عنوان المقالة:أختاه لا تقنطي من رحمة الله
د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت | DR. essam abdrabeh mohamad mashaheet | 26429
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت
الملخص العربي
مما لا ريب فيه أنَّ المرأة هي أساس المجتمع، ففي صلاحها صلاح للمجتمع كله، فهي التي تقوم على تربية الأولاد من البنين والبنات، فإذا كانت هذه المربية متهتكة مستهترة لا تقيم لمبادىء الفضيلة أية قيمة، ولا لمفهومات العفة والشرف أي اعتبار، فيؤدي ذلك إلى ضياع الأبناء وانتشار الفساد في المجتمع، أما إذا كانت مثالاً للعفة والطهر والإيمان فيؤدي ذلك إلى وجود الشاب المسلم التقي الذي يؤمن بربه عز وجل، فيؤدي ما عليه من واجبات تجاه ربه ثم مجتمعه الذي يعيش فيه، وكذلك الفتاة المسلمة التقية التي تؤمن بربها عز وجل ثم مجتمعها الذي تعيش فيه، مما يؤدي إلى صلاح المجتمع ففي صلاحها صلاحٌ للمجتمع. ومما يجدر الإشارة إليه أنه في هذه الأيام قد بعدت كثير من المسلمات عن دين الله – عز وجل – فعمّت البلوى وانتشر الفساد في كثير من بلاد المسلمين مما جعلني أهمس بكلماتي هذه في أُذن كل مسلمة ابتعدت عن دين الله عز وجل قائلاً لها : " لا تقنطي من رحمة الله ". واعلمي أن الله يغفر الذنوب جميعًا، فعودي إلى الله وتوبي إليه توبة نصوحًا، فإن الله أمر المؤمنين جميعًا بالتوبة، فقال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( ) . فهذه رسالة متواضعة سميتها : أختاه لا تقنطي من رحمة الله لتعلم كل مسلمة ابتعدت عن دين الله عز وجل أن الله يغفر الذنوب جميعًا فلا تقنط من رحمة الله ولتبادر بالتوبة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى. وقد عرضتها – أي هذه الرسالة – على شيخي وأستاذي فضيلة الشيخ / محمد عيد العباسي حفظه الله ورعاه، فأشار عليّ بتوسعها وذلك بالاستشهاد بتوبة بعض التائبين والتائبات وبعض الأحاديث كحديث : « لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم... » فكان ذلك، والحمد لله. فإن كان هناك تقصير أو نسيان في بعض جوانبها فالله أسأل أن يتجاوز عن تقصيري هذا إنه جواد كريم، وأن ينفع بها المسلمين ويجعلها في ميزان أعمالنا إنه على كل شيء قدير.
الملخص الانجليزي
مما لا ريب فيه أنَّ المرأة هي أساس المجتمع، ففي صلاحها صلاح للمجتمع كله، فهي التي تقوم على تربية الأولاد من البنين والبنات، فإذا كانت هذه المربية متهتكة مستهترة لا تقيم لمبادىء الفضيلة أية قيمة، ولا لمفهومات العفة والشرف أي اعتبار، فيؤدي ذلك إلى ضياع الأبناء وانتشار الفساد في المجتمع، أما إذا كانت مثالاً للعفة والطهر والإيمان فيؤدي ذلك إلى وجود الشاب المسلم التقي الذي يؤمن بربه عز وجل، فيؤدي ما عليه من واجبات تجاه ربه ثم مجتمعه الذي يعيش فيه، وكذلك الفتاة المسلمة التقية التي تؤمن بربها عز وجل ثم مجتمعها الذي تعيش فيه، مما يؤدي إلى صلاح المجتمع ففي صلاحها صلاحٌ للمجتمع. ومما يجدر الإشارة إليه أنه في هذه الأيام قد بعدت كثير من المسلمات عن دين الله – عز وجل – فعمّت البلوى وانتشر الفساد في كثير من بلاد المسلمين مما جعلني أهمس بكلماتي هذه في أُذن كل مسلمة ابتعدت عن دين الله عز وجل قائلاً لها : " لا تقنطي من رحمة الله ". واعلمي أن الله يغفر الذنوب جميعًا، فعودي إلى الله وتوبي إليه توبة نصوحًا، فإن الله أمر المؤمنين جميعًا بالتوبة، فقال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( ) . فهذه رسالة متواضعة سميتها : أختاه لا تقنطي من رحمة الله لتعلم كل مسلمة ابتعدت عن دين الله عز وجل أن الله يغفر الذنوب جميعًا فلا تقنط من رحمة الله ولتبادر بالتوبة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى. وقد عرضتها – أي هذه الرسالة – على شيخي وأستاذي فضيلة الشيخ / محمد عيد العباسي حفظه الله ورعاه، فأشار عليّ بتوسعها وذلك بالاستشهاد بتوبة بعض التائبين والتائبات وبعض الأحاديث كحديث : « لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم... » فكان ذلك، والحمد لله. فإن كان هناك تقصير أو نسيان في بعض جوانبها فالله أسأل أن يتجاوز عن تقصيري هذا إنه جواد كريم، وأن ينفع بها المسلمين ويجعلها في ميزان أعمالنا إنه على كل شيء قدير.
تاريخ النشر
07/07/2007
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع - الرياض
رقم المجلد
1
الصفحات
56
رابط الملف
تحميل (835 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
اختاه لا تقنطي من رحمة الله
رجوع