مدونة محمد سلامة الغنيمي


الأزهر العريق صار (بُنَاته جُنَاته)

محمد سلامة الغنيمي | Mohamed Salama Al-Ghonaimi


15/06/2022 القراءات: 402  


الأزهر العريق صار (بُنَاته جُنَاته):
__________________________
الأزهر الذي ظل قبلة للعلماء وطلاب العلم لأكثر من ألف عام أصبح في حالة يرثى لها، رغم أن إمامه الحالي من أجل وأفضل أئمة الأزهر على مر تاريخه، وتكمن الخطورة في ضعف مخرجات التعليم الأزهر مقارنة بما كان عبر تاريخه الطويل.
ومن هذا المنطلق لابد للأزاهرة من مصارحة أنفسهم بالمستوى الذي انحدر له أزهرهم، ثم الكشف عن أسباب تردي أدائه، ومن ثم البحث عن حلول لها مع التطوير والتجديد المستمر ومواكبة المستجدات المعاصرة.
وفي الحقيقة، لا يقف منتصبا في قطاعات الأزهر الرئيسية سوى قطاع البحوث والوافدين، وذلك بفضل اهتمام الإمام به وتولية من هم أهل للمسئولية؛ كما أن هذا القطاع لا يعتمد على غيره من القطاعات إلى حد ما.
أما مصدر الداء وسبب التدهور في الأزهر: فهو قطاع المعاهد الأزهرية، ويرجع التدهور الخطير في أدائه إلى تولية المناصب في رئاسة القطاع والمناطق الأزهرية إلى من ليسوا بأهل للمسئولية التي تتناسب مع تاريخ الأزهر وحاضره، ولا يمتلكون القدر الكافي من فنون العلم وآليات الإدارة، وبعضهم خاو من الأخلاق بدليل إقالة الكثير منهم بعد ثبوت ضلوعهم في قضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري، وقد تجد بعضهم على علم وخلق، لكنهم ضعفاء في المهارات الإدارية والخبرة التربوية.
ومن الجدير بالذكر أن كليات التربية في الأزهر بها من الكوادر والكفاءات التي لا يستهان بها، ومع ذلك لم نرى أحدهم على سدة أي منصب في رئاسة قطاع المعاهد أو المناطق الأزهرية.
وتكمن خطورة إهمال قطاع المعاهد كونه مسئولا عن براعم الأزهر، والعُودُ إذا نَمَا معوجا صعب تقويمه، وإذا قوم انكسر.
الخلاصة:
ضعف مخرجات التعليم قبل الجامعي يؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم الجامعي بلا شك، وبالتالي اهتزاز صورة الأزهر.


الأزهر، النقد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع