عنوان المقالة:العلاقات السودانية الأمريكية على مفترق الطرق the US-Sudanese Relations on Crossroads
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2549
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
عبدهـ مختار موسى
المؤلفون بالإنجليزي
ِAbdu Mukhtar Musa
الملخص العربي
ظلت العلاقات السودانية/الأمريكية على مدى أكثر من عقدين (في فترة حكم الإسلاميين) تمر بحالات من المـد والجزر وحالات من القطيعة وشبه القطيعة لدرجة أنها أربكت المراقبين في التوصيف والمحللين في التنبوء باتجاهاتها ومآلاتها، بينما وقف البعض الآخر حائراً في أمرها وتنقاضاتها لدرجة أن البعض وصَـفَها بالغموض. هذه المقالة هي محاولة لتوصيف هذه الحالة المتقلبة في علاقات دولة عظمى في حجم أمريكا مع دولة مضطربة مثل السودان. وهو توصيف ينطوي على تقييم لهذه العلاقات في محاولة للإجابة على سـؤال مركزي: لماذا تعادي الولايات المتحدة الأمريكية السودان؟ ويمكن إلحاقه بأسئلة فرعية أخرى مثل: لماذا تستمر أمريكا في فرض (أو تجديد) العقوبات على الحكومة السودانية على الرغم من أن الأخيرة حققت الكثير من استحقاقات رفع العقوبات؟ أو: لماذا لم توافق أمريكا على تطبيع علاقاتها مع السودان على الرغم من استقلال الجنوب وتوقيع اتفاقيات سلام لحل أزمة دارفور وتعاون السودان أمنيا مع أمريكا في محاربة الإرهاب؟ وتناقش الدراسة فرضية أساسية هي: "إن السـودان دولة مضطربة وغنية بالموارد، وهذا يشكل قابلية للاختراق وتدخُّل القوى العظمى." وقد قدمت الدراسة تحليلاً لإثبات هذه الفرضية يقوم على أسلوب تحليل العامل (factor analysis) وهو تحليل على مستويين: أو من خلال تكامل عاملين: 1/ أزمات داخلية وأخطاء سياسية؛ و 2/ نجاح نخب المعارضة السودانية (في الخارج) في تسويق قضاياهم – خاصة الجنوب (سابقاً) ودارفـور لاحقاً. وقدمت الدراسة تفصيلاً للأخطاء السياسية(مثل الفصل التعسفي، والإقصاء وانتهاكات حقوق الإنسان، وأدلجة الجيش وتسييس المؤسسات). كما شملت الأخطاء سـوء الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي العدائي، وإيواء الإرهابيين، ودعم الإرهاب؛ والأزمات الداخلية التي صنعتها حكومة الإسلاميين العسكرية (مثل الظلم والتهميش والاستقطاب السياسي على أساس إثني، وإثارة الفتن والصراعات القبلية وصناعة المليشيات). كذلك تناول البحث بالتفصيل علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بنظام البشير العسكري الإسلاموي حيث اهتمت الإدارة الأمريكية بالشأن السوداني وانعكس ذلك في عدد كبير من المبعوثين الخاصيين (especial envoys) للسودان، وفرضها للعقوبات على نظام الإسلاميين لإيوائه للإرهابيين ودعمهم لعمليات إرهابية ووضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ ثم تدخلها من خلال (قانون سلام السودان) ورعايتها لمفاوضات طويلة بين حكومة الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية انتهت باتفاقية سلام (نيفاشا، كينيا، 2005) التي منحت حق تقرير المصير للجنوبيين الذين اختاروا الانفصال بعد استفتاء في عام 2011. ورغم كثير من التنازلات التي قدمتها حكومة البشير لأمريكا – من ضمنها تعاون في ملفات محاربة الإرهاب – إلا أن أمريكا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن حكومة الخرطوم بسبب أنها – فضلاً عن تراكمات عدم الثقة - لم تحقق مطلوبات أساسية خاصة بانتهاك حقوق الإنسان ومصادرة الحريات التنكيل والبطش بالمعارضين والاعتقال والتعذيب والقتل. لذلك ظلت العلاقات السودانية الأمريكية على مفترق الطرق حتى نهاية حكم الإسلاميين بثورة في عام 2018/2019.
الملخص الانجليزي
The US Sudanese Relations have witnessed many vicissitudes all throughout the reign of the Militant Islamist Regime (MIR) of Gen. al-Bashir. This oscillation caused a dilemma with respect to describing the nature of these bilateral relations. Consequently, it was difficult for observers and analysts to predict about the track of these relations. This article tries to describe these vacillating relations between a super power and a turbulent state. Such a description implies an evaluation of these relations in an attempt to answer a central question: why was the USA always on bad terms with the Islamists' government of Sudan?. Other minor questions are also significant in this connection: Why does the USA continue imposing, and renewing, sanctions on Sudan (under the Islamists' regime) although Sudan had met most of the conditions needed for lifting the sanctions? Why was the USA reluctant to naturalize relations with the Sudan although the South seceded and Khartoum cooperated with the US Administration on anti-terrorist files? The article holds that the Sudan is a country rich of resources but fragile enough to encourage foreign intervention. The article explains this by employing the factor-analysis technique. This is a two-level analysis or an integration of two factors: (1) domestic crises and political mistakes; (2) the Sudanese opposition abroad succeeded in waging intensive propaganda against the Islamists' regime of Khartoum and succeeded in marketing the cause (of injustice, exclusion, marginalization, deprivation, corruption, repression, detention, killings, and brutality). The opposition also highlighted the grave mistakes committed by the MIR including violations of human rights, gagging the freedom of speech and the press, discrimination on ideological and ethnic lines besides adopting antagonistic rhetoric against the outside world. The article revealed in details how the USA had attached high concern on Sudan. This partly manifested in the many US especial envoys that the US Administration had devoted to Sudan, imposed sanctions on the Islamists' regime, listed the country on the terrorist-supporting states, and issued an Act on Sudan (the Sudan Peace Ac). Accordingly, the USA was able to sponsor prolonged peace talks (in Kenya) that led to the "Comprehensive Peace Agreement". This agreement vested the Southerners with the right of self-determination and paved the way for a referendum by which a majority of Southerners opted for separation (in 2011). Despite the Khartoum's responses, yet sanctions were not removed, nor were relations normalized. It seems that confidence was missing, as the MIR did not fulfil many conditions, notably - violations of human rights, repression, detention of political activists and journalists, torture and the like. Subsequently, the US-Sudanese relations continued to be at crossroads until a Popular Uprising ousted Gen. al-Bashir in Dec. 2018 – April 2019.
تاريخ النشر
01/12/2013
رقم المجلد
رقم العدد
418
الصفحات
17
رابط الملف
تحميل (1 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
السودان، أمريكا، العلاقات، مفترق الطرق، المعارضة، العقوبات
رجوع