مدونة محمد سلامة الغنيمي


تجاهل الموهوبين قيادياً في المؤسسات التعليمية

محمد سلامة الغنيمي | Mohamed Salama Al-Ghonaimi


03/09/2022 القراءات: 609  



يعد ذلك من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى تدني أداء المؤسسات التعليمية، ويكون ذلك بدافع الأثرة من بعض المسئولين من بأيديهم القرار في المدارس، يدفعهم خشية ظهور الموهوبين عليهم، حيث يعتقدون أنه بظهورهم القيادي سيشكلون تهديدًا عليهم ربما يفقدون به مناصبهم الإدارية، لذلك يلجئون عامدين إلى أهل ثقتهم وتابعيهم لتسيير الأعمال.

وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك السلوك الأناني من علامات القيامة الصغرى إذا شاع وعم في المجتمع؛ نظرا لما يترتب عليه من الخراب والفساد: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (رواه البخاري [59]).
يقول عبد الله النفيسي: عندما يُؤكّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ضرورة توسيد الأمر لأهله، في الحديث الشّريف، فإنّ المقصود ليس البحث عن أشدّهم تديّناً، بل أكثرهم صلاحيّة للمهمّة المكلّف بها، والصلاحيّة تدخل فيها المؤهّلات الذّاتيّة: الثّقافيّة والأهليّة، والمؤهّلات الموضوعيّة: المنشأ الاجتماعيّ والخلفيّة الاجتماعيّة، والعصبيّة التي تُنسَج حولها كما يقول ابن خلدون. أ. ه.
وتبدو خطورة هذا السلوك الأناني إذا صار ظاهرة تئن منها المدارس، لذلك لابد من وضع استراتيجية لتحفيز النشاط القيادي واكتشاف الموهوبين قيادياً داخل المدارس، ولو أخذ بتجربة سنغافورة في هذا الشأن لحدثت طفرة هائلة في نظامنا التعليمي، والتي تقتضي إنشاء نظام يتتبع جميع العاملين في النظام التعليمي من بداية تعيينهم لاكتشاف من لديهم مهارات وقدرات قيادية ودعمهم وتحفيز هم، ومن ثم وضعهم في الأماكن التي تناسبهم.


موهبة، مدرسة، تعليم، قيادة، إدارة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع