مدونة مريم فيلالي


سلسلة الفرق وتبسيطها (المعتزلة، أهل الحديث/ السنة)

مريم فيلالي | meriem filali


01/08/2022 القراءات: 890  


المعتزلة
مؤسس هذه الطائفة هو الشيخ واصل بن عطاء (80-131 هـ) الذي كان من أبرز تلامذة الحسن البصري ، ولازم مجلسه مدة من الزمن حتى إذا تكونت لديه آراء تغاير آراء أستاذه ترك مجلسه واعتزل ، وما لبث أن انضم اليه الشيخ عمر بن عبيد (80-441 هـ) فتعاونا على وضع أسس هذه الحركة الفكرية وقيل هما ولأتباعهما معتزلون لأنهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري .
وكان اعتزال واصل بن عطاء يدور على أربعة قواعد :
1 - نفي الصفات الخبرية .
2- القول بالقدر ( اي الاختبار ) .
3- القول بالمنزلة بين المنزلتين .
4- ايجاب الخلود في النار على من ارتكب الكبيرة .
وما عتم واصل بن عطاء عن ذلك ، حتى نشر مذهبه في الآفاق إذ أوفد أصحابه إلى المغرب وخراسان واليمن والجزيرة والكوفة وارمينية ، وبرزت فرقة (المعتزلة) بقوة على ساحة الفكر الاعتقادي الإسلامي .
وقد أنشعب المعتزلة - بنحو عام - إلى مدرستين : مدرسة البصرة ، مدرسة بغداد . ولكل من المدرستين منهجها الخاص في تحليل المسائل الاعتقادية .
كما تفرعوا إلى فرق عديدة تبعاً لأكابر متكلميها ، أبرزها : الواصلية والعمروية والهذيلية والنظامية والبشرية والثمامية والخياطية والكعبية والجبائية والبهشمية .
*****************
أهل الحديث
اختلفوا في الأحكام الفقهية ، وفي طريقة الاستنباط الفقهي بين أهل قياس وغيرهم ولكنهم في باب العقائد كانوا يتبعون مسلكاً واحداً وهو : تحريم المناظرات الكلامية ، وعدم التجاوز في باب الاعتقادات ، عن الاحاديث التي رواها الصحابة والتابعون الأوائل عن الرسول الأكرم وانعدام العقل في هذا المجال ، وهؤلاء عرفوا بـ (أهل الحديث) .
وقد كانوا مع ذلك على مرتبتين في التعامل مع تلك الأحاديث :
فريق كانوا يلاحظون اسانيدها ورواتها يؤلفون بين متونها وهم على درجات في ذلك .
وفي فريق آخر كانوا يأخذون بالغث والسمين منها بلا تمييز ، ويجمدون على حرفية متونها وإن تضمنت تجسيماً أو تنقيصاً . يأخذونها أخذ المسلمات معتقدين لزوم الإيمان بها مع التوقف في معانيها وهؤلاء عرفوا بـ ( الحشوية)
ترجمة عقيدة أهل السنة كما عرفها (أبي حامد الغزالي): في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام، الحمد لله المعيد، الفعال لما يريد، ذي العرش المجيد، والبطش الشديد، الهادي صفوة العبيد، إلى المنهج الرشيد، والمسلك السديد، المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترشيد، السالك بهم إلى أتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد، المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد، المعرف إياهم أنه في ذاته واحد لا شريك له، فرد لا مثيل له، صمد لا ضد له، منفرد لا ند له، وأنه واحد قديم لا أول له، أزلي لا بداية له، مستمر الوجود لا آخر له، أبدي لا نهاية له، قيوم لا انقطاع له، دائم لا انصرام له، لم يزل ولا يزال موصوفا بنعوت الجلال، لا يقضى عليه بالانقضاء والانفصال، بتصرم الآباد وانقراص الآجال، بل هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم


المعتزلة- واصل بن عطاء- أهل الحديث- تهمة الحشوية- أهل السنة- الغزالي أبي حامد- الاعتقاد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع