11 مقالات

أريد والجامعة العراقية ... تعاون بنَّاء / مقالات

09/05/2021

أ.د.خميس عواد زيدان

يُثـري التعاون العلمي البنّاء المؤسسات المتعاونة بما تفاد منه خدمة للتطور الذي تنشده والغايات التي تسعى من أجلها خدمة للإنسانية جمعاء، وإذا كان قطاف هذا التعاون مما يثري العلاقة العلمية بين هذه المؤسسات فإن الجامعة العراقية كانت الأولى على مستوى العراق ممن مدت جسور التعاون مع منصة (أريد للناطقين بالعربية) مما يعضد رؤية الجامعة في استراتيجية علمية رسمتها مع منصة أريد في انطلاقتها الأولى، وعملت على المضي بفصول التعاون معها قدر ما تستطيع وبأعلى المستويات.

والجامعة العراقية في مختصر يعرّفُ بها فهي جامعة حكومية مقرها بغداد- العراق تأسست عام 1989م وتحوي اليوم في هيكليتها عشر كليات هي(الطب، طب الأسنان، الهندسة، الإدارة والاقتصاد، القانون، الآداب، التربية، التربية للبنات، الإعلام، العلوم الإسلامية) وتسعى لاستحداث ما يكامل رؤيتها المعرفية مما تحتاج إليه من تخصصات، إضافة إلى ذلك تضم مكتبة مركزية ومركزين أحدهما بحثي يعنى بالعلوم الإنسانية وآخر للتعليم المستمر، ومراكز استشارية علمية في مجالات طب الأسنان والإدارة والاقتصاد والهندسة، ناهيك عن ثلاثين قسما تسيّر الشؤون العلمية والإدارية في رئاسة الجامعة، وتستقبل الجامعة خريجي الدراسة الإعدادية من داخل العراق وخارجه وتمنح شهادات البكالوريوس من كلياتها وبحسب تخصص كل كلية، وشهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه في كثير التخصصات، وتتجسد رؤية الجامعة في صرح علمي يتصدر التصنيف العالمي مع أفضل الجامعات في العالم وفي مصافها إذ تعمل بدأب على ذلك، وتمضي لتقوية عرى وأواصر التواصل داخليا وخارجيا مع مختلف جامعات العالم ومراكزه العلمية ومؤسساته المعرفية، فقد انظمت الجامعة العراقية إلى اتحاد الجامعات الدولي واتحاد الجامعات العربية والإسلامية، وهي تهدف وفق ذلك لتنويع مصادر التلاقح المعرفي المفضي لتخريج الكفاءات العلمية بأعلى المستويات وبمختلف مراحل الدراسة، كما عقدت الجامعة الكثير من مذكرات التفاهم والتعاون العلمي مع مختلف الجامعات والمراكز والمنصات العلمية وما تعاونها مع منصة أريد إلا حلقة في سلسلة استراتيجيتها التي تعمل جاهدة لتحقيقها.

وقد سعت الجامعة منذ التواصل الأول مع منصة أريد أن تكون منطلقا وحاضنة علمية لها لما تلمّسته من جدية القائمين على هذه المنصة، ولم تألوا جهدا لتقديم كافة أشكال التعاون معها، وعلى وفق ما تقدم فقد ولدت كبرى شارات ذلك التعاون، فبكرت الجامعة بندوة تعريفية بالمنصة ألقاها أساتذة الجامعة العراقية من أعضائها الفاعلين بالمنصة، ثم تطور التعاون في احتضان الجامعة العراقية لمحفلين عالميين علميين كبيرين، وهما المحفلان العلميان السادس والسابع، ونتيجة هذا التطور في العلاقات العلمية التي كان لها صدى عالميا نتيجة المشاركات الكبيرة فيهما فقد تمخضت هذه الجهود وهذا النجاح عن توقيع آلية تعاون علمي بين الجامعة والمنصة، ليفتح الباب واسعا أمام إنجازات مستقبلية نسأل الله سبحانه أن تكلل بالنجاح.

ولا بد ونحن نمضي جادين برؤية مستقبلية علمية واعدة علميا مع منصة أريد أن نقف عرفانا لجهود القائمين على هذا التعاون العلمي بين الجامعة العراقية ومنصة أريد للناطقين بالعربية وعلى رأسهم الدكتور سيف السويدي المدير التنفيذي للمنصة ورئيس اللجنة الاستشارية، وكل من ساهم بهذا العطاء المتجدد بالعلم والعمل النافع للبشرية جمعاء.

 سائلين الباري تعالى التوفيق والسداد...

11 منصة أُُريد ، الجامعة العراقية ، التعاون المؤسسي

مواضيع ذات صلة