مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


الفائز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان في مجال الفيزياء والجيولوجيا العام 1993م

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


12/02/2022 القراءات: 1576  



أطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان في العام 1982، والتي تعتبر أوّل جائزة عربية تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب. وذلك لدعم البحث العلمي والباحثين العرب الشباب في الوطن العربي، وتعتبر مصدر الهام وتشجيع لجيلٍ من الباحثين والخبراء العرب في المجالات العلمية المختلفة رغم الإمكانيات المحدودة للبحث العلمي لدى المؤسسات والجامعات والأفراد.نالت جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب عبر 38 عامًا، أن تتمتع بسمعة طيبة وموضوعيةٍ ومصداقيةٍ لدى الباحثين العرب والأوساط الأكاديمية العربية. تمنح هذه الجائزة تقديراً لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محليًا وإقليميًا وعالميًا، ونشر ثقافة البحث العلمي. ويتم ذلك ضمن ستة حقول تقرّها الهيئة العلمية للجائزة، وتحدد المواضيع التي تعلن للتنافس في كل حقل منها: العلوم الطبية والصحية، العلوم الهندسية، العلوم الأساسية، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، العلوم التكنولوجية والزراعية، والعلوم الاقتصادية والإدارية. وكانت البداية العام: - 1982: إطلاق جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان، وشملت 4 جوائز في 4 مواضيع معرفية قيمة كل منها 4250 دولاراً، مع درع يحمل اسم الجائزة وشعارها. - 1991: 9 جوائز قيمة كل منها 5000 دولار. - 1995: 12 جائزة قيمة كل منها 7000 دولاراً. - 2002: قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، ورفع الحد الأعلى لعمر المرشح من 40 عاماً ليصبح 45 عاماً. - 2011: قيمة كل جائزة 15 ألف دولار. - 2013: وضع أسس جديدة للجائزة: إتاحة الترشح لفئات الباحثين جميعهم دون التقيد بشرط السن، أصبح اسم الجائزة: (جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب)، اعتمدت ستة حقول أساسية للجائزة. - 2014: رفع قيمة الجائزة إلى 20 ألف دولار. تقوم الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب بتشكيل لجان تحكيم من ذوي الخبرة والكفاءة من الأردن والوطن العربي، ومن أصحاب الكفاءات العالية في المواضيع المطروحة للحقول المعتمدة في كل عام. واصبحت الجائزة تمنح تقديراً لنتاج علمي متميز في السنوات الخمس السابقة للترشيح . ومن شروط التقدم للجائزة أن يكون المرشح عربي الجنسية أو من أصل عربي، وأن يكون المرشح على قيد الحياة ساعة ترشيح، وان يكون المرشح قد قدم للعلم وللمجتمع نتاجاً علمياً مميزاً في المجالات النظرية والتطبيقية خلال السنوات الخمس السابقة للترشح، و أن تكون الأبحاث المقدمة للجائزة، قد تم إنجازها في بلد عربي، أو قام بإنجازها بالمشاركة الفاعلة مع باحث أو أكثر يقيم في بلد عربي، و لا تدخل أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراه في تقييم النتاج العلمي للمرشح. وفي العام 1993م الذي تقدمت به للترشيح للجائزة كانت الشروط تفرض تقديم النتاج البحثي للثلاثة سنوات الاخيرة ومن ضمنها سنة التقديم، وان لا تزيد اعمار المرشحين على الـ 40 سنة. وكان العراق يمر باصعب مراحله وهي فترة الحصار الجائر على العراق الذي فرض من قبل مجلس الامن العام 1990م، والذي طال مختلف جوانب الحياة في المجتمع العراقي من نقص في الغذاء والدواء وارتفاع اسعار الحاجات الانسانية، حيث تم استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب (المستنفذ) من قبل 33 دولة ضد القوات المسلحة والمدنيين العراقيين في حرب الخليج الاولى 1991م، مما ادى ذلك لحصول تشوهات خلقية بالاطفال حديثي الولادة، وتسبب بموت مئات الالاف من الاطفال والشيوخ، بالاضافة الى الحصار في المجالات العلمية والتقنية وايقاف البعثات الدراسية الى الدول المتقدمة، وتم منع تصدير النفط واستيراد الحاسبات والمختبرات وتوقفت اصدارات المجلات العلمية في الداخل، وتوقفت الدول عن ارسال المصادر والمجلات العلمية ، حيث كانت القرارات الاممية تحظر ارسال اي رسائل الى العراق يزيد وزنها على العشرة غرامات، ولم تكن خدمات الانترنت متوفرة للباحثين مما حرمهم من نافذة مهمة الى العالم، ومُنع سفرالاكاديميين في الجامعات لحضور المؤتمرات العلمية وبسبب عدم وجود تخصصيات مالية، وبسبب التعويضات المفروضة على العراق التي كان يقدمها الى الافراد والشركات والحكومات الذين تضرروا اثناء العام 1990م. ونتيجة للحالة المعروضة في اعلاه وبعد التوكل على الله تعالى تقدمتُ وكان عمري لا يزيد عن الـ 38 عام، بثلاثة نسخ من نتاجاتي البحثية للاعوام 1991-1993، ولم يتوفر في حينها ظرف ورقي كبير لحفظهم مما اضطرني للذهاب الى منطقة العلاوي في وسط بغداد لخياطة كيس من قماش الخام الابيض لحفظ البحوث المقدمة الى الجائزة وكتبت بيدي على الكيس عنوان المؤسسة، ووضعتُ الطوابع المطلوبة وارسلتها بالبريد الجوي الى مؤسسة عبد الحميد شومان. اعلنت المؤسسة في تموز/ يوليو 1994م عن اسماء الفائزين بجوائز عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان، وكنت والحمد لله اول باحث عراقي يفوز بهذه الجائزة في مجالي الفيزياء والجيولوجيا. تمت دعوتي الى مقر المؤسسة في مدينة عمان – المملكة الاردنية الهاشمية واستلمت الجائزة والدرع من قبل السيد عبد المجيد عبد الحميد شومان (رحمهُ الله) الذي انشأ مؤسسة عبد الحميد شومان ورأس مجلس إدارتها. نظمت كلية التربية للبنات بجامعة بغداد حفل تكريم بمناسبة نيل هذه الجائزة، وتم منحي كتب الشكر والتقدير من رئيس جامعة بغداد ومن وزير التعليم العالي والبحث العلمي - العراق. كما تمت استضافتي في برنامج الطيف – تلفزيون الشباب للحديث عن اهمية الفوز بهذه الجائزة وابعادها العلمية، وتشجيع بقية العلماء الشباب على اجراء ابحاث اصيلة تخدم المجتمع.


مؤسسة عبد الحميد شومان، جائزة، العلماء العرب الشبان، الفيزياء والجيولوجيا، الشهادة ، درع الجائزة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


شكرا سعادة ا.د.سلوان العاني على تحديثنا بهذه المعلومات القيمة ونفخر بحضرتكم كعالم عربي يحصل على هذه الجائزة.


كل الشكر والتقدير للاستاذ الدكتور سلوان العاني على الافادة بهذه المعلومات القيمة و نفتخر بحضرته اولا كعالم عربي و ثانيا كاول عالم عراقي يحصل على الجائزة و ثالثا كاحد اعضاء منصة اريد العلمية مما يضيف قيمة علمية لمنصة اريد.


موضوع جميل مفيد من عالم نفتخر به ، شكرا جزيلا ونتطلع لمواضيع ثرية مفيدة في منصة اريد