عنوان المقالة:جمهورية الصومال الفيدرالية .. دراسة في التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية
محسن حسن عبد الحميد | Mohsen Hassan Abdulhameed Abdullah | 1131
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
الدراسة تمت نسبتها إلى قسم البحوث والدراسات بناء على اتفاق مع الباحث لاعتبارات خاصة ( للعلم والإحاطة )
الملخص العربي
مثّلت انتخابات سبتمبر عام 2012 ، والتي جاءت بالرئيس الصومالي الحالي " حسن شيخ محمود " بعد عشرين عاماً من الصراع المتواصل بين الفرقاء الصوماليين ، نقطة انطلاق فاصلة ، في انتهاء فترة الانتقال الصومالي من مرحلة الصراع ، إلى مرحلة بناء المؤسسات الاتحادية الدائمة ، وإنقاذ الدولة المنهارة ، غير أنه على الرغم من أهمية تلك الخطوة التاريخية، إلا أن وحدة الصومال لا تزال إلى الآن ، تمثل تحديا حقيقيا أمام كل الأطراف الفاعلة في هذا القطر ، سواء الحكومة المركزية ، أو أمراء القبائل المعروفين بــ " أمراء الحرب " ؛ إذ أن المواطن الصومالي بات مشتتاً في توجيه ولائه وانتمائه نحو أي من هذين الطرفين ، خاصة في ظل صراع لم ينته بعد بينهما ، حيث تبقى الدولة الصومالية الجديدة غير قادرة على فرض سيطرتها وقوتها ، نظراً لما يتمتع به أمراء القبيلة في الصومال من سطوة وغلبة على رجل الشارع ، الأمر الذي برزت معه إشكالية الولاء للقبيلة وأولوية القبيلة على الدولة وأجهزتها ، ومن ثم نجم عن هذه الاعتبارات أزمات صومالية عديدة ، أفرزت لجوءاً وتشرداً ونزوحاً وحرباً لعقدين من الزمان ، بين شركاء الوطن واللغة والعقيدة ، وكلها تداعيات لا تزال آثارها حاضرة في الواقع الصومالي اليوم ؛ حيث تواجه البلاد مشكلة مجتمعية مزمنة في تركيبتها الشعبية وجوهرها الوطني ، على أرضية عنيفة متجددة من موجات التشدد الديني وبروز جماعات عنف أفقدت البلاد أمنها واستقرارها، الأمر الذي يمثل تحدياً بارزا يواجه الحكومة الجديدة ، ومن ثم فإن النضال من أجل السلام والتنمية في الصومال اليوم يأخد مسارين حثيثين ، الأول : مسار القضاء على القبلية وآثارها من أجل بناء دولة القانون التي تقوم على المساواة بين المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية ، والثاني مسار القضاء على المظاهر المسلحة في كافة البلاد، سواء القائمة منها على أساس التعصب الديني كحركة الشباب، أو تلك التي تقوم على أساس التعصب القبلي كزعماء القبائل الذين يعتبر بعضهم دولة داخل دولة ، ومن جهة أخرى ، وعلى المستوى الخارجي ، بات الصومال أكثر فأكثر ، مطمعاً للقوى الإقليمية والدولية وتجاذباتها وصراعاتها وأجنداتها المختلفة ، الأمر الذي منح العوامل الخارجية دوراً محورياً منذ انهيار الدولة المركزية في الصومال ، ولا يزال يمنحها نفس الدور في الوقت الحالي ، على خلفية متأرجحة ، تكتسب فيها احتمالات الحرب الأهلية أهمية استثنائية في الصراعات الداخلية في أفريقيا، حيث تبقى الحالة الصومالية المشتعلة هي الأكثر جاهزية لتكرار سيناريوهات سابقة خلّفت فيها تلك الحرب انهياراً كاملاً وممتداً للدولة ، خاصة مع ما تمثله الصومال من خصوصية مختلفة عن باقي دول القارة ، متمثلة في انتفاء جهات مستقلة قادرة على حسم الصراع لصالحها بشكل مكتمل الأركان والملامح . وفي خضم ما تشهده الصومال حالياً من زخم كبير حول الانتخابات الرئاسية المقبلة ، والمزمع إجراؤها في شهر أغسطس من العام الحالي 2016 ، تثار العديد من التساؤلات حول الصومال القادم : هل تشهد الصومال تغيراً جذرياً يمنحها الاستقرار الكامل والأحلام المنشودة ؟ وما طبيعة التطورات الحادثة في المشهد السياسي حالياً في الصومال ؟ وماذا عن الدور الخفي الذي تلعبه القوى الطامعة في كنز الاستراتيجية الصومالية في الداخل والخارج ؟ إلى غير ذلك من تساؤلات مشروعة دافعة إلى إنجاز هذه الدراسة ، بحثاً عن الإجابات ، ورصداً لأهم الأحداث والتطورات في أزمة الصومال المزمنة ، وما يرتبط بها من صعوبات وتحديات حالية ومستقبلية
تاريخ النشر
01/05/2016
الناشر
مركز مقديشو
رابط DOI
0
رابط الملف
تحميل (59 مرات التحميل)
رابط خارجي
http://mogadishucenter.com/wp-content/uploads/2016/05/pdf
الكلمات المفتاحية
جمهورية الصومال الفيدرالية ـ
رجوع