العدد الأول قصة وعبرة

دون افكارك وحاول أن تنفذها !!! / قصة وعبرة

26/10/2020


كثيرة هي الأفكار التي تراودنا في أحيان كثيرة لاندونها ولا نتوقف عندها لكننا نتذكرها عندما نرى آخرين مرت عليهم نفس الأفكار فحولوها إلى حقيقة وحينها نشعر بالحسرة والندم ويصيبنا الوهن وقد تتطور الحالة عندنا فنكون مصدر طاقة سلبية لا إيجابية وتلك طبعا ستكون بداية النهاية لنا إن لم نعيد النظر فيما نقوم به لاسيما في تدوين الأفكار الخلّاقة التي يبعثها لنا الإلهام ونحاول أن نحولها إلى واقع. هذه الكلمات دفعني لكتابتها قصة قرأت تفاصيلها قبل زمن ليس بالقصير تقول أحداثها  أنه في يوم من الأيام كان هناك مزارع وزوجته يعيشان في مقاطعة كبيك الكندية، وذات يوم قررا أن يشتريا قطعة صغيرة من الأرض في أطراف تورنتو ويزرعاها بزهــور اللافندور  ( الخزامي ) الجميلة التي تتميز برائحتها الرائعة وذلك من أجل جعلها مزاراً للسائحين من جميع أنحاء العالم، قابل الجميع هذه الفكرة بالسخرية والاستهزاء ولم يجدوا من حولهم أحداً يدعمهم أو يؤيدهم في فكرتهم إلا أن الغريب في الأمر أن هذه الفكرة البسيطة خلال سنوات قليلة قد تحولت بالفعل الي أكبر مزرعة لافاندر في مقاطعة اونتاريو وأهم مصنع لزيت وعسل اللافندر العضوي . وتورد أحداث القصة أيضا أن هاذان الزوجان  قاما بوضع إضافات بسيطة جداً في مزرعتهما مما أعطاها أهمية ورونقاً مهماً وجعلت منها مقصداً بالفعل للسائحين والمصورين وعشاق اللافندر من جميع أنحاء العالم، من هذه الأشياء المميزة وجود باب أصفر صغير في منتصف المزرعة مكتوب فوقه : “أدخل من الباب، الهموم من خلفك والأفراح أمامك”، إلى جانب كرسي آخر باللون الأصفر وضعاه الزوجان داخل قطعة من غابة سيدار عمرها 200 عام ضماها لاحقاً للحقل، بالإضافة إلى تقديم آيس كريم بنكهة اللافندر للزوار مجاناً، ويوجد في المزرعة حصانان يتجولان دائماً في المزرعة، مما جعلها مكاناً رائعاً ومميزاً للتصوير والاستمتاع وقضاء يوم جميل .

انتهت القصة البسيطة بتفاصيلها الكبيرة بمعانيها لنجد أنفسنا أمام حقيقة مهمة وأساسية مفادها أن الانسان إذا ما امتلك الإرادة فأنه قادر على فعل الأعاجيب ، فهاذان الزوجان الكنديان تمكنا من أشياء بسيطة جداً أن يجتذبا آلاف السائحين ويزرعا في نفوس الجميع السرور والبهجة والأوقات الممتعة .. فهل استوعبتم العبرة أحبتي ..

 

العدد الأول تدوين الأفكار ، قصة ، الذاكرة ، تحقيق الأهداف

مواضيع ذات صلة