مدونة خالد علواش


أدت الخطبة دورها : في ظل المجتمع المسلم يعلم عوام المسلمين أن الجمعة لها خصوصيات ومميزات تميزها ..

خالد علواش | khalid alouache


28/09/2022 القراءات: 951  


أدت الخطبة دورها
في ظل المجتمع المسلم يعلم عوام المسلمين أن الجمعة لها خصوصيات ومميزات تميزها عن غيرها من أيام الله، وذلك على المستوى المادي او التعبدي.
في المستوى المادي تجد عوام المسلمين يخصون اليوم بعرف وتقليد، حيث اجتماع العائلة على مائدة الطعام، كما تجد البعض يحاول ان يميز اليوم بلباس يليق بمكانته الرمزية كعيد للمؤمنين.
أما من الناحية التعبدية، فاليوم اسمه اشتق من صلاة الجمعة، حيث يعرف اجتماع الناس على الذكر والصلاة، وهنا تتوقف الأشغال الحرة لمن له حرية التصرف في مهنته وحرفته، أو له القدرة على الاستجابة للنداء الالهي، كما ورد في فضائل الجمعة أحاديث كثيرة، نختار منها الحديث الذي أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها . قال الشيخ الألباني صحيح ، وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند الإمام أحمد : إسناده صحيح ، ورجاله ثقات رجال الصحيح ، غير أن صحابيه لم يخرج له إلا أصحاب السنن .
وأما معناه فقد قال (المبارك فوري) في شرحه لسنن الترمذي: قوله ( من اغتسل وغسل ) روي بالتشديد والتخفيف قيل أراد به غسل رأسه، وبقوله: واغتسل، غسل سائر بدنه ، وقيل كرر ذلك للتأكيد، ( وبكر ) بالتشديد على المشهور أي راح في أول الوقت، ( وابتكر ) أي أدرك أول الخطبة ، ورجحه العراقي. فمعنى ( وابتكر ) على هذا إدراك أول الخطبة ، وأول كل شيء باكورته، وقيل معنى اللفظتين واحد، وإنما كرر للمبالغة والتوكيد كما قالوا: أجاد مجد ، وبهذا جزم ابن العربي . انتهى.
وزاد أبو داود وغيره في رواياتهم: ومشى ولم يركب (ودنا) زاد أبو داود وغيره من الإمام، (واستمع) أي الخطبة، (وأنصت) تأكيد (بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) انتهى منه بتصرف.
لكن الذي يهمني بعد هذه المقدمة ليس التذكير بفضائل الجمعة، وإنما إذا كانت الجمعة بهذه الخصائص، وصلاة الجمعة واجبة في المسجد إلا لعذر شرعي، فالأولى أن تكون الخطبة مناسبة لهذا المقام العظيم، لكن مع الأسف عندما تجد الخطيب لا علاقة له بمقام الخطابة أي شيء، ولا تربطه بها أي شيء، سوى أداء مهمة يتقاضى عليها أجرا، فهنا تكون المصيبة، وتنتظر أعظم منها. والله المستعان


القيم . رمزيات دلالات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع