مدونة ابن البوادي د. برير الرضي محمد تيراب


إسلـــوب فن الكتابة وأدب الحوار

د. برير الرضي محمد تيراب | Preer alradiy Mohammed Tirab


24/08/2021 القراءات: 1145  


الكثير منا قد يكون مجيداً للغة العربية أو غيرها من اللغات تحدثاً وفهما، ولكن إجادت اللغة قد لا تجعلنا أذكيا وليست شرطاً أن تضمن لنــا أسلوب كتابة أفضل يجذب القارئ دون ركاكة في الألفاظ ، فينبغي للأفكار والخواطر أن تُكتب بأسلوب مفهوم يستوعبه الآخرون ويشعرون بأنه يمتُّ إليهم بِصلة، فأجمل القصص يضعُف تأثيرها إن لم تكن على مستوى كتابةٍ جيد، ولا شك بأن جميعناً كُتاب بشكل أو بآخر.
فالكتابة طريقة تعبير وأسلوب حياة حتى ولو كانت كتابة منشورٍ على الشبكات الاجتماعية أو المدونات الشخصية ، أو عموداً في جريدة مــا.... فلا نبحث عن الإلهام في كل مكان فمن الأفضل لنا أن نبني إلهامنا بأنفسنا من خـــلال التعبِّير عن العواطف والمشاعر بطريقة جميلة تزيد من كثرة المتابعين لنا فيما ننشر في جميع الوسائط المتعددة مع السعَي إلى الدقة والإيجاز بقدر الإمكان فإن إطالة الرواية أو البوست بإسهاب يبعث على القارئ السأم والملل فتتبخر كتاباتنا في لحظة بالرقم من إختيار العنوان الافت للإنتباه، فيصبح السؤال كيف نكتب للآخرين وكيف نتحاور معهم ... ؟ في المــــــــساحة التالية اقتبست لكم من أقوال الكتاب والمؤلفين ما يعضض منشوري .
أقوال كتاب ومؤلفيـــن :
تقول : جي.كي. رولينغ ، مؤلفة سلسلة هاري بوتر القصصية: "اقرأ كثيراً، فالقراءة حقاً تساعد في تنمية ملكة العقل فالنقرأ أي شيء يقع بين أيدينا". ويكفي قول الله عز وجل لما قال : للحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه (اقرأء باسم ربك الذي خلق) .
أما كاتب روايات الرعب والإثارة ستيفن كينغ يقول : "الأغرار يجلسون في انتظار الإلهام، أما بقيتنا فننهض إلى العمل".
يري روبرت فروست: "إن لم يكن الكاتب دامعاً فلن يدمع القارئ، وإن لم يكن الكاتب مندهشاً فلن يندهش القارئ". بينما تقول كاتبة روايات الغموض والتشويق بي.دي. جيمس : "بالكتابة وحدها، لا بالتمني والحلم، نطوِّر أسلوبنا الخاص".
الجزاء الثاني - أدب الحوار طريقة راقية للتفاهم وايجاد حلول وليس طريقة للسب وإطلاق الاتهامات ورغبة كل شخص فى هزيمة أو إذلال الطرف الآخر كما نرى فى كثير من الفضائيات فلحوار لـــه آداب ومبادئ ينبقي علينا جميعاً الإلتزام بها ويمكن أن نأخذ منها على سبيل المثال لا الحصر للتوضيح التالي :
# سر نجاح أى محاور جيد هو الإنصات الجيد لوجهة نظر الطرف الآخر دون مقاطعة ودون تفكير لتجهيز رد سريع بل يجب أن نستمع ونعيش المشكله ومن ثم نرد ولكن بعد تفكير.
# محاولة إيجاد نقاط إتفاق مشتركه كحب لون معين او تشجيع فريق واحد أو ارتباط بشئ جيد فهذا كفيل لخلق الكثير من الود بيننا وبين من نحاور لكسر حالة الغربة والحدة التى بيننا وبين من يتحدث إلينا.
# المحاور الجيد مهما إشتدت حدة النقاش بينه وبين محاوره يكون تركيزه على المشكلةوليس عل الشخص بمعنى أن تختلف معه أو تتفق ولكن دون اهانته أو سبابه وهذا ما يحدث كثيرا" مع المتزوجين للأسف . فقد يشتد النقاش بينهم وهذا عادى ولكن سرعان ما يتحول النقاش الى إهانات من الطرفين وسرد للأخطاء وقد تكون نهاية الحياة الزوجية بسبب تافه لأن النقاش تطور.
# عند الشعور بأن الشخص الذى أمامنا سوف يتجاوز أو يتسم بالعصبيه يكون التنبيه له بحزم مع التهديد بالإنسحاب إن استمر فى التحدث بشكل لا يليق أو استأذن منه فى الذهاب لدقيقة لعمل مكالمه أو أى شئ أخر حتى يهدأ ويعود الى حالته الطبيعية أو اخباره بالذهاب الان واللقاء به فى وقت آخر وانصرف حتى لا تخسرا انتما الاثنين كثيرا"
# عند الشعور بان الحوار وصل الى طريق مسدود علينا تنبيه المحاور بنقاط التوافق واننا لا نتفق معه في كذا بعض تفديم كل الحلول الممكنه، فقط علينا ان تنهى المقابله بحزم دون اى تجريح كالدبلوماسين فلم نسمع أبد" ان دبلوماسيين من دولتين مختلفتين قد تشاجرا أو أهانا بعضهما البعض على إنهم يظلوا مختلفين أعواماً" طويلة ومع ذلك يعودون مره أخرى للتحاور.
# عند ما نكون مخطئين فلا نتردد فى الإعتذار فهذا لا ينقص من القدر كما يُعتقد بل يرفع من قدرنا فى أعين من نحاور ويشعره بأننا أشخاص مسئولون فالعظماء فقط هم الذين يعترفون بأخطاءهم .
يرى الكثير منـــــا بأن هنالك بعض الإضافات للموضوع... - فيا أخي القارئ ويا أختي القارئة إذا أتممتم القراءة اتركو لنا تعليق.


فن الكتابة للآخرين / أدب التحاور / فن التعامل الراقي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع