مدونة د. السيد علي السيد


العقل العربي....رؤية مغايرة

د. السيد علي السيد | Dr. El - Sayed Ali El - Sayed Gommaa


04/11/2020 القراءات: 1289  


على مر عصور مضت ونجد أن العقل العربي موضع اتهام.... موضع لنظرات متدنية وانتقادات مشينة؛ لعدم قدرته على استيعاب تغيرات ماضية حدثت خلال النصف الثاني من القرن العشري، وما ترتب عليها من تغيرات نحياها الآن، واطلق عليه مصطلحات تصفه بأنه غير واعٍ وغير منظم وغير حضاري.
ولكن يمكن تفسير ذلك الأمر من وجهة نظر أخرى(رؤية مغايرة).... تتلخص في الأجابة على التساؤل التالي: لماذا لم يتم عن عمد تفريغ العقل العربي وتحييده استكمالاً لسياسات "الاستخراب" أو ما يطبق عليه عرضًا "استعمار"؟
إن العقل العربي تم "تحيده"؛ ليصبح عقلاً منظرًا غير فاعلاً وغير مؤثرًا في المحيط الواقعي الحقيقي للمجتمع. ففي خضم حشد أوروبا وأمريكا وامتلائهما عن بكرة أبيهما بالعلماء التطبقيين، تم تصدير للمجتمع العربي ما يطلق عليهم "النهضويين" و"المحدثين"، والمفكرين؛ لينشأ مجادلة مستمرة إلى وقتنا هذا حول "لماذا لم نتقدم كما تقدم الآخر؟" كما انحصرت غالبية الدعاوى إلى تغيير نمط الحياة وإعادة صياغته بما يتناسب مع الحضارة الغربية ظاهريًا.
وتم تمكين هؤلاء "النهضويين" لجعلهم قبلة فكرية للعديد من الكتاب والمفكرين العرب. فتم تحييد العقل، وعقد المناظرات، وألفت الكتب والمراجع، وتم الاتجاه نحو صياغة العقل العربي لجعله في حالة من الحياد اتجاه ما يحدث في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية..


العقل العربي-رؤية مغايرة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع