مدونة د. أسماء صالح العامر


معالم مكة التاريخية والأثرية -أم أحراد- إحليل- الأخباب- الأخراص

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


18/12/2023 القراءات: 467  


أمُّ أحْرَادٍ: كجمع حريد بالحاء المهملة. بئر بمكة احتفرتها بنو عبد الدار ضمن آبار قُرَيْش.
قالت أمَيْمَةُ بنت عُمَيلة إمرأة العَوّام بن خُوَيلد: (1)
خن حفرنا البحر أُمَّ أحرادْ ... ليست كبذَّرَ النَّزُور الجَمادْ
فأجابتها ضُرَّتها صَفِيَّة بنت عبد المطلب بن هاشم:
نحن حفرنا بَذَّرْ ... تسقي الحجيج الأكبْر
وأمُّ أحراء الشر
وهذه الآبار لم تعد تعرف وستأتي بَذَّر في موضعها.

إحليل: بكسر الهمز وسكون الحاء المهملة ثم لامين بينهما ياء مثناة تحت: قال كانف الفهمي: (2)
فلو تسألي عنا، لنبئتِ أنَّنا ... بإحليل لا نُزوَى ولا نَتَخَشَّعُ وأن قد كسونا بطنَ ضيمٍ عجاجةً ... تُصعَّد فيه مرة وتُفَرِّعُ
ويعرف اليوم بحليل وهو من روافد دُفَاق الجنوبية، وهو لهذيل وذكر الأقدمون إنه لكنانة، والقبيلتان متجاورتان، ثم نزلته بنو فهْم. ذلك أن فَهْماً اقتتلت مع أختها عدوان حول الطائف فجلت حتى نزلت على بني صاهلة من هذيل فأنزلتها صاهلة في جوارها فلما كثرت فَهْم استولت على ديار صاهلة، ولم يعد اليوم من صاهلة سوى أبيات في صدر يلملم تجاور فهما.

الأخبَاب: كجمع خب:
جاءت في شعر عمر بن أبي ربيعة: (1)
ومن أجل ذات الخال يوم نظرتها ... بمندفع الأخباب أخضلني دمعي
وأخْرى لَدَى البيت العتيقِ نظرتها ... إليها تمشت في عظامي ومسمعي
يدل هذا الشعر على أن الأخباب ثنايا أو تلاع حيث يقول بمندفع الأخباب: أي حيث تدفع. فأين تقع يا ترى؟
لم أعثر على هذا الاسم فيما حول مكة. وقد يكون الشعر لغير عمر بن أبي ربيعة.
وقد ورد هذا الاسم قرب السوارقية من ديار مطير اليوم، وديار سليم قديماً.
قالت الخنساء:
يَحْمي لها ذات أخَبْابٍ فَعَنْفَوةٍ ... فمحدث الأتم فالصرداء أحيانا وكلها من حوض عقيق عشيرة قرب السوارقية.

الأخراص: كأنه جمع خرص بالخاء المعجمة والراء والصاد المهملتين، قال أُمَيَّة ابن أبي عائذ الهُذَلي: (1).
لمن الديار بعلي فالأخْراص ... فالسُّودَتين فجمع الأبْواصِ
فَضُهاء أظْلم فالنَّطوفِ فصائفِ ... فالنُّمْرِ فالبُرْقاتِ فالأنْحَاصِ
في هذا الشعر: الأخراص: شعاب وثنايا تأتي نعمان من الجنوب بين عرعرا ورهجان.
أ- أظلم: جبل لهذيل يشرف على الجعرانة من الشمال الشرقي أسود بارز. ومعظم الجبال التي في لونه تسميها العرب أظلم إذا كانت كباراً وتسميها غُراباً إذا كانت صغاراً.
هذا المشهور، أما المعني بالبيت فهو قرب الأخراص بين عرعر ورهجان، وضُهاءُه شعب يصب منه معروف.
ب- النطوف: كجمع ناطف وقد يطلق على المكان الريان لم أتبينها.
جـ- صائف: شعب يقع شمال عمرة التنعيم غير بعيد، وقد وصله اليوم عمران مكة، وآخر في نخلة الشامية، والذي أعتقده أن صائفا آخر بنعمان حيث كل هذه المواضع تتشاوف هناك.
د- النُّمُر: بضم النون والميم كجمع نمراء: نعوف من جبل كبكب تكنع في وادي نعمان من الشمال على يسار طريق المصعد إلى الطائف، ترى منها الأخراص جنوباً عدلاً، وكذلك أظلم.
هـ- البُرْقات، الأَنْحاص: كالأبواص غير معروفة، ولعل للقافية وهيكل البناء الشعري دور في مثل هذه الأسماء وخاصة إذا عرفت أن ديار هُذَيل ليست بها بُرق.


مكة- أثرية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع