مدونة عبدالحكيم الأنيس


رفاعيات (أشتات متفرقات). (2)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


20/06/2022 القراءات: 885  


-قال الإمام جعفر بن ثعلب الأدفوي المصري (685-748) في كتابه "المُوفي بمعرفة التصوف والصوفي" (ص: 43): "ذَكر أبو محمد عبداللطيف بن أبي طاهر الترسي البغدادي المعروف بالمطجِّن [توفي بإشبيلية بعد سنة 615] في كتابه "الدليل في الطريق" أنه سأل جماعةً من أهل العلم والتصوف عن الصوفي، فذكر كلٌّ منهم مقالًا.
قال الشيخُ أحمد ‌الرفاعي -وكان فقيهًا شافعي المذهب-: مَن وفَّى جميع المطلوبات، وصفي مِن جميع الكدَرات".
***
-وقال الشعراني في كتابه "المختار من الأنوار في صحبة الأخيار" : "قال سيدي أحمد بن الرفاعي -رحمه الله-: مصاحبةُ أهل التقوى نعمةٌ عظيمةٌ مِن نعم الله على العبد".
وقال: "مِن كلام سيدي أحمد الرفاعي: قلةُ إكرام الخبز كفرٌ بنعمة المنعم، فاجتهدوا في إكرامه ما استطعتم، فإنَّ تعظيم نعمة الله مِن تعظيم الله، وما ابتلي قومٌ بالغلاء حتى أهانوا الحَبَّ لرخصه" .
ولا يوجد في هذا الكتاب من كلام الإمام الرفاعي سوى هذين النقلين.
***
-وقال (الشعراني) في كتابه "نتيجة العلوم" : "لم يُعهد قط أن أحدًا من الصادقين رُئي عند حاكمٍ يُدَّعى عليه عنده أنه ضيَّع حقًا لأحدٍ من شركائه، أو زوجته، أو جاره، أو غيرهم، بل إنْ لم يتيسرْ لأهل الله عزوجل وفاءُ ما عليهم من الحقوق، اعترفوا بها لأربابها، وألانوا لهم القول.
وقد وقع لمولانا الرفاعي رضي الله عنه أنه عمَّرَ خرابةً، فلما فرغ من بنائها، وانتقل بأهله وعياله فيها، جاء شخصٌ في ذلك اليوم وادعى أنَّ تلك الخرابة له، وقال له: اخرجْ من داري. فعزل الشيخُ متاعه في الحال، وأمرَ بإخراج عياله، فلما صار خارج الدار، رجع ذلك الرجلُ وقال: ليس لي فيها حقٌّ، وإنما أردتُّ اختبارك في ميلك إلى الدنيا، وإلى زينتها ومحبتك الإقامة فيها، رضي الله عنهم أجمعين". ويُنظر: "الدرر المنثورة في بيان زُبَد العلوم" للشعراني، و"إرغام أولياء الشيطان" للمناوي (ص: 191).
***
-جاء في "البرهان المؤيد": "أي سادة: لا تتخذوني دفة المكدية، لا تجعلوا رواقي حرمًا، وقبري بعد موتي صنمًا، دعوت الله أن يجعلني منفردًا إليه في الدنيا فحصل مع الجَمْعية، وعساني أصل إلى هذا المقصد إذا فارقتُ هذه الدنيا الدنية، إنْ صحت الجَمْعيةُ مع الله فالكل هيِّن...".
وقال الصفدي في "تصحيح التصحيف وتحرير التحريف": "يقولون: رجل مُكَدِّي. وأكثر ما يلحن في هذا أهلُ المشرق، ويقولون: المُكَدِّية، للسؤّال الطوافين على البلاد. والصواب: رجل مُكْدٍ...".
وفسّر د. عبدالحميد الكندح في كتابه "سيدنا أحمد الرفاعي بطل العقيدة وفارس التوحيد" "دفة المكدية" بقوله (ص: 67): "النول الذي يُحاك عليه القماش والنسيج".
ولعل دفةَ المكدية وسيلتهم في السؤال، ولتُنظر "الحِكم الرفاعية" وشرحها "قلائد الزبرجد".
***
-وقفتُ على كتابٍ عنوانه "جلاء الهم والحزَن بذكر ترجمة صاحب عدَن: الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس (851-914)" للشيخ أبي بكر العدني بن علي بن أبي بكر المشهور ، ولم أره ذكر كتبَ المترجَم، ولكنه ذكر مِن مراجعه: "المجموعة العيدروسية"، وهي مجموعة فيها للشيخ المذكور كتابٌ وديوان، وفيها كتاب له في مناقبه، وليس فيها "النجم الساعي في مناقب القطب الكبير الرفاعي" المنسوب إلى المترجَم، ولم يُذكر .
وليُنظر: مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس لمحمد بن عمر بحرق، له نسخة خطية مصورة في مركز جمعة الماجد برقم: (1377) في (54) ورقة، تاريخ النسخ: (1181). وهو مطبوع.
***
كتاب في "مناقب الرفاعي":
ذَكر الشيخ عبدالله كنّون -من علماء المغرب المعروفين- في مقاله "أربع خزائن لأربعة علماء من القرن الثالث عشر" المنشور في مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد التاسع، الجزء الأول، في ذي الحجة (1382 - 1963) أنَّ هذا الكتاب: "مناقب الرفاعي" كان في مكتبة الشيخ أبي العباس أحمد الوداني الشنقيطي، وبيعَ في تركته. ولم يُذكر مؤلفُ الكتاب، ولا شيء آخر عنه.
***
نَقلَ الشيخ أحمد الغماري في كتابه "عواطف اللطائف من أحاديث عوارف المعارف" (1/228) و(2/501) حديثًا من كتاب "حالة أهل الحقيقة مع الله" ولم يعلق على ما نقل، ولفظه: "قال القطب الرفاعي في كتاب حالة أهل الحقيقة مع الله".
ولعله استجدَّ له رأيٌ في الأمر، ومن المهم قراءة ما كتبه أخوه الشيخ عبدالله الغماري في كتابه "النقد المبرم لرسالة الشرف المحتم" (ص: 25)، وفي تعليقه على كتاب "المقاصد الحسنة" للحافظ السخاوي عند حديث: "أدبني ربي فأحسن تأديبي" (ص: 29).
***
ذُكر الرفاعي في كتاب: "المنتخب الجليل مِن تخجيل مَن حرَّف الإنجيل" (ص: 182).
***
ليس في كتاب "تذكرة الأولياء" لفريد الدين العطار (كان حيًّا سنة 607) ترجمة للسيد أحمد الرفاعي، وعندي طبعة دار المكتبي، ط1 (1430-2009).
***
انظر عن السيد أحمد الرفاعي: "معجم العلماء والمشاهير الذين أفردوا بتراجم خاصة" للأستاذ عبدالله الحبشي (ص: 344).
***
من رجال حلب: عز الدين بن السيد الشريف شرف الدين يونس الحسيني.
قال ابن الحنبلي في "درر الحبب في تاريخ أعيان حلب": "تولى شيخَ شيوخ حلب قبل عمي الكمال الشافعي، فإنه إنما أخذ المشيخة عنه.
وكان في سنة ثمان [وتسع مئة] قد ولاه بالقاهرة شيخُ الرواق الأحمدي الرفاعي بها -مِن ذرية سيدي أحمد بن الرفاعي رضي الله عنه- مشيخة الطائفة الأحمدية الرفاعية بحلب، وأذن له في أخذ العهود، وقصِّ الشعور، والجلوس على سجادة المشيخة، والإجلاس عليها، وفي لبس العمامة السوداء، وإلباسها، إلا أنَّ السيد عز الدين لم يكن يتقيد بشيء من ذلك، على ما وجدناه منه، توفي سنة (951) في حلب" .
***
الدروايش الرفاعية:
انظر عنهم: "القافلة: قصة الشرق الأوسط" تأليف كارلتون كون، ترجمة برهان دجاني، (ص: 197).
***


التراث الرفاعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع