تطورت التقنيات والوسائل المتممة للعرض المسرحي عبر العصور، وكانت العروض تتاثر بها وتتحسن بتحسنها . وظهرت معها السينوغرافيا للتعبير عن وصف وتحديد لما يوجد في الفضاء المسرحي من إضاءة وديكور وبنية معمارية، وتعد الإضاءة في مسرح الطفل من العناصر التي أسهمت منذ القدم في صيرورة العرض، وأدت دورا كبيرا في توطيد العلاقة بين المشاهد المتلقي والممثل والعرض المسرحي ككل، إذ تعمل على بث خطاب درامي مسرحي يحمل افكارا ومضامين ورموز ودلالات تؤثر على المتفرج على اختلاف سنه ولاسيما الطفل المشاهد، ذلك المتفرج الصغير الذي تمثل الإضاءة في العروض بالنسبة له الحافز المرغب الذي يفعل المشاهد ويعطيها حيوية وجاذبية . ومن هنا تبنى الباحث طرح دراسته (الإضاءة في مسرح الطفل)، وسيتناول في هذه الدراسة لمحة تاريخية عن مسرح الطفل وتطوره ووظائفه، واهمية الاضاءة ووظائفها وارتباطها بهذا المسرح، مع وضع تصميم مقترض لاحدى المسرحيات الموجهة للطفل .
zaidsalim | zaidsalim | 1332