الدروس المستفادة من كتاب "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"
د. السيد علي السيد | Dr. El - Sayed Ali El - Sayed Gommaa
06/06/2020 القراءات: 7643
أ- عوامل النبوغ في العلم (ص 33)
تتمثل عوامل النبوغ في طلب العلم في:
1- الاستقامة والصلاح والتقوى.
2- الذكاء الفطري.
3- الذوق والأدب الفطري.
4- اللطف والظرافة.
5- حسن الخلق.
6- التواضع الجم.
7- التعقل والحصافة وعدم التعصب.
8- حب العلم والنهم في التحصيل.
9- الهمة العالية المتوثبة.
10- مخالطة العلماء الكبار.
11- النباهة، والانتخاب من كل أستاذ أحسنه.
12- الرحلات والسفر وكثرة التنقل.
13- حسن الشكل والمظهر.
14- الذاكرة القوية.
15- الحرص على الوقت.
16- الشغف بالعلم تحصيلاً وقراءة وتأليفًا.
ب- من أقوال عبد الفتاح أبو غدة (ص 33)
- الكتاب لا يعطيك سره إلا إذا قرأته كله.
- العلم يُتَعَشَّقُ بالفهم.
جـ- من أساليب غرس الفضائل في النفوس (ص 17)
"إن أخبار العلماء العالمين، والنبهاء الصالحين، من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس، وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلية، وتبعثها إلى التأسي بذوي التضحيات والغرمات، لتسموا إلى أعلى الدرجات وأشرف المقامات".
د- الأخبار في التعب والنصب والرحلة في طلب العلم وقطع المسافات (ص 33)
1- إن أول من سعى لطلب العلم سيدنا آدام عليه السلام، روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن". وقال بعض العلماء في شرح الحديث: قوله: (اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ)، فيه إشعار بأنهم كانوا على بُعدٍ من آدم عليه السلام، وفيه دليلٌ على استحباب السعي لطلب العلم، وأن آدم عليه السلام أول من سعى لطلب العلم بمقتضى هذا الحديث.
2- ركب سيدنا موسى عليه السلام البر والبحر من أجل طلب العلم ولقاء أهله، فقد احتمل في سبيل ذلك المشقات والنصب الشديد، وهو النبي الكريم، والرسول الكليم، فما بالك بغيره من سائر الناس أمثالنا. فلا بُدَّ من احتمال المشقة في طلب العلم وتحصيلة، بل في طلب الاستكثار منه.
3- لا يجب أن يمنع الفرد/العالم من السيادة من المحل الأعلى من طلب العلم، وتحمل مشاق السفر والرحلة إليه، وهذا يتطلب: التواضع في كل حال، وخضوع كبير لمن يتعلم منه.
4- ليس في الخلق "من يعلو عن الجد والاجتهاد والانزعاج عن الوطن والحرص على الاستفادة من صاحب العلم، مع اعتراف الفرد بالحاجة إلى أن يصل من العلم إلى ما هو غائب عنه.
5- شروط الالتحاق بمجلس علم: "ألا يجيء الفرد ممتحنًا ولا مُتعنتًا؛ وإنما يجيء متعلمًا مستزيدًا علمًا إلى علمه".
6- نصائح تستحق وقفة: ص (39)
- "من كان مُستنًا فليستن بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة".
- "المعاني المستحسنة تُحبُ أكثر من الصور". ابن الجوزي من الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي.
- عندما تنزل بقرية لا تعلم فيها أحد " أسأل أضعفهم"؛ لأنه يكون مأمون الغائلة – أي الشر والداهية والفساد – غالبًا.
- العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. ص (48)
- قيل للشعبي: من أين لك هذا العلم كله؛ قال: بنفي الاعتماد – أي بنفي الاعتماد على غيري – والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب". وضرب المثال بصبر الحمار؛ لأنه يصبر على الخَسْفِ – أي الذُّلّ –وقلة التَّفَقُّد – أي لا أحد يتفقده ويهتم به، ومع هذا يصبر على ذلك. وضرب المثل بالغراب؛ لسرعة بكوره وسرعة إيابه قبل الليل. (ص 51).
7- نصائح تستحق وقفة: (ص 45)
الرحلة في طلب العلم أمر لا بد منه، والدليل على ذلك:
- قال الحافظ بن حجر: "قيل لأحمد بن حنبل: رجل يُطلبُ العلم يلزم رجلاً عنده علمٌ كثيرٌ؛ قال: يرحلُ، يكتبُ عن علماء الأمصار، فيُشام الناس ويتعلم فيهم". (يُشام: فعل من "المُشَامَّة": يقال: شاممتُ فلانًا إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالأخبار والكشف، وهي مُفاعلة من الشم، كأنك تشمُّ ما عنده ويشمُّ ما عندك، لتعملا بمقتضى ذلك). ص 47.
- قال يحى بن مَعين: أربعة لا تُؤنس منهم رشدًا، وذكر منهم: رجلاً يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث.
- قال ابن خدلون في مقدمته (ص 279): "إن الرحلة في طلب العلوم ولقاء المَشْيخة: فريدُ كمال في التعليم. والسبب في ذلك أن البشر أخذون معارفهم وأخلاقهم وما يتحلون به من المذاهب والفضائل، تارةً: علمًا وتعليمً ولقاءً. وتارةً: محاكاةً وتلقنيًا بالمباشرة. إلا أن حصول الملكات عن المباشرة والتلقين، أشدُّ استحكامًا وأوى رسوخًا، فعلى قدر كثرةِ الشيوخ يكون حصول الملكات ورسوخها وتفتحها".
- فالرحلة لا بد منها في طلب العلم؛ لاكتساب الفوائد والكمال، بلقاء المشايخ ومباشرة الرجال.
- في الرحلة لطلب العلم فضائل أكثر من أن تعد.
- هناك من العلماء من لم يتزوجوا من أجل طلب العلم مثل "الإمام أبي نصر السِّجْزي".
- وهناك من أُسر عند حلته في طلب العلم مثل الإمام "أبي المظفر ابن السمعاني: منصور بين محمد".
- هناك من سقطت أطرافه في طلب العلم مثل "الإمام الرِّوَّاسي".
طلب العلم، الصبر على تحصيل العلم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة