مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب). (11)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


03/05/2022 القراءات: 604  


قول السيدة فاطمة الزهراء: وذلك أحبُّ إليك؟
جاء في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ط دار صادر (8/ 27):
«أخبرنا عبدالله بن نمير، حدثنا إسماعيل عن عامر قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضتْ فاستأذن فقال عليٌّ: هذا أبو بكر على الباب فإنْ شئتِ أنْ تأذني له، قالت: وذلك أحبُّ إليك؟ قال: نعم، فدخل عليها واعتذر إليها وكلَّمها فرضيتْ عنه».
وفي قول السيدة الجليلة البضعة النبوية -رضي الله عنها- هذا درسٌ كبيرٌ للنساء في معاملة الأزواج.
***
الفقهاء صمام أمان:
جاء في "الخراج" لأبي يوسف (ص 147):
«...وقد كان نظر في ذلك غيرُ واحد من الخلفاء الماضين، وهمُّوا بهدم البِيع والكنائس التي في المدن والأمصار؛ فأخرج أهلُ المدن الكتبَ التي جرى الصلحُ بها بين المسلمين وبينهم، وردَّ عليهم الفقهاءُ والتابعون ذلك وعابوه عليهم؛ فكفُّوا عمّا أرادوا مِنْ ذلك».
***
إيضاح قول في دخول رمضان:
جاء في «المحاضرات والمحاورات» للسيوطي (ص183):
«عن جعفر الصادق: أنَّ يوم ثالث عشر ‌المحرَّم يكون أول رمضان».
وقال المحققُ يحيى الجبوري: كذا في النُّسخ جميعها، ولم أتبينْ لها وجهًا، ولعل في العبارة نقصًا أو تحريفًا.
قلت: ليس في العبارة نقص ولا تحريف، ومعنى قول جعفر أن يوم ثالث عشر من المحرم يوافق أول يوم من رمضان، فإذا كان يوم الثالث عشر من المحرم يوم سبت فسيكون دخولُ رمضان يومَ سبت وهكذا.
***
ابن حجر و"الترغيب والترهيب" للمنذري:
قال السخاوي في "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" (2/ 713):
«‌‌فصل: فيما علمتُ شيخنا كتبه بخطه مِن تصانيف غيره وإن لم يمكن الإحاطة بحصره...
"الترغيب والترهيب" للمنذري، في مجلدين.
ويقال: إن هذا الكتاب لم ينتشر إلا مِنْ قِبَلِه، فقد حكى البدر حسن الفيومي، إمام جامع الزاهد بالمقسم -وكان أكثر أهل العصر اعتناءً بهذا الكتاب، مع قلَّة بضاعته رحمه اللّه-. قال: أول ما وقفتُ على هذا الكتاب أحضرته للشيخ أحمد الزاهد أسأله عن مؤلفه، فأمر بالسُّؤال عنه من صاحب الترجمة، فقال: هو الحافظ المنذري، وهو كتابٌ نفيسٌ، فأقبلَ الناسُ على تحصيله وقراءته مِنْ يومئذٍ، وتزايدَ ذلك حيث قُرىء على صاحب الترجمة أيضًا، واللَّه أعلم".
وذَكر (السخاوي) له في المؤلَّفات (2/ 661):
«مختصر ‌الترغيب والترهيب للمنذري، بعد أنْ كتبَ أصله».
***
ما لك من دنياك:
جاء في ترجمة محمد بن حمزة بن إِسماعيل بن الحسن بن علي بن الحسين، أبو المناقب الحسيني العلوي المتوفى سنة (533) في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (17/ 341-342):
"من أهل همذان، رحل إلى البلاد، وكتب الحديث الكثير فسمع وجمع، وكان يروي عن جده علي بن الحسين الحسيني أشعارًا منها:
وما لكَ ‌مِن ‌دنياك إلا بليغةٌ … تزجِّي بها يومًا وتقضي بها ليلا
وما دونَها ممّا جمعتَ فإنه … لزيدٍ وعمروٍ أو لأختِهما ليلى"
***
***
أحوال أُسيد الثلاث!
قال ابن حجر في «الإصابة في تمييز الصحابة» (1/ 235):
«أخرج أحمد في "مسنده" [19116]، من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي، عن عائشة ‌قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، وكان يقول: لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنتُ.
حين أسمع القرآنَ أو أقرؤه.
وحين أسمع خطبةَ رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم.
وإذا شهدتُّ جنازة».
وقولُه: "لكنتُ" قولٌ مختصرٌ يريد أنه لو استمرَّ حالي الذي أكون عليه في تلك الحالات الثلاث لكنتُ "مِن أهل الجنة، وما شككتُ في ذلك" كما في "المعجم الكبير" للطبراني برقم (554)، و"المستدرك" للحاكم (3/ 326).
تنبيه:
جاء في "الزهد والرقائق" لابن المبارك ت الأعظمي (ص82) و"غاية المقصد في زوائد المسند" (4/ 24) و"كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري" (6/ 226): "أحوالي، لكنت حين أقرأ القرآن". ووضعُ الفاصلة هكذا خطأ أدى إليه أسلوبُ القول المختصر.
وفي «تهذيب الكمال» (3/ 250) و«تذهيب تهذيب الكمال» (1/ 394): «على ‌أحوال ‌ثلاث: لكنت». ووضعُ النقطتين هنا خطأ كذلك.
***
إحياء علوم الدين
قال الزبيدي في "الإتحاف" (1/2) عن الغزالي وكتابه "الإحياء" : "مآخذه -رحمه الله تعالى- فيه بعيدةُ الغور استنباطًا واستكشافًا، حتى كأنه يَغترفُ من البحر المحيط اغترافًا".
***
موقفنا ممن يعرفنا عيوبنا:
قال الغزالي في «إحياء علوم الدين» (3/ 64):
«كان داود الطائي قد اعتزل الناس فقيل له: لم لا تخالط الناس؟
فقال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي؟
فكانت شهوة ذوي الدين أن يتنبهوا لعيوبهم بتنبيه غيرهم، وقد آل الأمر في أمثالنا إلى أنَّ أبغض الخلق إلينا مَن ينصحنا ويعرفنا ‌عيوبنا، ويكاد هذا أن يكون مفصحًا عن ضعف الإيمان».
وقال ابنُ الجوزي في "مِنهاج القاصدين ومفيد الصادقين" (2/612): "قد كان السلَف يُحِبُّـون مَن يُنَبِّهُهم على عيوبهم، ونحـن الآن أبغَضُ النّاس إلينا مَـن يُعرِّفنا عُيـوبَنا، وهذا دليلٌ على ضعف إيماننا".
***
العقد الفريد من جواهر الأسانيد للشيخ الفاداني:
جاء فيه ص (36) س (7): "النشر والمقدمة الأجرومية لابن الجزري". والصواب: والمقدمة الجزرية. وستأتي "المقدمة الأجرومية" ص (117).
وفي ص (49) س (3): "عن محمد بن عقيل الحلبي". والصواب: "محمد بن مقبل الحلبي".
وفي ص (59) س (5): "مختصر ابن الحاجه". والصواب: "مختصر ابن الحاجب".
وفي ص (130) س (10): "الزهر في علوم اللغة وأنواعها [للسيوطي]". والصواب: "المزهر...".
وفي ص (148) س (15): "مشائخي". والصواب: "مشايخي".
***
أسماء ذكور:
في أثناء الحمل بولدي "علي" كنتُ أسجل بعض الأسماء، وسُئلت الآن عن اسم، فأورد بعض ما كنتُ كتبتُ:
أرشد. أزهر. أسعد. أسلم. أشرف. أكمل. إمام. أوس. بدر. جنيد. حبيب. حسام. حسان. حسن. حسين. الحكَم. خالد. خير. راشد. رُشد. رشيد. رفاعة. زاهد. زاهر. سالم. سديد. سراج. سلْم. سهل. صالح. صهيب. طاهر. عبدالباري. علاء. علي. غانم. فاتح. فارس. مجاهد. محمود. مسلم. معروف. منذر. منصور. منيب. منير. موفق. ناهض. نصر. نَضير. هَميم.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع