تفسير الجلالين سورة الليل
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
15/12/2023 القراءات: 445
#تفسير_القرآن
#تفسير_الجلالين
سورة الليل (٩٢)
﷽
﴿وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰ ١ وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ٢ وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰۤ ٣ إِنَّ سَعۡیَكُمۡ لَشَتَّىٰ ٤ فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ ٥ وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ٦ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ ٧ وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ ٨ وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ٩ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ ١٠ وَمَا یُغۡنِی عَنۡهُ مَالُهُۥۤ إِذَا تَرَدَّىٰۤ ١١ إِنَّ عَلَیۡنَا لَلۡهُدَىٰ ١٢ وَإِنَّ لَنَا لَلۡـَٔاخِرَةَ وَٱلۡأُولَىٰ ١٣ فَأَنذَرۡتُكُمۡ نَارࣰا تَلَظَّىٰ ١٤ لَا یَصۡلَىٰهَاۤ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى ١٥ ٱلَّذِی كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ١٦ وَسَیُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى ١٧ ٱلَّذِی یُؤۡتِی مَالَهُۥ یَتَزَكَّىٰ ١٨ وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةࣲ تُجۡزَىٰۤ ١٩ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ ٢٠ وَلَسَوۡفَ یَرۡضَىٰ ٢١﴾💙🌼✨
[الليل: ١-٢١]
١- ﴿واللَّيْل إذا يَغْشى﴾ بِظُلْمَتِهِ كُلّ ما بَيْن السَّماء والأَرْض
٢- ﴿والنَّهار إذا تَجَلّى﴾ تَكَشَّفَ وظَهَرَ وإذا فِي المَوْضِعَيْنِ لِمُجَرَّدِ الظَّرْفِيَّة والعامِل فِيها فِعْل القَسَم
٣- ﴿وما﴾ بِمَعْنى مَن أوْ مَصْدَرِيَّة ﴿خَلَقَ الذَّكَر والأُنْثى﴾ آدَم وحَوّاء وكُلّ ذَكَر وكُلّ أُنْثى، والخُنْثى المُشْكِل عِنْدنا ذَكَر أوْ أُنْثى عِنْد اللَّه تَعالى فَيَحْنَث بِتَكْلِيمِهِ مَن حَلَفَ لا يُكَلِّم ذَكَرًا ولا أُنْثى
٤- ﴿إنَّ سَعْيكُمْ﴾ عَمَلكُمْ ﴿لَشَتّى﴾ مُخْتَلِف فَعامِل لِلْجَنَّةِ بِالطّاعَةِ وعامِل لِلنّارِ بِالمَعْصِيَةِ
٥- ﴿فَأَمّا مَن أعْطى﴾ حَقّ اللَّه ﴿واتَّقى﴾ اللَّه
٦- ﴿وصَدَّقَ بِالحُسْنى﴾ أيْ بِلا إلَه إلّا اللَّه فِي المَوْضِعَيْنِ
٧- ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى﴾ لِلْجَنَّةِ
٨- ﴿وأَمّا مَن بَخِلَ﴾ بِحَقِّ اللَّه ﴿واسْتَغْنى﴾ عَنْ ثَوابه
١٠- ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ﴾ نُهَيِّئهُ ﴿لِلْعُسْرى﴾ لِلنّارِ
١١- ﴿وما﴾ نافِيَة ﴿يُغْنِي عَنْهُ ماله إذا تَرَدّى﴾ فِي النّار
١٢- ﴿إنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى﴾ لَتَبْيِين طَرِيق الهُدى مِن طَرِيق الضَّلال لِيَمْتَثِل أمْرنا بِسُلُوكِ الأَوَّل ونَهْينا عَنْ اِرْتِكاب الثّانِي
١٣- ﴿وإنَّ لَنا لَلْآخِرَة والأُولى﴾ أيْ الدُّنْيا فَمَن طَلَبَهُما مِن غَيْرنا فَقَدْ أخْطَأَ
١٤- ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ﴾ خَوَّفْتُكُمْ يا أهْل مَكَّة ﴿نارًا تَلَظّى﴾ بِحَذْفِ إحْدى التّاءَيْنِ مِن الأَصْل وقُرِئَ بِثُبُوتِها، أيْ تَتَوَقَّد
١٥- ﴿لا يَصْلاها﴾ يَدْخُلها ﴿إلّا الأَشْقى﴾ بِمَعْنى الشَّقِيّ
١٦- ﴿الَّذِي كَذَّبَ﴾ النَّبِيّ ﴿وتَوَلّى﴾ عَنْ الإيمان وهَذا الحَصْر مُؤَوَّل لِقَوْلِهِ تَعالى: " ويَغْفِر ما دُون ذَلِكَ لِمَن يَشاء " فَيَكُون المُراد الصِّلِيّ المُؤَبَّد
١٧- ﴿وسَيُجَنَّبُها﴾ يُبْعَد عَنْها ﴿الأَتْقى﴾ بِمَعْنى التَّقِي
١٨- " ﴿الَّذِي يُؤْتِي ماله يَتَزَكّى﴾ مُتَزَكِّيًا بِهِ عِنْد اللَّه تَعالى بِأَنْ يُخْرِجهُ لِلَّهِ تَعالى لا رِياء ولا سُمْعَة، فَيَكُون زاكِيًا عِنْد اللَّه، وهَذا نَزَلَ فِي الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لَمّا اِشْتَرى بِلالًا المُعَذَّب عَلى إيمانه وأَعْتَقَهُ، فَقالَ الكُفّار: إنَّما فَعَلَ ذَلِكَ لِيَدٍ كانَتْ لَهُ عِنْده فَنَزَلَتْ. ﴿وما لِأَحَدٍ عِنْده مِن نِعْمَة تُجْزى﴾
٢٠- ﴿إلّا﴾ لَكِنْ فَعَلَ ذَلِكَ ﴿اِبْتِغاء وجْه رَبّه الأَعْلى﴾ أيْ طَلَب ثَواب اللَّه
٢١- ﴿ولَسَوْفَ يَرْضى﴾ بِما يُعْطاهُ مِن الثَّواب فِي الجَنَّة والآيَة تَشْمَل مَن فَعَلَ مِثْل فِعْله رَضِيَ اللَّه تَعالى عَنْهُ فَيُبْعَد عَنْ النّار ويُثاب.
سورة الليل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع