عنوان المقالة:المآذن والزقورات.. علاقات ...وأسس Minarets and ziggurat .. relations ... and the foundations
أنس عبد الكريم محمود | Anas Abdul kareem m | 7105
- نوع النشر
- مقال علمي
- المؤلفون بالعربي
- أنس عبد الكريم محمود
- المؤلفون بالإنجليزي
- Anas Abdul Kareem
- الملخص العربي
- تنوعت المآذن في مختلف البلاد الإسلامية تنوعا كبيرا. وقد اصاب هذا التنوع نواحي المآذن الشكلية واسلوب زخرفتها وزينتها. وصار هذا التنوع من الشده بحيث يصعب ان نجد منارتين متماثلتين من ناحية التصميم والهندسة. وذلك يعود لتاريخ المنطقة التي تحيط بهذه المئذنة و جغرافيا الارض والتراث الخاص بالمنطقة. و لكنها جميعها التزمت بوظيفتها الأساسية وهي ان يرتفع فوقها اسم الله جل وعلا. حيث يدعو المؤذن من اعلاها المصلين الى الصلاة في اوقاتها المعينة. يرجع بعض المؤرخين اشتقاق المآذن بشكلها الحالي من شكل الأسطوانة التي كان يقف فوقها المؤذن بلال الحبشي في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ،امام المستشرقون المتعصبون فيرجعون ان اشتقاق المآذن الى اشكال الابراج السورية المعروفة في كنائسها القديمة أو الى اشكال الفنارات التي كانت تقام في الثغور. والحقيقة ان الامويين كانوا قد اتخذوا المآذن لأول مره في دمشق حين اذن المؤذن للصلاة من اعلى الابراج القائمة في زوايا جدران كنيسه يوحنا الدمشقي. وقد اتخذوا البرجين المربعين الواقعين على جانبي جدار القبلة مآذن للمسجد الاموي. الاّ أن الوليد بن عبد الملك لم يكتفي بذلك فشيد في سنه ٧٠٥ ميلادية مأذنةً بطراز يختلف عن طراز الابراج الكنائسية وجعلها في وسط الجدار الشمالية للمسجد وهي اجمل مأذنة انشئت في بلاد الشام وصار يطلق عليها اسم العروسة ثم اخذ هذا الطراز ينتشر في الحجاز وشمال افريقيا و حتى وصل الى الاندلس مع شيء قليل من التغيير في التصميم والزخرفة. ملوية جامع سامراء: عندما نقل المعتصم بن هارون الرشيد (733- 842 ميلادية) مقر الخلافة من بغداد الى المدينة الجديدة التي اسسها ( سامراء) سنه 221 هجريه/ 136 ميلادية)حيث بنا فيها جامعاً كبيراً وقد توسعت هذه المدينة في زمن ابنه الواثق (٨٤١-٨٤٦ م ) ووصلت الى اوج عظمتها في زمن المتوكل(٨٤٦- ٨٦١ م ) حيث شيد فيها القصور وارتفع البناء حتى صار يتغنى فيها الشعراء و قال ابن الجهم في وصف احد قصورها: بدائعٌ لم ترها فارس ولا الروم في طول اعمارها صحون تسافر فيها العيون اذا ما تحلت لأبصارها. وعندما ضاق الجامع الكبير الذي بناه المعتصم بالمصليين اعاده بنائه المتوكل حيث تم البدء في البناء سنه 949 هجريه ميلاديه. 649. ميلاديه وتم الانتهاء من العمل سنة ١٥٣ميلادية. وقد رفع لهذا الجامع منارة ملوية ليعلو منها اصوات المؤذنين الى مسافات بعيده. وجعل شكلها مخروطياً يقوم فوق قاعده مربعه و يدور على المخروط الحلزوني عند مركز اوسط الجانب الجنوبي مرقاة، وكلما صعدنا الى الاعلى تزداد شده انحدار المرقى الى ان يصل الى باب في القمه يؤدي الى داخل بناء اسطواني الشكل يسميه العامة (الجاون) حيث يبلغ قطر هذه الاسطوانة ستة امتار ومثلها ارتفاعها. بنى المتوكل شمال سامراء مدينة سماها المتوكلية او الجعفرية وشيد فيها جامعاً كبيراً (جامع ابي دلف) وجعل لهذا الجامع مئذنة شبيهة بالملوية ولكنها أصغر حجماً، طول كل ضلع من اضلاع قاعدتها المربعة يختلف عن الاضلاع الاخرى. بعد ان استعرضنا مواصفات ملويه سامراء. في الجامع الكبير ومثيلاتها لابد لنا من بيان مواصفات احدى الزقورات في بلاد ما بين النهرين لنجد في ما اذا كان هناك اي تشابه او اشتقاق للطراز المعماري للملوية من بناء الزقورة. أنشأت الزقورات في البدء بشكل معبد قائم على مصطبة واحدة عالية كما نشاهد في معبد القير( الالف الرابع قبل الميلاد عصر الشبيه بالكتابي) ثم ارتفع المعبد على ثلاث مصاطب واكثر في المدن القديمة الاخرى حتى بلغ عدد المساطب الى سبعة في بابل، وقد جرى هذا التطور في بناء الزقورات خلال الف عامٍ أو اكثر. لقد ازدهرت مدينه اور في زمن سلاله أور الثالثة التي دام حكمها زهاء قرن واحد( 2112 الى 2004 قبل الميلاد). واشتهر من ملوكها (أور- نمو ) و زقورته. ان هذه الزقورة تعاصر في الزمن زقورة الوركاء و زقورة أريدو وكذلك زقورة نفر وقد امتازت بوجه خاص في كونها مؤلفة من ثلاث طبقات يطلق على هذه الزقورة اسم( اي – تمن - ني – كور). وقد استغرق تشيدها ثمان سنوات ؛ بنيت على انقاض زقوره اقدم منها وجعل الهيكل الداخلي من آجر اللبن. وأحيط هذا الهيكل من الخارج بجدار من الاجر المشوي الملوية و كما بينا عبارة عن جسم حلزوني اقرب للمخروط بينما الزقورة جسم مكون من عده مصطبات يعلو بعضها فوق بعض ويظهر هذا الحجم كلما صعدنا الى الاعلى، من اول الدعاة بان طراز الملوية يماثل اسلوب الزقورة هو العالم الالماني (هرز فيلد) ومهما كانت النتائج فأن الزقورة والملوية هما بناءان وابتكاران من أبداع المعماري والمهندس الرافديني الذي أتحف العالم بكل ما هو بديع وجميل و ابتكرت يداه اروع الاختراعات واجمل الصناعات وأولها.
- تاريخ النشر
- 08/03/2020
- رقم المجلد
- رقم العدد
- الصفحات
- ٤
- رابط الملف
- تحميل (81 مرات التحميل)
- رابط خارجي
- https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1464320017060567&id=165487080277207&sfnsn=mo
- الكلمات المفتاحية
- ملوية، زقورة ، مأذنة، تاريخ ،