مدونة أ.د.إبن عزوز أبو القاسم آل فرح الإدريسي


بعث التنمية واسترجاع قيم النهضة

أ.د.إبن عزوز أبو القاسم آل فرح الإدريسي | Prof.dr.benazouz farah


20/12/2022 القراءات: 1255  


ظلت الحضارة الإسلامية سائدة طوال عشرة قرون ، وكانت اللغة العربية وكل العلوم الأخرى من قبيل الفلك والفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب وغيرها يبهر العالم بأسره ..
ثم تتالت النكسات و عادت الحضارة القهقرى ؛ ففقدت الأمة خلالها الكثير من اعتباراتها ، فمن مشروع سايك سبيكو ونتائجه الوخيمة إلى سقوط الدولة العثمانية واستعمار الدول العربية مشرقها ومغربها وبالتالي نهب ثرواتها وتدمير بنية الإنسان وطمس معالم التحضر واللغة والمعتقد ، ويستمر مسلسل الأحداث ليستمر حتى انقلاب الأمريكان على المجاهدين الذين حاربوا بجنبها في المعارك ضد السوفييت حتى إذا انتصرت دعتهم بالإرهابيين ، ثم ما لبثت أن عاودت البطش بالأبرياء في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا قبيل وبعيد الربيع العربي الذي ساهم في الإرهاص لإعادة انبثاق المدنية ورسخ فكرة محورية موقع العرب وتأثيراته ..
وإذا أمعنا النظر في واقع الأمة فسنجد مجموعة من مسببات النكوص والتردي ، نلخصها في ما يلي:
~1~الركون إلى حب الدنيا والتملك.
~2~النزعات التفريقية المذهبية في إشارة إلى الخوارج والفكر التكفيري.
~3~الإستخراب (الإستعمار).
~4~الحدود الوهمية.
~5~الوطنية المزيفة.
ولا ننسى الدور السلبي للعرب أنفسهم ، ونورد بالمناسبة مقولة للمؤرخ والكاتب الأمريكي ديورانت ويل حيث قال:«[إنني أعتقد جازما أن إهمال المسلمين لتراثهم وراء ضياع تاريخ وتراث الأمة..]».
ومقابل ما أوردنا من مسببات نبسط مجموعة من الحلول عساها تسهم في حل ما استشكل وهي كالآتي:
~1~دور الدين في جمع الصف وتوحيده تجنيد الهمم.
~2~التخلص من مخلفات الإستعمار.
~3~نبذ الفرقة والاختلاف.
~4~وضع خطة للخروج من سجن التخلف.
~5~البحث عن القائد المتميز الذي يقودنا إلى جادة الفلاح.
ولنكون صريحين فالصليبيون أنفسهم لا يريدون نهوض أمة محمد (ص) من جديد ، ولا يتخيلون بروز قائد من هذه الأمة يحاول لم شملها وانتشالها من القاع ويكسر شوكتهم ؛ كما فعل الثلة الأول من أمثال الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي والأمير عبد القادر ، ومن قبلهم يوسف بن تاشفين وطارق بن زياد وصلاح الدين الأيوبي وسليم الأول وسليمان القانوني..
نؤمن بأن أمتنا إذا ثارت فلن تتوقف ، فالمعروف عنها عبر جميع الأزمنة خلال فترة حكم المسلمين يسود العالم سلم وطمأنينة ؛
فيجب أن نصلح أنفسنا ونغير من طرائق تفكيرنا ، بعبارة أخرى نؤمن أن العلم هو مفتاح نهضة الأمم.


الحضارة الإسلامية -الأمة-بنية الإنسان-المعتقد-الحرب-الفكر التكفيري -سجن التخلف -النهضة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع