- اشتمل الموطأ على الكثير من الأحاديث الصحيحة بأسانيد اعتمد عليها الشيخان في إخراج تلك الأحاديث؛ بل أخرج أحاديث كثيرة بالسند الذهبي: مالك عن نافع عن ابن عمر.
- ما رواه مالك مرسلًا أو منقطعًا أو بلاغًا وصله ابن عبد البر، وهي أحاديث بعضها مخرج موصولاً في الصحيحين، أو السنن الأربعة، أو غيرها، ما عدا حديثين من بلاغات الموطأ لم ترد بسند صحيح.
- لـم يروِ الإمام مالك عن الـرواة الضعفـاء إلا راوٍ واحد هو عبد الكريم بن أبي المخارق البصري، وقد روي ما رواه عنه بأسانيد صحيحة، وهذا يعود إلى شدة تحريه -رحمه الله- في الرواية، وروى عن الرواة المبتدعة الثقات الذين لم يكونوا من الدعاة إلى بدعهم.
- ليس في الموطأ حديث ساقط ولا موضوع.
- ضمَّن كتابه الكثير من آراء الصحابة والتابعين، وآرائه معتمداً على أدلة أبرزها عمل أهل المدينة.
-اختلف المحدثون في رتبة الموطأ بين سائر كتب الرواية، والذي يمكن أن نستنتجه هنا؛ أن الموطأ لا يوازي الصحيحين؛ لأنه تضمن بلاغين لا يصحان، وهو أولى من السنن الأربعة؛ لأنه لا وجود فيه لحديث ساقط متروك، ولا لموضوع. أما المراسيل والمنقطعات والبلاغات؛ فقد ثبت أنها موصولة وليس فيها حديث ضعيف، باستثناء البلاغين السابقي الذكر.
- ليس الموطأ كتاب فقه بحجة أنه تضمَّن الكثير من آراء الصحابة والتابعين، وآراء مالك؛ فقد روى البخاري آثار الصحابة والتابعين، والكثير من الفقه في تراجم البخاري، وروى مثل ذلك أو أكثر الترمذي في سننه، ولم يقل أحد إنهما من الكتب الفقهية. ويبقى الموطأ بذلك أحد مصادر الحديث الصحيحة التي يعتمد عليها العلماء في كل عصر وحين.
عبد العزيز العسراوي | Abdelaziz Asraoui | 832