أساليب التصميم الوظيفي Methods of job design
د.نعيمة ابو حسنة | DR.NAEMA ABO HASNA
14/12/2022 القراءات: 2000
تطبيق أساليب التصميم الوظيفي أو كما يسمى أحياناً يمكن بتصميم العمل بعدة أشكال،نبين فيما يلي أبرز الأساليب، المستخدمة ، وهي :
أسلوب التبسيط الوظيفي )method simplification Job :)
وهو الأسلوب الذي يعتمد على مبدأ تحديد أقل ما يمكن من الأعمال في الوظيفة الواحدة ، والتركيز على المهام الأساسية والضرورية ، وحذف بعض المهام الأقل ضرورة ؛ من أجل تحقيق التخصصية في المهام والأعمال التي يقوم بها العاملون لتجنيب العامل من الأعباء الوظيفية والمشاكل وحالات التعقيد في الأداء المطلوب. ويمكن القول أن المدرسة العلمية في الإدارة التي تعود لفردريك تايلر أول من طبق مثل هذاالأسلوب سعياً لتحقيق التخصص، وتقسيم العمل للوصول إلى الكفاءة والإنتاجية في الأداء.
أسلوب التوسيع الوظيفي )method enlargement Job :)
وهو الأسلوب الذي يعتمد على إضافة أعمال ، ومهام ، وأعباء ، ومسؤوليات في نفس المستوى الإداري ، دون أن يشمل على مهمات إشرافية جديدة على الوظيفة الواحدة للعاملين وخاصة في الوظائف المتخصصة والدقيقة. ومن إيجابيات هذا الأسلوب أنه يؤدي إلى مستوى عال من الاستقَلالية للعاملين، ومنحهم مستوى أعلى من الثقة بالنفس، وبناء خبرات متنوعة، وإزالة الرتابة والملل وتعبئة أوقات الفراغ. ولكن ما يؤخذ على هذا الأسلوب هو زيادة مستوى الأعباء الوظيفية على العاملين ؛ مما قد يؤدي الى إرهاقهم وتدني مستوى أدائهم.
أسلوب الإثراء الوظيفي )method enrichment Job :)
يشبه هذا الأسلوب أسلوب توسيع الوظيفة، من حيث إضافة مهام ، وواجبات ، ومسؤوليات وظيفية أخرى على الموظف ، مقابل أن يمنح مهمات إشرافية وصَلاحيات جديده ؛ لتمكنه من القدرة على القيام بها ، وتنفيذ الأعمال المطلوبة منه. ويستخدم مثل هذا الأسلوب عندما يكون هدف إدارة المنظمة خلق قيادات بديلة وجديدة، وعندما يكون هناك نقص في الكفاءات في المنظمة، وعند ظهور شواغر بشكل مفاجئ في المنظمة. ويتميز هذا الأسلوب من حيث الحرية المطلقة التي تمنح للموظف لأداء العمل المطلوب منه، والإشراف الذاتي على الأداء المطلوب، وزيادة مستوى الثقة بالذات، وإتاحة فرص أكبر للتعلم والتدريب. وعليه يمكن القول أن اسلوب توسيع الوظيفة يأخذ البعد الأفقي، في حين أن إثراء الوظيفية يأخذ البعد الرأسي.
أسلوب التدوير الوظيفي )method rotation Job :)
وهو الأسلوب الذي يتيح للعاملين فرص التنقل إلى وظائف وأعمال مختلفة في المنظمة للتعرف على نشاطاتها المختلفة لإكتساب التعلم والتنوع في المهارات والخبرات، وهو اسلوب إيجابي تستخدمه المنظمات الذكية لتكوين مزيج معرفي ومستودع مهاري في عقول العاملين في المنظمة بهدف استثمارها عند الحاجة . يتميز من حيث الإيجابيات في تنوع الخبرة والمعرفة، وقتل الملل، وكشف إبداعات العاملين، وتحقيق وفر اقتصادي على المنظمة، وبناء مستودعات مهارية، وخلق التعاون والتآلف بين العاملين. بينما أبرز ما يؤخذ على هذا الإسلوب أنه يقلل من مستويات التخصص الوظيفي لدى العاملين، وانشغال دائرة الموارد البشرية في إجراء ومتابعة عملية التدوير الوظيفي، الأمر الذي يتطلب جهود ا اضافية. ً
أسلوب التصميم الوظيفي الاجتماعي )method design job Social :)
وهو الأسلوب الذي يركز على بناء فرق العمل ؛ للقيام بمهام وواجبات معينة بما يضمن تحقيق الرقابة الذاتية والعمل ضمن مسؤولية مشتركة بين أعضاء الفريق وبموجب معايير تضمن تحقيق الهدف المطلوب.
ويمكن إضافة أسلوب آخر حديث للتصميم الوظيفي / العمل وهو اسلوب التصميم الافتراضي )method job Virtual ) الذي يتميز بعدم وجود كيان له أو ديمومة أو شكل محدد، ويعمل هذا النوع من خَلال تفعيل الإدارة الالكترونية واستخدام نظم المعلومات الادارية.
التصميم الوظيفي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع