عنوان المقالة:آدم والتاريخ Adam and The History
علي المخلبي | Makhlabi Ali | 6550
نوع النشر
أطروحة دكتوراه
المؤلفون بالعربي
علي المخلبي
المؤلفون بالإنجليزي
Makhlabi Ali
الملخص العربي
ينقسم العمل في أطروحة "آدم والتاريخ" إلى مقدّمة وثلاثة أبواب وخاتمة سنكتفي هنا بكلمة عن المقدّمة والخاتمة. 1. مقدّمة وقد تناولت حدّ الموضوع الزمني وإشكاليّته ودوافع البحث والمدوّنة التي سيتركّز عليها العمل وأهمّ الدراسات التي تناولت موضوعة آدم سواء في الثقافة العربيّة الإسلاميّة أم في ما قبلها من الثقافات وخطّة البحث. • ولقد حدّد المجال الزمني للأطروحة من القرن الثاني إلى حدود القرن الثاني عشر للهجرة (8-18م) وذلك من خلال نماذج ممثّلة. وكان مقياسُ اختيار المؤلّف وتتبّعه الإضافاتِ التي قدّمها مقارنة بغيره من المؤلّفين. أمّا إشكاليّة العمل فهي الإجابة على سؤال هو ما علاقة الأسطورة الدينية الإسلاميّة التي تخبرنا عن آدم بالتاريخ الثقافي العربي الإسلامي، من ناحية، وبالتاريخ الثقافي العام من ناحية أخرى؟ وقد فُرِّعَ السؤال إلى سؤالين هما كيف ساهم التاريخ في إنتاج هذه الأسطورة الدينيّة؟ وما هي دلالات الرموز التي تتحرّك داخل هذه الأسطورة؟ • وقد اهتمّت الدراسة بمدوّنتين هما المدوّنة السنّيّة والمدوّنة الشيعيّة الإماميّة والإسماعيليّة من خلال كتب قصص الأنبياء والتاريخ والتفسير • أمّا خطّة البحث فقد حُدِّدَتْ بقراءة تاريخيّة وقراءة تأويليّة تعتني الأولى بتطوّر الأسطورة الدينيّة في الثقافة العربيّة الإسلاميّة وتعتني الثانية بدلالات رموزها وقد أوجبت هاتان القراءتان الاهتمام بالأساطير الدينيّة التي سبقت الثقافة العربيّة الإسلاميّة لأنّها تساعد على تفهّم خطّ تطوّر أسطورة آدم، وثراء رموزها الدلالي. 2. الخاتمة وقد جمعنا فيها أهمّ نتائج عملنا في القراءتين التاريخيّة والتأويليّة. - فقد أفرزت القراءة التاريخيّة ( أهميّة القرن السادس باعتباره حُبْكَة تطوّر الأسطورة الدينيّة من خلال الكسائي والراوندي والحامدي وعلي بن الوليد فقد حقّقت الأسطورة الدينيّة في هذا العصر الإجابة على الأسئلة التي طرحت من قبل والتي قدّمت عليها إجابات كلاميّة وفقهيّة عديدة وأهمّها السؤال السياسي وسؤال التميّز أو الاستقلال ومشغل تحصين الذات ضدّ المخالف المذهبي أو الديني. أو الحضاري. لقد عبّرت الثقافة العربيّة الإسلاميّة من خلال الأسطورة الدينيّة في هذا القرن عن "قلق"، على حدّ عبارة المتنبّي، في كيفيّة مواجهة مخاطر الغرب والشرق، وعلى الاحتفاء بالاختلاف والعمل على التميّز الذاتي في الآن نفسه. وممّا كشفت عنه القراءة التاريخيّة: • عدم قدرة النصّ الديني على توحيد الحكايات الجامعة بين أهل المذهب الواحد أو بين المذاهب المختلفة. • أن الحكاية الأسطوريّة بدأت منتمية إلى الخطابات الجادّة أو العالمة وانتهت حاضرة بقوّة في خطاب القصص الشفوي العامّيّ • أن الأسطورة الدينيّة لا تعتني بالإجابة عن الأمور الدينيّة السياسيّة فحسب بل تعمل على إحداث إشباع نفسي ورمزي للذات الفرديّة، الراوي والسامع، أو الجماعيّة، لما حرمت منه أو كبتته تحت سلطات دينيّة وسياسيّة وأخلاقيّة معقّدة. • وقد أظهرت الأسطورة الدينيّة إمكانات الانفتاح على المختلف المذهبي والديني من خلال القبول بنصوصه وبتأويلاته لها - وقد تبيّنا من خلال القراءة التأويليّة صورة آدم السطحيّة وصورته العميقة. وتبدّت الصورة السطحيّة في مرور آدم بمرحلتين الأولى مرحلة الكمال في الجنّة ثم مرحلة الضعف والتشويه في الأرض وقد تبيّنا ذلك من خلال دراسة البرنامجين السرديّين الكبيرين اللذين يشكّلان البرنامج السردي الرئيسي وهو تحوّل آدم من الكمون إلى أن يكون خليفة في الأرض. غير أن هذه الصورة السطحيّة تفتح الباب من خلال دراسة الرموز على الصورة العميقة لآدم في الأسطورة الدينيّة وإذا بآدم عاجز رغم كل مظاهر فحولته ورموزها وإذا بكماله المتمثّل في خلق حوّاء يسبّب له الخروج من الجنّة والنزول إلى عالم الشقاء. وفي الأرض يكون آدم الذي بيّنته الصورة السطحيّة مشوّها باكيا ملعونا مطرودا من مكان كماله الظاهري يبدو قادرا على تحقيق ما من أجله خلق وهو تحقيق عمارة الأرض بناء وأبناء.
تاريخ النشر
12/04/2018
الناشر
مؤمنون بلا حدود
رقم المجلد
رقم العدد
الصفحات
642
الكلمات المفتاحية
آدم، التاريخ، أهل السنّة، الشيعة، القراءة التاريخية، القراءة السيميائيّة، قصص الأنبياء، قصص القرآن، الثعلبي، الكسائي، الراوندي، القرن السّادس الهجري،
رجوع