العدد الرابع نبض الباحثين

‏من أوراق مصاب بـ ( كورونا ) !! / نبض الباحثين

11/11/2020

هند زاهر

اعتدنا النعم أم غفلناها؟ أم أنَّ ملل الحياة جعلنا لا نعرف كمية الجمال الذي خلقه الله لنا في كل مكان‏ وزاوية والتفاتة، نطالب من حولنا بالاهتمام والاحتواء حد الاستجداء ، ‏وننسى أننا نحيا في اهتمام الله، سبحانه وتعالى، بنا وعطفه علينا، ولا نعرف أننا في لطفه ومعيته صباحا ومساءً.

اعتدنا النعم أم غفلناها؟ أم أنَّ ملل الحياة جعلنا لا نعرف كمية الجمال الذي خلقه الله لنا في كل مكان‏ وزاوية والتفاتة، نطالب من حولنا بالاهتمام والاحتواء حد الاستجداء ، ‏وننسى أننا نحيا في اهتمام الله، سبحانه وتعالى، بنا وعطفه علينا، ولا نعرف أننا في لطفه ومعيته صباحا ومساءً. ‏أنت تستيقظ صباحاً دون أن تحسب ( أوكسجينك )  في الدم، و تمشي وتتحرك دون أن تحسب خطواتك من التعب، تأكل ما لذ وطاب من الطعام دون وجع أو ألم في النفس، لا تحتوي يداك وذراعاك أيا من علامات ثقوب الحقن وجهاز المغذي والدواء وآثارها، أنت تضحك، وتصيح، وتلعب دون ضيق في التنفس، تخرج إلى الحديقة دون الشعور بالإعياء، أنت لا تحسب خطواتك، لا تنتبه لكل حركة ‏وكل (همسة)، أنت تنام دون أن تستعين بجهاز التنفس الاصطناعي وأداته ( الماسك )  تغطي وجهك وسط مشاعر خوف وقلق ورعب من القادم المجهول، فالوباء لا يعترف بدواء، ويصطاد ضحاياه كلما وجد جهازهم المناعي لا يقوى على المقاومة، والأمر متروك للقدرة الإلهية في أن نكون أو لا نكون . ‏أما خرير الماء المضبوط على ضغط معين في جهاز التنفس، فقصته قصة أخرى مزعجة وأنت مجبر على أن تسمع هذا الخرير وطنينه في رأسك، ولا شيء في مخيلتك كيف أنك قبل أن تصاب بكورونا ‏تتحرك‏ وتتقلب في فراشك كيفما تريد .

خلاصة القول: إننا تعودنا على ‏نعم كثيرة وغفلناها، ليأتينا جندي من جنود ربنا في هيئة فايروس لا يُرى بالعين المجردة ليذكرنا بكل هذه النعم ويقول لنا: ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )، فهل من عودة إلى الله جل جلاله ومعيته، التي يمكن أن نحققها  في سجدة أو آية، أو يد مرفوعة بدعوة صغيرة؟ عندها ستعود حياتك التي رسمها لك الخالق، فلا تبخل على الله بمحبة يستحقها و(اعمل) الخير؛ لتفتح  كل أبواب السماء والرزق والمحبة والخير. 

العدد الرابع كورونا ، الصحة ، الدواء ، فايروس ،

مواضيع ذات صلة