مدونة مريم فيلالي


"محمد علواش" المفكر ورفضه لمناهج الخطاب المعاصر

مريم فيلالي | meriem filali


20/07/2022 القراءات: 589  


* "محمد علواش" صاحب كتاب (مناهج تحليل الخطاب القرآني في الفكر العربي المعاصر)، وهي أطروحته للدكتوراه بين فيها عدم براءة اسقاط المناهج الغربية على القراءة الجديدة للدين والنص الديني، وق نقد محمد علواش لمناهج تحليل الخطاب القرآني في الفكر العربي المعاصر
1-في التعامل مع المناهج الغربية الحديثة ينبغي تذكر الذات المسلمة والوعي بحدود التواصل الحضاري والثقافي مع الشعوب الأخرى، فليس التاريخ العربي الإسلامي هو تاريخ الغرب لا في تصوره الإنسان والكون، والحياة، ولا في رؤيته لعلاقة الدين بالدولة، ولا في فتوحاته وانفتاحه على تجارب الآخرين
2-رفض التبعية والتقليد في إسقاط هذه المناهج الألسنية والتأويلية بمرجعياتها وآلياتها على النص القرآني، إذ إننا بحاجة فعلا إلى المساهمة وتوظيف كل الجهود قصد تحريك عجلة التنمية الحقيقية المنبثقة من ثقافة الأمة وعمقها الحضاري من دون إحداث قطيعة مع تراثها، ولا إلغاء لخصوصية ذاتها، ومن دون التقيد بالآخر لدرجة الذوبان
3-العمل على البحث في مجال الدراسات الأدبية وربطها بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فعدم الجمع بين الجانبين بتوظيف مناهج علمية رصينة، والاستفادة من المناهج الأدبية في خدمة النص الإسلامي عموما يعتبر من الأسباب والمداخل الرئيسية لتسلل مختلف الكتابات المعاصرة التغريبية وإسقاط مناهجها على هذا التراث
4-إن قضية توظيف المناهج في الفكر العربي ليست دعوة بريئة، لا يمكن فهمها بمعزل عن الخلفية الناظمة وعن حركة الصراع ومعادلات القوة بين الأنماط المجتمعية التاريخية.فالمرجعية التي تبناها استغرقت كل إنتاجه الأدبي والفكري والفلسفي والاجتماعي مما أثر في تعميق التبعية والإلحاق وتكريس العولمة وتدمير الخصوصية الثقافية في القطيعة مع ثقافته وماضيه بل تشكلت له مواقف سلبية تجاه الماضي تاريخا وتراثا، وأعيد قراءته وفق معايير الآخر، وأدمج تاريخنا في تاريخه وحاضرنا في مستقبله. مما ساهم في تشكيل مجتمعات أصبحت مجرد هوامش تدور في فلك المركز الغربي. مما انعكس على الاستقرار الاجتماعي والتنموي، حيث ظل المجتمع العربي مسرحا لكل التجارب.
5-نحن بحاجة لإعادة قراءة مضامين الأصالة بأبجديات إسلامية، وبذهنيات مخلصة وعاقلة، تمتلك شرعية القراءة ومؤهلاتها، وبحاجة إلى وسائل ومناهج دراسية لها من الشمول والاستيعاب ما يؤهلها لهذه المهمة الجليلة


محمد علواش- الخطاب القرآني- النص الديني- المنهج الفيلولوجي التفكيكي الغربي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع