ريبر هبون


(بوح ورؤى مع ملك علو) الجزء الأول

ريبر هبون - ريبر عادل أحمد | Reber Hebun


16/04/2022 القراءات: 477  


(بوح ورؤى مع ملك علو) الجزء الأول

الكاتبة المعرفية الكردستانية ملك علو , مواليد عفرين 2 شباط 1967م, كردستان الغربية (سوريا), عضوة في تجمع المعرفيين الأحرار (الحب وجود والوجود معرفة), درست الأدب الانكليزي
في جامعة دمشق,شاعرة وإعلامية , صدر لها ديوان شعري سنة 2000 بعنوان (زفرات امرأة)
شاركت في العديد من الأمسيات والمهرجات الشعرية والندوات التربوية في دمشق وعفرين
كتبت ثلاث مسرحيات تتناول الهم النسوي الشرقي
وعملت كمحررة في قناة الجزيرة الانكليزية

وبتاريخ 18- 7- 2016م
كان لي معها هذا الحوار :
= ملك علو , أهلاً بك ويسرنا أن نخوض حواراً ضارياً بإثارته , وحافلاً بمعانيه وأبدأ معك من هذا التساؤل , الذي يدور حول التشاؤم , ماسر التحافك به في مجمل نصوصك الشعرية , هل يعود ذلك أننا بطبيعتنا نستسيغ الكتابة التشاؤمية كونها باتت محور علاقة الإنسان بالوجود , هل التقنع بمفهوم الحل يتلخص في رغبتنا بالخلاص , أم الهروب؟ , مالسعي , مالنتيجة ؟ لو تبادر لذهننا أن الكتابة الشعرية بمثابة تحايل على الواقع لا رصداً واقعياً له , بعكس رؤية الحالمين للانتفاضة بمعناها الفردي؟
فيما يتعلق بالتحافي بالتشاؤم : مرد ذلك لمقومات واقعنا القاتم ذاك الذي عشنا فيه متحايلين عليه كما ذكرتم تارة بخلق فسحة للأمل للتخلص من ضيق العيش وجعل الوهم واحة نفسية إبان تصحر الحياة، إذا" قد نلجأ لاصطناع وهم جميل ولو في خيالنا لنستمد منه طاقة الاستمرارية . حيث إن واقع مجتمعاتنا الشرق أوسطية والاسلاموية يفرز معادلة تتحكم بكنه وجودنا الثقافة والوعي = تطلق نتاج كيمياءنفسية تتسم بالسوداوية والتشاؤم وكأنهما مرادفات لبعضها-(الواقعية والسوداوية) .
إنما حلاوة الروح التي زرعت في فطرتنا تمنحنا طاقة للمقاومةأحيانا" نجهل مصدرها ،ولا تفسير لها سوى أنها من الآليات الدفاعيةالنفسية المستدعاة تحت الضغوط الحياتية.إنما إذ أن نفس الأديب المرهفة تتمكن من استثمار حتى تلك الطاقة السلبية وتحويلها لطاقة ابداعية من خلال الفعل الخلاق: (رسم –شعر-موسيقى الخ....).
أما مفهوم الحل فبتصوري ليس مطلوب منا كأصحاب مشاريع إبداعية؛ بل مطلوب منا فقط نقل تجربتنا للآخرين بمنتهى المصداقية من خلال التأمل في كوامن أنفسنا، فأسمى صور المصداقية تكون الصدق البالغ والبليغ مع ذواتنا؛ أما الرغبة في الخلاص من واقع يجهض فينا أرواحنا التي هي أثمن ما في الوجود فهي حق مكتسب بحكم مواثيق دولية ( حق الحياة) إلى جانب وجود هذه الرغبة كنزعة فطرية بحكم غريزة البقاء وذلك من خلال الشكوى ؛الأمر الذي تعكسه كتاباتي من خلال إيغال عميق في ذاتي التي تغنيني في كثير من الأحيان عن التواصل مع العالم الخارجي ، في حال استعصى علي التواصل والانسجام مع محيطي؛ وأعتقد أن هذه هي الحال مع معظم من يحملون هواجسا" إبداعية في وجدانهم . الهروب من الواقع بقناعتي جبن وتخاذل وضعف في إمكانيات الذهن والنفس على التكيف والتأقلم- فكما عرف هيجل الذكاء بقوله : هو القدرة على التأقلم ، يتنج العقل البشري عامة والمبدع خاصة مخارجا" من حصار الواقع المطبق بسلبياته والنتيجة ستكون انبلاج الفجر من كوة نور مهما ادلهمت ظلمة الواقع ، إنما لا يخفى على أحد أن ذلك يحتاج لمقومات نفسية وذهنية عالية قد نقضي العمر في سبيل تحصيلها ، وتختلف نسب هذا المحصول من نفس لأخرى وذهن لآخر حسب درجة الوعي والثقافة وعوامل أخرى تساهم في التكوين الذاتي للفرد


شعر نقد - نثر - دراسات - أبحاث -فلسفة - حوار


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع