تفتقر العلوم الاجتماعية الى اللغة العلمية لدقيقة والى القدرةعلى التحديد الدقيق والواضح للمفاهيم، فاننا نجد العديد من الصعوبات التي ارتبطت بطبيعة العلاقات العامة اولاً وبوظيفتها ثانياً وبظروف نشاتها ثالثاً.
وهذا التباين والاختلاف اظهر العديد من التعاريف التي استمدت من رؤيا اصحابها من حيث طبيعة الوظائف التي مارسوها، لتأتي التعريفات عاكسة للانتماءات الفكرية والعلمية لهؤلاء في هذا المجال.
وعدم وضوح مفهوم العلاقات العامة لدى الكثيرين الى عدد من الاسباب وهي :
• يعتقد ان العلاقات العامة هي وظيفة ثانوية بالمؤسسات تقوم بأعمال التسهيلات المختلفة كأجراءات الاستقبال والتوديع وحجوزات الفنادق والى غير ذلك.
• يصر بعض العاملين في مجال العلاقات العامة على ان العلاقات العامة هي وظيفة تسويق لمنتوجات وعمل المؤسسة فقط.
• في حين يرى اساتذة علم الادارةانها وظيفة ادارية ولابد من ان تكون جزءاً من المسار العلمي لتخصص علم الادارة، في حين انها وظيفة اتصالية تتم داخل المؤسسة وعملها هو عمل اتصالي.
• يعمل الكثيرون على ربط وظيفة الاعلان والترويج واعمال الوكالة الصحفية بالعلاقات العامة وهي وظائف تختلف عن مفهوم العلاقات العامة.
• توجد العلاقات العامة كأقسام ملحقة في المؤسسات دون وعي بماهية نشاطها ويتم اسناد وظائف مختلفة اليها لاتمت لنشاط العلاقات العامة بصلة مما يخلق انطباعاً غير صحيح ومشوش لهذه الوظيفة.
• وهذا يعكس عدم الوضوح في المفهوم ويقودنا الى دراسة تعريفات العلاقات العامة لتحديد ماهية هذه الوظيفة
ا.م.د.سهاد عادل جاسم القيسي | SUHAD ADIL JASIM AL-KARAWI | 15075