مدونة د. ميثاق صادق محمود هزاع المليكي


إسرائيل شعب الله المختار!!!

د.ميثاق صادق المليكي | Dr.Methaq sadeq Almuliki


29/10/2023 القراءات: 1139  


يجد الباحث في العقيدة اليهودية إن الشعب الاسرائيلي وبالأخص الجماعة المتيهوذة يعتقدون ويعتبرون أنفسهم بأنهم شعب الله المختار والمنتخب، وبأن الله اختارهم كشعبٍ خاصٍ له، وقد عاهدَ الله إبراهيم وذريته على أرض كنعان ووعدهم بالمساعدة والحماية.
وفي الحقيقة أنهم جماعة متيهوذة في أمريكا تُدعى المسيحية المتيهوذة فهم يعتقدون أن مسيحهم لن يخرج إلا على أعقاب مقتلة كبرى، وحروب عظيمة خطيرة ترتعد لها القلوب، ولن يقيم مسيحهم هذا عرشه إلا على جماجم من الناس البراء كالأطفال والشيوخ والنساء ...إن هذه الحرب في أرض فلسطين أو غيرها من الثورات التي أشرفت عليها إسرائيل في الشعوب العربية؛ الهدف منها أن يتكاثر سيل الدماء والجماجم حتى يتخذ منها مسيحهم عرشه، والشيء العجيب، أن الإدارة الأمريكية تُدار من وراء هذه الجماعة ولكن من وراء ستار، والمنفذون والمساعدون لهذه الخطة هم من الخونة المستأجرون يعملون بقصد وبدون قصد لخدمة هذه الخطة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعلى كلٍ فكل الاعتقادات اليهودية كلها أوهام فلا طائرات فرط صوتيه ولا صوريخ بعيدة المدى ولا قنابل عنقودية ستنفعهم بل ولا مسيح سيضع عرشه على أعقاب جماجم الأطفال ولا هم يحزنون، فالمسيح لن يأتي بواسطة القتل والتشريد والتهجير مما يعتقدونه.
فهم بكل حق وحقيقة ليسوا شعب الله المختار بل حزب الشيطان المختار. فقد أختارهم الشيطان جنودا له يطبقون ما يملي عليهم حتى يكونوا من أصحاب السعير قال تعالى ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [ فاطر: 6] فهم أصحاب سعير وحزب للشيطان في الدنيا يسعون دائما للقتل والدمار ونشر الفتن بين الشعوب والاستيلاء على حق الغير والتأريخ اليهودي يثبت.
بأنهم قد عوقبوا بالطرد بسبب أفعالهم الإجرامية من فرنسا عام ألف وثمانين ومن جمهورية التشيك عام ألف وثمانية وتسعين.
وطردوا من كييفان روس عام ألف ومائة وثلاثة عشر، وطردوا من إيطاليا وإنجلترا وسويسرا وتم إعدام ألف يهودي شنقا وإحراق ثلاثة ألف في فرنسا وتم أيضا طردهم من صقيلية والبرتغال والنمساء وفي عام ألف وخمسة مائة وخمسة وخمسين صدر قانون يسمح لليهود بالعيش في الأحياء اليهودية فقط، وطردوا أيضا في عام الف وست مائة وتسعة وعشرين من أسبانيا وحصلت لهم إبادة جامعية في ألمانيا عام الف وتسع مائة وثلاثة وثلاثين.

حتى جاء عام ألف وتسع مائة وثمانية وأربعين صنعت أمريكا وحلفائها دولة لهم في الشرق الاوسط أرض فلسطين تحت مسمى إسرائيل، صناعة هذه الدولة ليست حبا في اليهود بل للتخلص والهروب منهم ومن أفعالهم وخبثهم وإجرامهم الوحشي. فقد جمعوهم من جميع الدول إلى أرض فلسطين والعيش فيها. واليوم كل الدول التي تدافع عن إسرائيل وتدعمها ليس حبا فيهم، بل خائفون من عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
فالدول المتحالفة مع اسرائيل وبالأخص بريطانيا تعرف الحقيقة ولا تريد أي يهودي يعود إلى بريطانيا؛ لأنهم حزب الشيطان المختار وليس شعب الله المختار، فلو كان فيهم الخير والبركة لما تم طردهم على ممر التأريخ.
وها هي الأيام في عامنا هذا (ألفين وثلاثة وعشرين) تُثبت إنهم سيطردون بإذن الله من أرض فلسطين كما طردوا من جميع الدول على ممر التأريخ. وسيكون طردهم على أيدي شعب الله المختار من المجاهدين في أرض فلسطين فنسأل من الله أن يثبت أقدام المجاهدين وينصرهم على حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.


اسرائيل / التأريخ / التوجيه.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع