مفهوم وأهمية الدوائر التدريبية:
موفق اسعد الهيتي | Muwafaq Asaad Alhiti
15/10/2023 القراءات: 939
مفهوم وأهمية الدوائر التدريبية:
تجري عملية التدريب لغرض تحقيق هدف او عدة أهداف وفي النهاية الوصول باللاعب والفريق إلى أعلى مستوى في النشاط الذي يمارسه، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف لا بُدَّ من تحقيق عدد من الواجبات وان العملية التدريبية ومجالات سيرها تتحقق بشكل متوازٍ وبعضها يتم بشكل متتابع فضلاً عن الارتقاء بالنواحي التعليمية والتربوية والبيولوجية، وهذا يحصل من خلال أداء تركيبات التدريب مع مراعاة المبادئ العامة والمبادئ الفسيولوجية للتدريب الرياضي. يجري الإعداد على وفق الخطة والبرنامج التدريبي حيث يشتمل الإعداد على كافة النواحي البدنية والمهارية والخططية والنفسية الى جانب الاهتمام بالإعداد النظري، وهذا يتطلب استخدام الوسائل والأساليب والطرائق المناسبة والملائمة.
إنَّ تحديد مفردات الجرعة التدريبية واتجاهها ومكوناتها وأهدافها قبل البدء بتطبيقها يعطي تصوراً ومفهوماً واضحاً عن عملية التدريب وأهدافه وبعد الشروع بتنفيذها تكون هذه الوحدة التدريبية القاعدة الأساسية لغرض التخطيط للبرنامج التدريبي او الدوائر التدريبية الأخرى، فعند تنفيذ وحدة تدريبية (جرعة تدريبية) في اليوم الواحد تعرف بالوحدة التدريبية اليومية والتي تُعدُّ أصغر مكونٍ لبناء التدريب وإذا نفذت وحدتين او أكثر في اليوم الواحد يطلق عليه (اليوم التدريبي). وبعد تكرار هذه الوحدات التدريبية من (3-14) او (7) أيام تبنى الدورة التدريبية الصغيرة، وتكرار الدورات الصغيرة من (3-6) دورات تتكون الدورة التدريبية المتوسطة، وتكرار الدورات التدريبية المتوسطة يكون فترة او مرحلة من مراحل التدريب (فترة الإعداد، فترة المسابقات، الفترة الانتقالية). وهذه المراحل الثلاث تتكون وتشكل الدورة التدريبية الكبيرة والتي تهدف إلى تحقيق الفورمة الرياضية (القمة الرياضية). ومن دورة تدريبية كبيرة إلى عدة دورات تتكون الدورة التدريبية السنوية، ومن عدد هذه الدورات التدريبية السنوية (4) سنوات يطلق عليها دورة إعداد متعددة السنوات كما هو الحال في دورة الألعاب الاولمبية، وعند تكرار عدد من دورات الإعداد متعدد السنوات (دورتين على الأقل) يتحقق الهدف. ولكل دورة من الدورات السابقة أهدافها وحجمها وتشكيلاتها وبنائها وديناميكيتها المميزة والتي ترتبط أساساً بكل من مواسم التدريب السنوي من ناحية ونظام المباريات او المسابقات ومستوى اللاعبين وما متوافر من إمكانيات من ناحية اخرى.
إنَّ أساس تكرار الدائرة التدريبية تعتمد بالدرجة الأولى على ديناميكية الحمل، بينما تختلف دفعات الحمل والمحتوى في كل دائرة تدريبية، فهناك بعض الفعاليات والألعاب التي يفضل استخدام أربع دوائر تدريبية، وإن نظام الدوائر الأربع التدريبية المستخدمة في اغلب الألعاب تبنى بالتدرج في استعمال الحمل، إذ يتطلب التدريج في رفع الحمل في الأسابيع الثلاثة الأولى بينما ينخفض في الأسبوع الرابع جزئياً. وتكرر هذه العملية الديناميكية بحيث تعطي زيادة في نمو المستوى الرياضي. وظهر أن استخدام أربع دوائر تدريبية تتناسب مع مرحلة الإعداد العام؛ لأنَّ الوظائف الأساسية لا يطرأ عليها تغيراً كبيرا، بينما يختلف أسلوب العمل في فترة السباقات نظراً لوجود نظام السباقات الكثيرة. ويظهر أن كثيراً من المدربين لا يستعمل الدوائر التدريبية المنظمة خلال فترة السباقات، فأحياناً تستعمل ست دوائر تدريبية وأحيانا ثلاث طبقا لفترة المنافسات مخطط (17، 18).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. موفق اسعد الهيتي: منظومة التدريب الرياضي للمستويات العليا، دار العراب ودار نور للنشر والتوزيع والترجمة، دمشق ، سوريا، 2013 ص259 – 295
مفهوم واهمية الدوائر التدريبية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع