التقييم الطبي-النفسي للياقة للقيادة في ألمانيا في ثنايا منظومة السلامة المرورية على الطرق الألمانية، يتميز نموذج التقييم النفسي-الطبي (APM) بأكثر من ستة عقود من التاريخ والمكتسبات. فوفقاً للأنظمة والقوانين المتعلقة بالمرور يتعين على السائق التأكد من أن يقود وهو في حالة بدنية وعقلية جيدة ومن الإنصياع لقوانين السير. وإذا ما تم ضبط السائقين بالقيادة تحت تأثير الكحول أو تحت تأثير المخدرات أو في إنتهاكات متكررة ومن نفس النوع يستدعي ذلك ضرورة نجاحهم بإمتحان الـ التقييم النفسي-الطبي قبل استردادهم لرخصة القيادة الخاصة بهم أو لتجنب سحب رخصتهم بالأساس. يحتوي إمتحان الحالة النفسية والطبية الشمولي على العناصر التالية: - إستبيان - فحص طبي - جلسة نفسية - إختبارللحالة النفسية/الجسمانية وللوظائف المعرفية ويتم هذا الإختبار عبر جهاز الحاسوب - فحص للسياقة في سيناريو حقيقي وفي ظروف محددة يمكن إضافته لدعم إختبار الحالة النفسية. ونظرا لأهمية هذه الإجراءات على المقدمين وعلى سلامة الطرق يتم وبشكل دوري تقييم نموذج التقييم النفسي الطبي وذلك من ناحية فعاليته (مدى إنتكاسة النموذج بعد ثلاثة سنوات من المراقبة، البيانات من مؤسسة المؤشر المركزي لمخالفي المرور التابعة للمؤسسة الفدرالية للمركبات والمواصلات). وتشير النتائج على مر السنين إلى إنخفاض حاد بنسبة السياقة تحت تأثير الكحول أو المخدرات (حاليا ٨٪) مما يثمن على قدرة هذا النموذج على التقييم الفعال. لا تزال هنالك بالطبع مشاكل من قبل السائقين ذوي المخالفات المتنوعة كالسرعة والإلتصاق بالمركبات، إلخ والذي معدل تكرارهم لهذه المخالفات هو ٤٠٪. بشكل عمومي، يمكن إعتبار نموذج الـ التقييم النفسي-الطبي في ألمانيا طريقة فعَّالة في تحسين السلامة المرورية كأداة لمنح التراخيص وتجنب الإنتكاسات والوقاية
د. عمر محمد شحادي | Dr. Omar Chehadi | 4331