عادل الغرياني


الأربعين الرمضانية_ رمضان في السنة

عادل غرياني رحيم | Adel Gheryani Rohayim


08/04/2022 القراءات: 581  


عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ” قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني “. رواه أحمد وابن ماجه والترمذي

نسأل الله العفو لأننا لا نطيق العذاب
فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عاد رجلا من المسلمين، قد خفَت، فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: هل كنت تدعو الله بشيء، أو تسأله إياه؟ قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: سبحان الله! لا تطيقه، ولا تستطيعه، أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار؟ قال: فدعا الله به، فشفاه الله تعالى». [صحيح مسلم] وحسنة الآخرة، هي المعافاة
قال ابن رجب : وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر

قال يحيى بن معاذ: ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو

إن كنت لا أصلح للقرب … فشأنك عفو عن الذنب

كان مطرف يقول في دعائه: اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا من عظمت ذنوبه في نفسه لم يطمع في الرضا وكان غاية أمله أن يطمع في العفو ومن كملت معرفته لم ير نفسه إلا في هذه المنزلة.

يا رب عبدك قد أتا … ك وقد أساء وقد هفا
يكفيه منك حياؤه … من سوء ما قد أسلفا
حمل الذنوب على الذنو … ب الموبقات وأسرفا
وقد استجار بذيل عفو … ك من عقابك ملحفا
رب اعف وعافه … فلأنت أولى من عفا


فعلى الراغبين في تحصيل هذه الليلة المباركة الاجتهاد في هذه الليالي والأيام، وأن يتعرَّضوا لنفحات الرب الكريم المنان، عسى أن تصيبكم نفحة من نفحاته لا يشقى العبد بعدها أبداً.


رمضان _الأربعين _السنة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع