مدونة عبدالرزاق بعلي


سلطة الوزن واستتباب النظام داخل البيت الشعري العمودي

عبدالرزاق بعلي | abderrazak baali


17/02/2020 القراءات: 354   الملف المرفق


إذا ما تمّ التّركيب اللغوي معنى ومبنى، دون إطار الوزن الشعري، فيعتبر ذلك في منظومة الشعر العمودي أحد الاختلالات والاضطرابات الخطيرة، والخروج فيه عن النَّظم والنظام السّاري في البيت والقصيدة، يعتبر بمثابة إعلان لحالة طوارئ حرجة، تستدعي درجة استنفارِ قصوى، تتطلب تدخل أركان الشعر على الفور، وفي مقدمتهم الوزن والقافية، فيرسل الوزن إنذارا واضحا وتنبيها سريعا للشاعر، كي يتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع وقوع ذلك الخلل وقمع الفوضى وتدارك النقص، وتغطية الشغور الحاصل في السلسلة المقطعية داخل البيت،وبالمقابل يوفر الوزن الشعري للشاعر صلاحية الجذب والجلب، للعناصر اللغوية التي تساهم في ترميم البيت الشعري والخروج من حالة الاضطراب إلى حالة التوازن.
إنَّ هذا الوضع غير المستقر على مستوى البيت الشعري، يلزم الشاعر ويدفعه للقيام بتغييرات لغوية بحثا عن الانسجام، والتوافق المطلوب بين الوزن الشعري و التركيب اللغوي.

الباحث: عبد الرزاق بعلي
الجزائر: 17 فيفري 2020


الوزن- التركيب -النظام- التوازن


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع