10 الإفتتاحية

فجر أريد يزداد بزوغاً... 66 ألفاً والقادم أجمل / الإفتتاحية

06/05/2021

هيئة التحرير

إن مسار أي مؤسسة أو شركة ناجحة يقابله، في البداية، الكثير من الرفض والاستهزاء؛ فمعظم المؤسسات والمنصات الاجتماعية الرائدة، التي تأخذ اليوم الصدارة وتحتل المراتب الأولى قد قُوبِلت بالسخرية والكلمات المحبطة في بداية مشوارها، وكما يقول جبران خليل جبران: " ليس بوسع أحد أن يبلغ الفجر من دون المرور بطريق الظلام" وهذه الحال لم تكن بمنأى عن مسيرة منصة "أُريد" التي عانق أعضاؤها اليوم 65 ألف عضو، فكم كانت كل يوم، وإلى الآن تواجهنا تلك الأسئلة التي أحيانا تشعرنا كما لو أن ضابطا أمنياً، يُجري معنا تحقيقا حول طبيعة هذه المنصة وما هدفها ولمن تعود تبعيتها! لم يصدقوا أنها منصة يديرها أشخاص عرب، وينطقون العربية، كون هذه الفئة المشككة يتبنون فكرة مآلها: أن التميز والإبداع حكر للغرب من دون العرب، ولكن كما يقولون: الأيام دول، ويهدي الله لحبّك من يشاء! فلم تكن شكوكهم تتهاوى ويتراجع رصاص كلماتهم إلا عندما انخرطوا في قوقعتها وغدوا اللآلئ التي تلمع، في كل جامعة وكل مركز لينقلوا رسالتها والتي تنادي بتأمين مجتمع إبداعي متكامل الخدمات، للعلماءِ، والباحثين الناطقين بالعربية، وتعطي المجال لسبل التعرف على القدرات والمهارات، وتنميتها وصقلها بجواهر المعارف والخبرات، عندما لمسوا مصداقية تعاملها من حيادية، وأمانة علميةٍ، ودقة، واجتناب الانتماءات السياسية، والنعرات الطائفية، وأدركوا أنها تنمو بهم وتكبر بهم، وأنهم أسياد العلم في ميادينها، وساحاتها، وهم منارتها ونورها، فرأوا بأم أعينهم كيف كانت كل يوم تثبت جدارتها بقوة وتحدي، بعد أن عرفت كيف تعالج الأفكار ونمذجتها بشكل أكثر تميّزاً، فهي لم تكسر الجرة وراء كلماتهم بل أهدتهم جرار الثقافة والفرص والنشاطات التي لا تكاد تنتهي إحداها حتى تبدأ بواحدة أخرى، فأصبحت لهم السبيل للتعلم والتأليف والتدوين، ونشر مهاراتهم الأكاديمية وإنجازاتهم التي عكستها من خلال مرآة صفحاتهم الغنية بالمعلومات والمؤلفات، حتى غدت شبكة متميزة لبناء العلاقات والتواصل الفعّال فيما بينهم، أتاحت لهم فرص تبادل المعلومات والخبرات، بطريقة إيجابية ومرنة كونها دائما تبحث عن الجانب المشرق؛ للوصول إلى النتائج من أجل الارتقاء والتفرد، لم تلتفت إلى الفاشلين الذين يركزون على كل ما هو مستحيل فقط، بحيث لا يرون إلا طريق المستحيل، بل ارتدت ثوب التفائل، وتمسكت بفكرتها وهدفها، حتى برمجتها على أرض الواقع، وغدت منصة نبراس ونموذج يحتذى بها لدى الباحثين للاسهام في رفعة البحث العلمي وتطوره وتقدمه. فلا يكاد يمر يوم إلا وعدد المسجلين لا يقل عن المئة شخص، لن يتوقف هرمها عند 65 ألف عضو بإذن الله، بل سيرتفع حتى يناطح سحب السماء.

فالنجاح لا يحتاج إلى استِحالا‌تٍ كبيرةٍ، بل أفكار جديدة، وآراء دقيقة، وإدارة منظمة، كفيل ليصل بك إلى أعلى الهرم.

 

10 منصة أُُريد ، البحث العلمي ، الريادة ، المنصات ،