مدونة د . محمد ابراهيم حسن عثمان


المسلم بين الاستعانة ،والاستعاذة

د . محمد ابراهيم حسن عثمان | Dr.Mohamed Ibrahim Hassan Othman


01/05/2022 القراءات: 1692  


المسلم بين الاستعانة ،والاستعاذة
تدبر القرآن أمر في غاية الأهمية لكل مسلم ،حتى ينال الهداية والنور والشفاء والرحمة ،
يقول الله تعالى :{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24]
ويقول سبحانه : {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16]
ويقول سبحانه :{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } [يونس: 57]
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]
ومن لطائف التدبر ما يأتي :
بدأ القرآن بالاستعانة ،وانتهى بالاستعاذة
حينما طلب العبد المسلم من ربه العون فى سورة الفاتحة:
(إياك نعبد وإياك نستعين)
استجاب دعاءه وبين له الطريق
ثم أرشده إلى كيفية الاستعاذة بربه من الشرور والفتن، التى تحيط به من كل جانب:
شرور خارجية وظاهرة:
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ . وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
ـــ وشرور خفية غير ظاهرة تدب فى نفس الإنسان وهى الوساوس،(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ.)
وهكذا يحيا المؤمن الصادق فى مأمن من الفتن الظاهرة ، والخفية
مقال بقلم :(دكتور محمد إبراهيم عثمان ـ جامعة السلطان عبدالحليم معظم شاه الإسلاميةالعالمية بماليزيا )


تدبر ـ استعانة ــ استعاذة ـ هدى ـ شفاء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع