يحظى التعليم الجامعي باهتمام كبير ومتزايد في معظم الدول المتقدمة والنامية، حيث يعتبر التعليم الجامعي ومن خلال المؤسسات الاكاديمية واحدة من المؤسسات التربوية المهمة التي تؤثر أيجاباً في المجتمع, حيث تصب جميع المؤسسات الاكاديمية في خدمة المجتمع, ولهذا يعتبر الاهتمام بالجامعات والمعاهد أمر مهم من ناحية توفر الكوادر الادارية والاكاديمية والتي تكون ذات قدرات وأمكانيات كبيرة وكفوءة. والتعليم الجامعي بوصفه جزءًا رئيسًا من منظومة التعليم, حيث يمكن اعتباره حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة والتقدم الحضاري من خلال بناء الإنسان العصري ورفع مستواه العلمي وإعداد الكفاءات القيادية في مختلف المجالات. لقد دأبت الجامعات في العالم العربي على تطوير نفسها وذلك بإتباع خطط تنظيمية تهدف إلى تحسين مدخلاتها ومخرجاتها تبعا للتطورات الوطنية والدولية الحاصلة. عليه تعين على الجامعات العربية تطوير نفسها لخدمة الكيان الاجتماعي الذي توجد فيه وتحقيق أهداف اجتماعية تعددت بتعدد السياقات الاجتماعية لأن التعليم العالي هو قمة السلم التعليمي ومجتمع المعرفة هو الذي يمد المجتمع بأسباب التقدم والتطور في كل مجالات الحياة. أن هدف البحث تمثل بالاطلاع على الجودة الشاملة في قطاع التعليم العالي العربي ودوره في تحقيق التنمية الشاملة وبالاضافة الى التعرف على المعوقات التي تقف أمام تطبيق هذا النظام في مؤسسات التعليم العالي العربية ، ومن جانب اخر محاولة تقييم مستوى البحث العلمي العربي. ولقد توصلنا لبعض الاستنتاجات والتوصيات التي من شأنها أن تعين القائمون والباحثون في هذا المجال للاستفادة منها والأخذ بهذا الموضوع من أوجه مختلفة.
تاريخ النشر
03/03/2015
الناشر
المؤتمر العربي الدولي الخامس لضمان جودة التعليم العالي
عبد الستار جبار طه | Abdul Sattar Jabbar Taha | 4181