نحو تعزيز التجارة الإلكترونية في قطاع غزة
د. رائد محمد حلس | Dr-Raid Mohammed Helles
21/04/2022 القراءات: 3795
تعتبر التجارة الإلكترونية أحد الحلول الفعالة لكثير من الشباب والخريجين للالتحاق بالعمل الحر والحصول على مصدر دخل في ظل تدني مستوى العيش وارتفاع معدلات البطالة ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة على مستوى العالم في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد وصلت نسبة البطالة في فلسطين إلى 26% وفي قطاع غزة إلى 47% خلال العام 2021.
وقد بات الاهتمام بالتجارة الإلكترونية ضرورة ملحة على الفرد والمجتمع وبخاصة في قطاع غزة، بفعل العديد من العوامل أهمها الاحتلال والحصار المشدد وبالإضافة إلى ذلك أيضًا تداعيات أزمة كورونا والتي كانت أكثر فتكاً بالاقتصاد الفلسطيني وألقت بظلالها على كل الأنشطة الاقتصادية وتسببت في التوقف المفاجئ لعجلة الاقتصاد.
وعلى الرغم من ذلك الاهتمام إلا أن التجارة الإلكترونية في قطاع غزة على وجه التحديد تواجه العديد من المعيقات منها ما هو مرتبط بسوء الأوضاع الاقتصادية التي تحول دون القدرة على توفير اللوجستيات الأساسية اللازمة للتجارة الإلكترونية مثل توافر الكهرباء وخدمة الانترنت وأجهزة الحواسيب المحمولة أو هواتف ذكية.
وكذلك الصعوبات التي تواجه التجارة الإلكترونية والتي تتمثل في صعوبة تحويل الأموال من قطاع غزة وإليه بسبب حصار الاحتلال، علاوة على ذلك التعقيدات البنكية في عملية فتح حسابات جديدة.
وتعد تجربة التجارة الإلكترونية في قطاع غزة جديدة مقارنة مع تجربة بعض الدول التي قطعت شوطاً أكبر في هذا المجال، وبالتالي فإن حداثة التجربة تتطلب وقتاً طويلاً لبناء الثقة المتبادلة مع الزبون.
وحتى يتسنى تعظيم المنفعة من التجارة الإلكترونية في قطاع غزة لا بد من توجيه الشباب والخريجين نحو التجارة الإلكترونية وتكثيف البرامج التدريبية وورش العمل بهدف بيان أهميتها ومكاسبها وتأهيلهم للانخراط فيها.
التجارة الإلكترونية - الشباب - الخريجين - قطاع غزة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة