العدد الثامن أخبار ونشاطات المنصة

إبداع اللغة المعرفي.... تكامل وتواصل وتجدد اختتام فعاليات المؤتمر الدّولي الرّابع للدّراسات اللّغوية / أخبار ونشاطات المنصة

18/02/2021

صدى أريد/ متابعة خاصة

اختتمت فعاليات المؤتمر الدّولي الرّابع للدّراسات اللّغوية "نحو إبداعٍ لغويٍ معاصرٍ"،الذي استمر لمدة يومين عن بُعد عبر تطبيق زوم  بحضور راعي المؤتمر المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية، الأستاذ الدكتور فضلان محمد بن عثمان. وخرج الباحثون المشاركون في المؤتمر بتوصيات عدة أبرزها: )العملُ على النھوض باللغة العربیة من خلال التوظیف العملي لھا، ولا یقتصر الاھتمام على الدراسات والأبحاث فقط لأن اللغة عندما توظف في مجالات الحیاة والعمل تصبح حیةً وذات أھمیة ، والاھتمامُ بإشكالیة تجنیس النصوص التربویة في الأدب الرقمي ؛ ليكون الأدب العربي في تطوره مجاريا للآداب الغربیة في شكلھا وأسلوبھا فضلا عن إعطاءُ المزید من الاھتمام بألفاظ الحدیث النبوي وسعة خطابه صل الله علیه وآله وصحبه وسلممشددين على (تفعیلُ دور معاھد الترجمة والتعریب لمساعدة الباحثین للاستفادة من بعض المراجع الأجنبیة المفیدة والاھتمامُ باللغة العربیة وربطھا بالتقنیة والتكنولوجیا والتطبیقات للمساعدة في نشرها وتعزیز مكانتھا بین اللغات الأخرى وربطُ الدراسات اللغویة بالدراسات القرآنیة؛ لتدبر الآیات الكریمة، وبیان جمال اللغة العربیة وأثر القراءات المتواترة في الدلالة على المعنى  وكذلك التركیزُ عل أدب الأزمات والتغیرات الاجتماعیة واللغویة والدینیة جراء جائحة كورونا كوفید19 ودع الباحثون الى (العنایةُ بشعر ثورات الربیع العربي ودراستُه دراساتٍ نقدیةً تشمل جوانبه الموضوعیةَ والفنیةَ والأسلوبیةَ وغیرھا، وإخضاعه للدراسات النقدیة بأشكال النقد المختلفة، لكونه یعبّر عن مرحلة شھدت أشد التقلبات السیاسیة والاجتماعیة، اضافة الى تفعیلُ المجمع العربي للغة العربیة لیعمل على تحدیث اللغة العربیة لتكون لغة رقمیة تنافس اللغة الانجلیزیة في البرمجیات وتفعیلُ منھج البنیویة والاھتمام به من خلال الدراسات والأبحاث المتعددة، والاستفادة منه في شتى الدراسات اللسانیة  الى جانب تعزیزُ كافة محاور تعلیم العربیة في المؤتمرات القادمة مع بروز فئة جدیدة.. تعلیم اللغة العربیة لأبنائھا ممن فقدوھا في دول اللجوء، وھذه الفئة تحتاج لمناھج خاصةٍ مختلفةٍ عما ھو موجود)، مؤكدين إن (استخدامُ التّكنولوجیا التّعلیمیّة في برامج تدریس اللّغة العربیة للنّاطقین بغیرھا، وتطویر قدراتھم المھنیّة وكفایاتھم التّعلیمیّ   يساعد على تأھیلُ العاملین في مجال تعلیم اللّغة العربیّة وتعلیمھا، للنّاطقین بغیرھا  ولاسيما ان الحرصُ على التّطّوير النّوعي والكّمي للمبادرات والبحوث والدراسات المتعلقة بتعليم العربیّة للنّاطقین بغیرھا يحث الباحثین على الاھتمام بتطویر أسالیبِ واستراتیجیات تعلیم اللغة وخاصة في زمن العولمة التي طغت فیھا برامج وسائل التواصل الاجتماعي)، ولفت الباحثون الى (أهمية مواكبةُ العصر في توظيف التقنيات الحديثة لتعليم اللغة العربية، وإعادةُ النظر في الأساليب القديمة  من خلال إقامةُ دوراتٍ تدريبية لمدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها لتطوير مهاراتهم في توظيف الأساليب الحديثة لتعليم اللغة العربية، إعادةُ دراسةِ المعاجم اللغوية والتوسع في إصدار معاجم العلوم الحديثة، والإفادةُ من تجارب الأمم الخاصة بإعداد المعاجم التأريخية الخاصة بلغاتها، والإفادة من الإمكانات الحاسوبية والتّقنيات المعاصرة(، كما أوصى الباحثون بـ (اشتراط الفصحى لغةً للبرامج التعليمية والثقافية كافة في مختلف المنابر الإعلامية والقنوات الفضائية الرسمية والخاصة، واشتراط اللغة العربية الفصيحة في الدعاية للمنتجات في الإعلانات التجارية بأنواعها المختلفة، وإلزامُ المدارس الأجنبية والدُولية بتعليم اللغة العربية الفصحى والثقافةِ الإسلامية ضمن المواد الإجبارية في جميع المراحل الدراسية، مع العناية بتدريبهم على الكتابة والإلقاء باللغة العربية الفصحى، والسعيُ إلى التعريب الشامل للعلوم التطبيقية والطبية تأسيّاً بالأمم المتقدمة التي تدرس العلوم والطب بلغاتها الوطنية وإنشاءُ مراكز متخصصة في تعريب المصطلحات على نحو عمليٍّ جادّ، لخلق مَجْمعٍ عربي واحد موحد ديناميكي يستطيع أن يجعل لغتنا لغة متطورة ومتحركة بتحرك الإبداع والتطور والحضارة، أسوةً بالمجامع المتواجدة في الدول العربية كافة تحت عنوان اتحاد المجامع العربية)، واقترح الباحثون (إنشاءُ مرصد باسم مرصد اللغة العربية في ماليزيا، يتشكل من مجلس أمناء تطوعي، متنوع، أكاديمي، إعلامي، سياسي، ثقافي  يستخدم وسائل التواصل الحديثة، تُعَاونُه فِرَقُ رَقَابةٍ تابعة للمؤسسة التي تتبناه، ترصد كافة الظواهر التي تسيء للغة العربية وتوثقها، يتولى المرصد إصدارَ تقاريرَ منتظمةٍ خاصة بالتصدي لمحاولات تهميش اللغة العربية التي يقوم بها الغرب والكيان الصهيوني، وذلك من خلال عقد دائم للمؤتمرات الحوارية، للنهوض باللغة العربية فلغتنا ترتبط بوجودنا القومي وبوحدتنا وهي حافظة لتراثنا العربي)، مشددين على (النّشاطات الشّفويّة وإعطاؤها الوقت الكافي في الصّفّ سماعًا وقراءةً وجهرا وتعبيرا؛  والتّروي في الانجراف نحو التّقليد والاقتباس من اللّغات الأجنبيّة من حيث بنيةُ اللّغة وفلسفتُها وطرائِقُ تَدريسِها فنُلبِسُ لغتنا العربيّة النّظريات والممارسات المستوردةَ من دون احترامٍ لخصوصيَّتِها ومن دونِ العودةِ إلى تاريخها وما نجدُ فيه من بدايات صالحة لمواكبة التّطوّر والتّحسين من حيث تطوير المصطلحات وتوسيع دَلالاتها وعصرنة مفاهيمِها ومفرداتِها وكذلك الاعتمادُ في تعليم قواعدِ اللّغة العربيّة على الاستقراء والاختبار والاكتشاف والاستنتاج والتّحليل وصولًا إلى القاعدة بمشاركة جميع المتعلّمين)،  مطالبين بـ (إعادةُ النّظرِ في آخر تقليصٍ وتوصيف لمادّة اللّغة العربيّة في الامتحانات الرّسميّة من حيث المحتوى والوقت ومستوى الكفايات المطلوبة،العملُ على إعادةِ الثّقةِ باللّغةِ العربيّةِ الفصحى من خلالِ اعتمادِها في جميعِ المؤسّساتِ على اختلافِها في الأقطارِ العربيّة اضافة الى تطبيق المصالحةُ مع الذّاتِ بهدفِ تخطّي الغُربةِ اللّغويّةِ والثّقافيّة، والعمل على هدم الحواجز النفسية عند الطلاب، و تعزيزُ روحِ المنافسة بين النشء من خلال إشراكهم في المسابقات اللغوية والأدبية والشعرية، وتشجيعُ الأسرة على التحدث مع أطفالها باللغة العربية الفصحى، وتخصيص مكافأة مالية للأسر المميزة، كما اقترح الباحثون أن تبقى قنوات الواتساب التي أنشأتها كلية اللغات مفتوحة للجميع للتواصل ونشر الموضوعات الرصينة المتصلة باللغة العربية). وتناول المؤتمرالذي جرى تنظيمه من قبل كلية اللغات بجامعة المدينة العالمية، بالتعاون مع منصة أريد للباحثين والخبراء (موضوع  إبداع اللغة المعرفي حيث استهدف الباحثين والطّلاب في مجال الدّراسات اللغوية في المؤسسات التعليمية والجامعات، والجمعيات اللغوية والثقافية من داخل وخارج ماليزيا، وبلغت الأوراق التي تم عرض ملخصاتها 88 ورقة بحثية). واستمر المؤتمر ليومين، بمشاركة ووكيلي المدير التنفيذي في الجامعة وعميد كلية اللغات الأستاذ الدكتور فليح أحمد السّامرائي، وعدد من عمداء الكليات ونائب مدير جامعة التربية ببروناي دار السلام الأستاذ الدكتور أزمي أبانغ ورئيس أكاديمية منسوتا لتعليم اللغات الأستاذ الدكتور ميسر أحمد المكي ورئيس منصة أريد للباحثين الدكتور سيف السّويدي، والأستاذ الدكتور منجد مصطفى بهجت وغيرهم من ضيوف الشّرف داخل وخارج ماليزيا وأعضاء اللجنة التنظيمية والإعلامية.  وجاء انعقاد المؤتمر انطلاقًا من الدّور الذي تضطلع به اللغة وعلومها في الحفاظ على هوية الأمّة وثقافتها، ووفاءً من جامعة المدينة العالمية بالعهد الّذي قطعته على نفسها، كونها محرابًا لنشر علوم العربية والدّراسات اللّغوية، وكذلك لاقتراح استراتيجيات حديثة لتطوير برامج الدراسات اللغوية في المؤسّسات التّعليمية.ويهدف هذا المؤتمرالذي يتضمن أبحاثاً باللغتين العربية والإنجليزية، إلى الوقوف على نتائج الأبحاث والتجارب العصرية في الدراسات اللغوية والأدبية، وتوظيف تجارب الباحثين المعاصرة في خدمة المجتمع واقتراح طرق علمية وعلملية لعصرنة الدراسات اللغوية والأدبية.

 

ومن محاور المؤتمر الرّئيسة:

·       المحور الأول: تكامل العلوم اللغوية والأدبية

·       المحور الثاني: إعجاز لغة القرآن الكريم والسنة النبوية ودورهاالتجديدي للغة

·       المحور الثالث: التجديد في الدراسات اللغوية والأدبية

·       المحور الرباع: التعليم الإلكتورني وأهميته في التعليم المباشر وغير المباشر

·       المحور الخامس: اللغة والتواصل

وشهد المؤتمر الكثير من المشاركات البحثية التي تجاوزت 90 مشاركة لباحثين من جميع الأقطار العربية والدولية، ضمن الجلسات البحثية الموازية، كما و تم عقد عدة ندوات عديدة بعنوان "نظرية التفكير اللغوي الثورية، للدكتور ياسر حسين حسن السوري، وندوة بعنوان " خواطر خبير في تعليم العربية للناطقين بغيرها، للأستاذ الدكتور كمال عبد العزيز، وندوة بعنوان " تفعيل التواصل العلمي عبر منصة أريد للعلماء والخبراء والباحثين، للدكتور سيف السويدي.وفي ختام الجلسات،ناقش الحضورالأوراق العلمية التي شارك بها عدد كبير من حضور الجلسة المنتمين لمختلف الجهات التعليمية الأكاديمية، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين بقضايا الدراسات اللغوية من الباحثين المشاركين بفعاليات المؤتمر.ومن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر،دورة صناعة مناهج التعليم الإلكتروني وذلك في يومي 18-19 كانون الاول المنصرم ، قدمها خبراء في صناعة المناهج الإلكترونية،حيث أسهمت في تحقيق المحاور التالية:

-        استراتيجيات التعليم عن بعد للتعليم الإلكتروني.

-        تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني.

-        الاختبارات في التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني.

-        الإختبارات الإلكترونية، والاختبارات الصفية.

-        فرص التعليم مدى الحياة في ظل جائحة كورونا.

وتضمنت ست محاضرات، تناولت تصميم المحتوى التعليمي في التعليم الإلكتروني، وستراتيجيات التعليم في التعليم عن بعد، والتقنيات التربوية في التعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، وتصميم الاختبارات التحصيلية الإلكترونية في الوحدات التعليمية الرقمية وطرائق استخدامها، والأثر الإيجابي لجائحة كورونا على التعليم مدى الحياة، وتحسين آداء التعليم الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس المؤتمر في حفل الختام كلمة الأستاذ الدكتور فليح مضحي السامرائي (ساعة الحصاد حلت وقطف ثمار فاكهتكم الناضجة تجلت ولنفوسنا اسرت وابهجت فكنتم حقا باذرون بارعون للعلم وأهله متميزون قدمتم المبهج وكنتم لبضاعتنا خير مروج قطفنا فاكهة بألوان اقلامكم تزدان وبوهج حروفكم تظهر للعيان وفي هذا مالنا وما علينا إلا تقديم الشكر والامتنان والعرفان لكم محملا بأصدق الدعوات طالبين متضرعين للرب المنان أن لا يحرمنا لقاءكم في قابل الأزمان)، واضاف (نختتم فعاليات مؤتمرنا الدولي الرابع للدراسات اللغوية ICLS2020 الموسوم إبداع اللغة المعرفي.. تكامل وتواصل وتجدد الذي نظمته كلية اللغات جامعة المدينة العالمية ماليزيا وبالتعاون مع منصة أريد)، ومضى الى القول (لا يسعني في هذا المقام الذي اشعر فيه بالغبطة إلا أن أتقدم لكم جميعا بعظيم الامتنان على ما قدمتم من احسان في علم البيان وخدمة سيدة اللغات التي نطق بها أشرف انسان ونقلها لنا بأقدس بيان وخطت أشرف كتب البيان كتابنا العظيم القرآن).

 

العدد الثامن مؤتمر ، الدراسات اللغوية ، بحوث علمية ، جامعة المدينة العالمية ،

مواضيع ذات صلة