أهدي هذه القصة لكل مدرس ومعلم..
طه ياسين محمد الزيباري | Taha Yaseen Mohammad Zebari
28/02/2023 القراءات: 19
أهدي هذه القصة لكل #مدرس و #معلم.
أحد المعلمين يقول :-
*انتقلت للعمل في مدرسة ابتدائية ... منحني المدير تدريس ( الصف الثالث ) واستدعاني إلى مكتبه ، وقال لي :- سوف أصارحك القول ، لدينا في المدرسة ثلاثة فصول ( الصف الثالث ) وهذا الموسم الدراسي ، قررنا مع باقي زملائك ، أن نجعل فصلين منهم ، يضمون أحسن التلاميذ ، والصف الثالث ، الذي هو فصلك أنت ، كل تلاميذه ، ميؤوس منهم ، فإن استطعت أن تنتشل منهم ، ثلاثة ، أو أربعة تلاميذ ، فلك كل التقدير ....
*وإن لم تستطع ، فلا لوم عليك ، فحتى أولياء أمورهم ، يعرفون ضعف مستواهم ....
*يقول صاحبنا :-
*دخلت إلى الفصل وسألت كل طالب " ماذا تحب أن تصبح عندما تكبر ؟"..
*قال بعضهم ضابطاً ، *وبعضهم قال طبيباً ،
*والآخر قال : مهندساً ..
*ابتهجت في نفسي كثيراً وقلت : "
*الحمد لله أن أحلامهم لم تمت بعد" ..
*في اليوم الثاني أعدت توزيع جلوس الطلاب ، *بحسب مهن أحلامهم ،
*بحيث يكون الضباط ، *بجانب بعضهم ،
*والأطباء بجانب بعضهم ، وكذلك الحال بالنسبة للمهندسين ، وهكذا ..
*وكتبت لكل واحد منهم لقبه على كتابه .
*الضابط : محمد ..!
*الدكتور عبدالله ..!
*المهندس : خالد...!
*وبدأت أمارس مهنتي ، كمعلم لهؤلاء الطلاب ، وأنا واضع بذهني أنهم كغيرهم من التلاميذ ، وليسوا ضعفاء ، كما يوصفون .
*وبالطبع وجدت منهم من يخطئ ، ومن يتكاسل ، ومن لا يكتب الواجب ، الخ ...
*وهنا جاء دور العقاب ... !
*ولكن عقابي لهم ، كان مختلفاً تماماً ، فأنا لا أضربهم ،
*بل كنت فقط ، أسحب اللقب من المعاقبين ، وبالتالي أسحب منهم أحلامهم، وأجلسهم في مكان خاص بالفصل ، أسميناه "الشارع" مما كان يزعجهم ، ويجعلهم يضاعفون جهودهم ، للرجوع لمكانهم ، ولقبهم المفضل لهم .
*وبهذا الشكل ، ارتفع مستوى الطلاب في الصف ، و أخذوا يحلون الواجبات المنزلية ، أولاً بأول ، ويدرسون باجتهادٍ كبير ، وتنافس شريف ، وكنت أشجعهم أحياناً بهدايا ، كل واحد هديته ، تخص مجال حلمه ...
*ومع انتهاء الفصل الدراسي الأول ، أحب كل تلاميذي الصف ، والدراسة ، والمدرسة ، والمدرس...
*وصرت نادراً ، ما أجلس أحدهم ، في "الشارع "*
وبنهاية العام والحمد لله ، فقد تفوق فصلي ، على الفصلين الآخرين ، وبفارق كبير ....
*سألني المدير ، وباقي الزملاء المعلمين :-
*بالله عليك ، قل لنا ما هي طرق التدريس ، التي غيَرت من هؤلاء التلاميذ ، ورفعت مستواهم ، بشكل خيالي ؟
*فكان ردي :-
*طرقي بالتدريس ، وأسلوبي ، لا يختلف عن أساليبكم ، أنا فقط، جعلت كل تلميذ يدافع عن حلمه.
أيها المربون الفضلاء ، اجعلوا كل تلميذ يدافع عن حلمه ويصبح فخراً لنا.
مدرس ، معلم ، طلاب ، فصل ، معلمين ، طالب ، حلم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع