مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


دور الجامعات في تطوير مسيرة التنمية والبناء

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


14/06/2019 القراءات: 4059   الملف المرفق



يركز الموضوع على اهمية دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المجتمع كمركز للتعليم والبحث العلمي ومركزاً للإبداع العلمي وتنمية المعرفة وإثرائها ونشرها، والسعي لتوظيفها لحل المشكلات المختلفة التي تواجه المجتمع، مما يستوجب اعتماد الدول المتقدمة على مراكز البحث العلمي في الجامعات لتطوير خططها الوطنية وحل المشاكل التي تجابهها. وقد أولت الجامعات في الدول المتقدمة برامج البحث والتطوير اهتماما خاصا، وذلك بتوفير البيئة العلمية المناسبة التي يمكن أن تنمو فيها البحوث العلمية وتزدهر، وانشأت المراكز البحثية المتخصصة او متعددة التخصصات والمختبرات الوطنية وفقاً لتوجهاتها واهتماماتها والتي تمثل بيوت الخبرة الذي يستمد منه صانعوا القرار معلوماتهم لحل المشاكل.
لذلك تعمل الدول على تخصيص موازنة سنوية للبحث العلمي لتساهم في تطوير مرافقها الانتاجية وتقليل الفجوة العلمية والتكنولوجية بين البلدان النامية ودول العالم الاول وصولاً للمنافسة مع المنتوجات العالمية، وتتبنى المؤسسات الانتاجية من خلال العقود التي تبرمها مع الجامعات التي تحتاجها تلك المؤسسات للإسهام بحل المعضلات العلمية والتقنية التي تواجهها كمشاريع للدراسات العليا في الجامعة او ابحاث اعضاء هيئة التدريس، والتي تعتبر تطوير لاداء الكادر البشري وخلق جيل قادر على مواكبة التطورات العلمية في العالم.
ان التعاون الوثيق بين الجامعات والمؤسسات المختلفة يكشف عن قدرات الجامعات العلمية والتقنية من جهة، وتساهم بنفس الوقت في تطوير مختبرات الجامعة لتضم حلقات تقنية متطورة لتنفيذ مشاريع الباحثين الجديدة والتعرف على حاجات مؤسسات المجتمع المختلفة.
ان عملية الشراكة بين الجامعات والقطاعات الانتاجية يوفر التكامل وتظافر الجهود بين الطرفين وتؤدي لبناء حقيقي لتحقيق رؤية الدولة التنموية وفقاً للأولويات الوطنية، وبالاستفادة من طاقاتها البشرية ومواردها المالية، وتنقل البلد الى مستوى الرقي والتقدم العلمي والاقتصادي مما ينعكس على رفاهية الانسان والمجتمع
وقد انشأت منصة أريد للباحثين والعلماء الناطقين باللغة العربية العام 2016م لتلعب دوراً هاماً، في حل المشاكل التي يُعاني منها الباحث العلمي من تهميش في مجال النشر العلمي في المؤسسات الأجنبية، وعدم وجود تصنيف للباحثين واعتماد مصادرهم، وتقليل صعوبة التواصل العلمي مع العلماء والخبراء والمتخصصين في البحث العلمي من خلال ايجاد مجتمع خاص للباحثين الناطقين باللغة العربية. وتأتي هذه المنصة لتكون حلقة الوصل بين الباحث والمتخصصين، وفي تكوين مجموعات بحثية متخصصة ومتعددة التخصصات تستقطب العلماء والباحثون المتفرغون وأعضاء هيئة التدريس المتخصصين، وطلبة الدراسات العليا. كما ساهمت المنصة بعرض اوراق اعضاء المنصة المشاركين في مؤتمرات المحفل العلمي الدولي، وتم استيعاب البحوث الرصينة منها، بعد اخضاعها للتحكيم العلمي، للنشر في مجلة أريد الدولية للعلوم والتكنولوجيا، و مجلة أريد الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية .


دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ، البحث العلمي ، خطة التنمية، المحفل العلمي الدولي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


<p>فعلا أستاذنا الكريم لقد استطاعت منصة أريد أن تكون نموذجا متميزا في تبني الباحثين والاهتمام بابدعاتهم وأفكارهم</p>