عنوان المقالة: جهود الإمام ابن عبدالبر في الناحية الحديثية والناحية الفقهية
الشيخ : عمرو وفقي فوزي زكي الهواري | AMR WFKI FAWZI ZAKI ALHAWARY | 11643
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
الملخص العربي
جهود الإمام ابن عبدالبر في الناحية الحديثية والناحية الفقهية الإمام العلامة ، حافظ المغرب ، شيخ الإسلام أبو عمر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي ، القرطبي ، المالكي ، صاحب التصانيف الفائقة . مولده في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر . وقيل : في جمادى الأولى . فاختلفت الروايات في الشهر عنه. وطلب العلم بعد التسعين وثلاثمائة ، وأدرك الكبار ، وطال عمره وعلا سنده ، وتكاثر عليه الطلبة ، وجمع وصنف ، ووثق وضعف ، وسارت بتصانيفه الركبان ، وخضع لعلمه علماء الزمان ، وفاته السماع من أبيه الإمام أبي محمد فإنه مات قديما في سنة ثمانين وثلاثمائة فكان فقيها عابدا متهجدا ، عاش خمسين سنة ، وكان قد تفقه على التجيبي وسمع من أحمد بن مطرف ، وأبي عمر بن حزم المؤرخ. جهوده في الناحية الفقهية :- * وعند تتبع مكانة وجهد ابن عبدالبر في علم الحديث ، ومعرفه طرق الحديث ودلالاتها ومخارجها ، وهو من أحد الأئمة المحدثين إمام متقن ورع ، وفقيه ، وأحد فقهاء المالكية ، نبذ التعصب المذهبي ، والتقليد والجمود ودعا إلي استنباط الأحكام من مصادرها ، وقد وضح ذلك جلياً من خلال مصنفه "الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني في الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالايجاز والاختصار " الذي يمثل موسوعة في الفقه المقارن ، وقد سلك ابن عبد البر منهجا مميزا لتحقيق ذلك ، فبيان أصل الباب الفقهي من الكتاب والسنة أو الإجماع أو الاجتهاد، ثم تحرير المحل الفعلي للنزاع في المسألة الفقهية محل الخلاف، بعد ذلك يفصل في عرض الآراء الفقهية المدعمة بالأدلة فيقارن ويوازن ثم يقبل أو ينقد ويرد . وقد اعتمد ابن عبد البر في استنباط الأحكام الشرعية على المصادر الأصلية وهي الكتاب والسنة وما يتبعهما كالإجماع ومذهب الصحابي ثم القياس . جهوده في الناحية الحديثية :- * من العلماء البارزين ففي عصره في عصره في علوم الحديث بوجه عام ، وفي علل الحديث وفي علل الحديث بوجه خاص ،وقد دون كما ف في هذا العلم ومن أهم ما دونه الإمام ابن عبدالبر " التمهيد " وقد شمل دررا وأستفاض وتبحر في هذا الفن ، وأثني أهل العلم علي مصنفاته ، وكان ترتيب مصنفاته علي الترتيب الفقهي . وبين طريقة منهجه في كتابه التمهيد : ترتيب مادة الكتاب طريقة على الأسانيد وكان مما قاله في بيان منهجه. - - جعلته على حروف المعجم في أسماء شيوخ مالك ليكون أقرب للمتناول . - وصلت كل مقطوع جاء متصلاً من غير رواية مالك وكل مرسل جاء مسنداً من غير طريقه رحمه الله . - اعتمدت في ذلك على نقل الأئمة وما رواه ثقات هذه الأمة . . - جلبت من أقاويل العلماء في تأويلها وناسخا ومنسوخها وأحكامها ومعانيها ما يشتفي به - القارئ الطالب ويبصره وينبه العالم ويذكره . - أتيت من الشواهد على المعاني والإسناد بما حضرني من الأثر ذكره وصحبني حفظه مما تعظم به فائدة الكتاب . . أشرت إلى شرح ما استعجم من الألفاظ مقتصرًا على أقاويل أهل اللغة – - أومأت إلى ذكر بعض أحوال الرواة وأنسابهم ومنازلهم . وقد وضع في مقدمة الكتاب قواعد وفوائد جمة في علوم الحديث وقد قال في وصف كتاب التمهيد شعرًا : سمير فؤادي من ثلاثين حجة *** وصاقل ذهني والمفرج عن همي بسطت لكم فيه كلام نبيكم*** لما في معانيه من الفقه والعلم وفيه من الآداب ما يقتدى به إلى البر والتقوى وينئى عن الظلم وأثنى العلماء المحققون على هذا السفر الحافل بعلوم شتى ، حقق فيه مؤلفه كثيرًا من مسائل علوم الحديث والفقه. قال ابن حزم :" لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه". قال الذهبي :" وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله.
تاريخ النشر
07/05/2021
رقم المجلد
رقم العدد
الكلمات المفتاحية
جهود الإمام ابن عبدالبر في الناحية الحديثية والناحية الفقهية
رجوع