عنوان المقالة:رياض الاطفال فلسفتها اهدافها مناهجها برامجها نظمها نشأتها التاريخية
سعدي جاسم عطيه علوان | Saadi Jasim Attiyah Alwan | 2281
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
كتاب
الملخص العربي
تعد رياض الاطفال وضرورة تطويرها والارتقاء بكفاءتها من اهم القضايا التي تحظى باجماع عالمي وذلك لاهميتها ودورها الاساسي في رقي المجتمع وتقدمه ,لانها موضوع بناء الانسان القادر على التعامل مع معطيات العصر ’وما يشهده العالم من تغيرات , وتحولات جذرية وتطورات متسارعة شملت ميادين الحياة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما نشهده من ثورة نوعية في الاجهزة الالكترونية وبخاصة اجهزة الاتصالات المختلفة وشبكة المعلومات (الانترنيت ) التي يتلقى الفرد من خلالها الكم الهائل من المعلومات والمعارف مما يتحتم على المؤسسات التربوية التعامل الايجابي مع هذه المعطيات الجديدة وتفاعلاتها وتعقيداتها ,ولا خيار امامنا في ظل هذه التحديات الا بناء هذا الانسان باعده وسيلة التنمية ,وغايتها المنشودة من هذا المنطلق تاتي اهمية وضرورة احداث نقلة نوعية في رياض الاطفال في العراق ,تتجاوز المفاهيم والممارسات التربوية التقليدية , والانطلاق الى افاق رحبة بمفاهيم عصرية باتت تفرض نفسها على الدول لتغيير انظمتها التربوية والاهتمام بمرحلة رياض الاطفال ,ان هذه المرحلة تؤسس العادات التعليمية وفيها تبرز الذكاءات المتعددة كذلك هي المرحلة الاكثر حرجا في النمو الجسمي والحركي والمعرفي والوجداني والشعور بالامان والاعتزاز والانتماء والثقة بالنفس والرغبة في المبادرة لانها تشكل الاسس التي تبنى عليها خصائص الشخصية الاجتماعية السوية في مراحل النمو التالية في الطفولة المتاخرة والمراهقة والشباب والشيخوخة .وان الطفل في هذه المرحلة لايتعلم مواد ومعلومات وحقائق بل يتعلم كيف يستقي مما في بيئته من خبرات لتحقيق نمو وتعلم ذاتي وهي مرحلة يجب ان ينبع ما يتعلمه الطفل من بيئته الخاصة ,ولا جدوى من وضع معلومات محددة لتلقن الاطفال كلهم على حد سواء وفي الرياض جميعها , فالقرار في اختيار مفردات التعليم يجب ان يبقى في يد المعلمة التي تعيش مع الطفل في بيئة واحدة , فمثلا البيئة في الجنوب تختلف عن البيئة في غرب البلاد او وسطه او شماله او في العاصمة وكل ما على المعلمة ان تعرفه هو كيف تختار المضامين او المحاور وكيف تتطبقها ويبقى اهم هدف في رياض الاطفال هو اعداد الطفل المتعلم للتعلم ليس فقط في مرحلتي التعليم الاساسي والاعدادي ,بل ايضا استعدادا للتعلم مدى الحياة . وهذا يرسخ الدعوة الى الطفولة صانعة المستقبل وخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تنوء بعبء تاريخها وعبء حاضرها ,ويسودها القلق وضباب الرؤية في المواطن الرئيسية والاستراتيجية لمواجهة تحديات العولمة وتيارتها المختلفة الاقتصادية والتكنولوجية والانسانية , واننا نرى ان في الطفولة بؤرة الضوء التي يمكن ان تكون احدى المنطلقات الاساسية للنهضة بابعادها المختلفة ..... وانها الضمان الوحيد لاستمرارية تقدم الدول والنهوض بها وتبوء مكانتها اللائقة بها بين الامم .
تاريخ النشر
02/11/2013
الناشر
دار المرتضى
الكلمات المفتاحية
رياض الاطفال
رجوع