مدونة د. محمد ناجي عطية


الإدارة في الأمثال الشعبية - ماحد يضرب القملة بصميل!!

محمد ناجي عبد الرب عطية | Mohammed Nagi Abdulrab Atiah


16/05/2022 القراءات: 1865  


بقلم د. محمد ناجي عطية .. الإدارة في الأمثال الشعبية .. ما حد يضرب القملة بصميل!!

الصميل هو العصا الغليظ

والقصد لا نضخم الأمور ولا نهولها .. بل نقدرها بقدرها، ونتخذ قراراتنا بتأني وبحسب حجمها.

اكثر مشكلاتنا من التهويل في التقدير.. والتي تؤدي الى المبالغة بردود الأفعال.

فاذا أخفق ولدك أو مساعدك أو من يقع تحت مسئوليتك في أي مهمة أسندتها اليه.. الجدير بك من باب المسئولية عليه، أن تتفهم الأسباب والظروف والملابسات، ثم إذا بدا لك اتخاذ أي سلوك تربوي تأديبي فليكن مناسبا لحجم المشكلة وليس أكبر منها ولا حتى أقل منها.

ثم عليك أن تتجنب قرارات ردود الأفعال، وهي القرارات المستعجلة كردود أفعال غير مدروسة، ودون تمهل وتأمل في الأسباب والملابسات والمآلات. فكم من بيوت خربت.. وكم أطفال يتِّموا.. وكم حقوق أهدرت.. ودماء سفكت نتيجة تلك العجلة المشئومة، وعدم التؤدة والتأني قبل اتخاذ القرارات.

التهويل والتضخيم عادة مقيتة وداء عضال مستفحل يقع فيها الكثيرون.. فيجعلون من الحبة قبة.. ومن الفرخ بعيرا.. وربما يصيرونه فيلا.

العقل الرشيد يزن الأمور بوزنها المناسب ويصدر أحكامه وقراراته الملائمة للموقف بناء على ذلك الوزن وفي الوقت المناسب.

أعجبني موقف لنبينا العظيم عليه الصلاة والسلام، حينما دخل على أهله يوما وكان جائعا فقال: هل عندكم طعام، قالوا لا، لا يوجد، فقال بكل هدوء: اللهم إني أصبحت صائما، ولم يفتعل أي معركة كما نفعل اليوم.

عليك بالتأني فقديما قيل في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.

ورجاء خاص.. حاول أن/
لا تضرب القملة بصميل.. ولا تجعل من الحبة قبة.

محبكم /


الإدارة -الأمثال الشعبية - د. محمد ناجي عطية - القرارات - السلامة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع