عنوان المقالة:الفوز بكأس العالم الحقيقي
د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla | 18650
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
دكتور / معتز يوسف أحمد أبوعاقلة
الملخص العربي
الفوز بكاس العالم الحقيقي بقلم : د. معتز يوسف احمد أبوعاقلة _________ أنطلقت النسخة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم لفرق الرجال الوطنية وقامت باستضافته دول قطر في الفترة من 20 نوفمبر الى 18 ديسمبر. وهذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي ولم يغفل عن خبر هذه البطولة لا صحيفة ولا قناة ولا مؤسسة ولا حتي بيت. لقد رأيت الصغير والكبير الذكر والأنثي كلهم مشغولون بكأس العالم وأنه حدث عالمي نعم أنه حدث عالمي، ولكن الحدث العالمي الحقيقي هو الذي يجمع له كل الناس ويشهدوه وذلك هو اليوم الآخر، يقول الله عز وجل (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) _هود: 103. فكما يشهد بعض الناس كأس العالم في هذه الحياة الدنيا ويستعدوا له، فان المؤمنين بالله عز وجل يستعدوا لذلك اليوم العظيم الذي يأتيه الانسان رغماً عنه فالله سبحانه وتعالي سوف يجمع الناس كلهم في ذلك اليوم الآخر ليحاسبهم وليشهد بعضهم فوز بعض وكذلك الخسارة، فالله الله الله لمن يتذكر ذلك اليوم ويعمل له فمن يفز في ذلك اليوم فسوف يفوز الفوز الحقيقي ويحصل على الجائزة الكبري الكأس (الجنة ) يقول الله سبحانه وتعالي (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)، سورة آل عمران 185, ومن خسر في ذلك اليوم فقد خسر خسراناً مبيناً والعياذ بالله. وفي ذلك اليوم ياتي الرسل الكرام عليه الصلاة والسلام وتاتي معهم أممهم قال تعالي ( ولكل أمة رسول فاذا جآء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون) سورة يونس 47، وهو حال كأس العالم اليوم ياتي الكابتن ومعه فريقه ليخوض المباريات ليصلوا للفوز وشتان مابين الاثنين الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام وأممهم والكباتن وفرقهم ، فالذي يفوز مع الرسل الكرام يحصل على كأس العالم الحقيقي (الجنة) ويدخل جنة عرضها كعرض السموات والأرض والذي يخسر يلقي والعياذ بالله في نار جهنم للابد، وللأبد هذا للكفار كما اخبر بذلك العلماء قال تعالي( فريق في الجنة وفريق في السعير) الشوري 7 , وقال تعالي ( خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا) الاحزاب 65. فالفريق الفائز هنا وهناك يأخذ الجائزة (الكاس) ولكن الفرق كبير جدا بين الكاس الحقيقي (الجنة) وبين كاس العالم في الحياة الدنيا فالفرق التي لم تفز بكاس العالم لها أن تحاول مرة أخري بعد أربعة سنوات للفوز؛ اما في الدار الآخر ة فالفريق الذي لايفوز لن تكون له محاولة أخري من أجل الفوز فقد أعطيت لهم الفرصة للفوز ولكنهم أختاروا الخسارة فلا يلوموا الا نفسهم وان كان افتتاح كاس العالم قد أبهر الجميع وجعلهم يتعجبون من صنع البشر فبالله عليكم كيف هي جنة ربكم والتي هي من صنع رب البشر، ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالي في الحديث القدسي الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه قال الله عز وجل : ( أعددت لعبادي الصالحون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )، ويقول الرسول صل الله عليه وسلم لأصحابه اقرؤوا ان شئتم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) سورة السجدة 17. فأهم شيء ربط الأحداث في هذه الحياة الدنيا الفانية بالأحداث الباقية في الحياة الآخرة فنسال الله أن نكون جميعا من الفائزين فوزاً عظيماً المزحزحون عن النار والفائزين باعلي الجنان الحاصلين على كأس العالم الحقيقي( الجنة ) اللهم اجعلنا من الفائزين بالكأس الأغلى (الفردوس الأعلى من الجنة)والشاربين من الكأس الاصفى حوض المصطفي صل الله عليه وسلم ... آمين آمييين آمييين ... وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وآخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين.
تاريخ النشر
01/01/2023
الناشر
مجلة صدي أريد - منصة أريد العلمية
رقم المجلد
رقم العدد
26
الصفحات
20-21
رابط الملف
تحميل (0 مرات التحميل)
رابط خارجي
https://sada.arid.my/26.pdf
الكلمات المفتاحية
كاس العالم- قطر - الرسل الكرام
رجوع