مدونة الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو


ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة (رسالة الماجستير) محمد محمود كالو

الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU


06/07/2020 القراءات: 6042  




ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة (ماجستير) - محمد محمود كالو ، جمعية دار البر ، دبي ، ط 1 ، 1432 هـ / 2011 م ، 223 صفحة.

* (ملاحظة هامة): قامت جمعية دار البر بدبي بطباعة هذه الرسالة مشكورة، ولكن للأسف الشديد وقع خطأ في اسم المؤلف (كتبوها (كانو) كما هو على الغلاف= والصواب (كالو).

لقد شغلتني فكرة الكتابة في هذا البحث منذ عهد بعيد ، وذلك حينما قرأت المحاورات والمناقشات بين العلماء حول هذا الموضوع الخطير .
وليست هذه الفكرة جديدة على بساط البحث، بل إن ترجمة القرآن الكريم من المواضيع القديمة المتجددة ، ولقد بحثه العلماء، وخاض فيه مفكرون أجلاء ، حينما ظهرت بعض ترجمات للقرآن الكريم ، أذكر منهم :
شيخ الجامع الأزهر محمد مصطفى المراغي في بحثه ( بحث في ترجمة القرآن الكريم وأحكامها )
ومدير مجلة الأزهر محمد فريد وجدي في ملحق بالجزء الثاني من مجلة الأزهر سنة / 1355 / بعنوان ( الأدلة العلمية على جواز ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية ). وهما يدعوان إلى ضرورة ترجمة القرآن الكريم , وذلك لعالمية الإسلام، ولتبليغه إلى الناس كافة في مشارق الأرض ومغاربها ، ولئلا تبقى هذه المعاني العظيمة والأسرار الباهرة محجوبة عن أعين الناس .
ولمحمد الههياوي ( ترجمة القرآن الكريم غرض للسياسة وفتنة في الدين ) .
ولعبد الوكيل الدروبي ( ترجمة القرآن وكيف ندعوا غير العرب إلى الإسلام ) ، حيث يحرِّمان الترجمة للقرآن الكريم ويدعوان إلى بتر هذه الأيدي الأثيمة التي تلعب في الخفاء ، وتحاول إثارة هذا الموضوع حتى تصرف الناس عن القرآن الكريم ، وتفرق كلمة المسلمين ، وتبعدهم عن دينهم .

وآخرون بحثوا في هذه المسألة فعقدوا فصلاً خاصاً في كتبهم من هؤلاء:
العلامة الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان في علوم القرآن ) حيث فصَّل المسألة تفصيلاً جميلاً .
والدكتور صلاح الدين بسيوني رسلان في كتابه ( القرآن الحكيم رؤية منهجية جديدة لمباحث القرآن الكريم ) .
والدكتور محمد إبراهيم الحفناوي في كتابه : ( دراسات في القرآن الكريم ).
والدكتور عبد اللطيف الطيباوي في كتابه ( دراسات عربية وإسلامية ) .
وكذلك فعل مناع خليل القطان في كتابه ( مباحث في علوم القرآن ) .

ومنهم من ناقش المسألة من خلال بحث في كتابه كما فعل:
الدكتور محمد فاروق نبهان في كتابه ( مبادئ الثقافة الإسلامية ) .
والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه ( من روائع القرآن ) حيث عقد بحثاً بعنوان : هل من الممكن ترجمة القرآن ؟
جميع هؤلاء وغيرهم كان لهم فضل السبق، والتذكير بجوانب مفيدة للموضوع ، ولولا تعدد وجهات نظرهم لما أخصب هذا البحث .

وقد استجدَّ بحث ترجمة القرآن في القرن العشرين، حيث ظهرت عدة ترجمات بعد انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفياتي، فأسرعت كل قومية إلى طباعة مصاحف مترجمة بلغاتها .

وتستند أهمية هذا البحث إلى أهمية هذه الظاهرة وإلى عالمية الإسلام، فينبغي ترجمة تفسير للقرآن الكريم إلى شتى لغات العالم، لئلا يحرم من ثمراته وفوائده أي مسلم على وجه البسيطة .
وتعدُّ الترجمة وسيلة من وسائل الدعوة، ومظهراً من مظاهر حوار الحضارات، قديماً وحديثاً ومستقبلاً، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإنها تجمع بين البحث والتحقيق ، وتصل القديم بالجديد .
لذا أحببت لفت نظر علماء المسلمين، وهيئاتهم العالمية، إلى خطورة هذا العمل، وحكم الإسلام فيه ، بذكر ما خلص العلماء تجاه هذا الأمر، من وضع شروط وأسس معينة لترجمة تفسير القرآن الكريم .
كما رأيت أن هذا البحث يلبي حاجة المكتبة الإسلامية، ويفي بالغرض، لذا اخترته متوكلاً على الله تبارك وتعالى .
والله أسأل أن ينفعني به، وأن يأخذ بيدي ، ويسدد خطاي .

خطة البحث :
قسمت الرسالة بعد المقدمة إلى بابيْن وهما لب الرسالة ثم الخاتمة والنتائج :
الباب الأول : وتناولت فيه ( الترجمة ) تعريفها ـ أقسامها ـ تاريخها ، ثم قسمت هذا الباب إلى ثلاثة فصول، وأدرجت تحت كل فصل مباحث :
الفصل الأول : تناولت فيه تعريف الترجمة ، وفيه مبحثان :
ـ المبحث الأول: معنى الترجمة لغة واصطلاحاً .
ـ المبحث الثاني : الفرق بين الترجمة والتفسير .
الفصل الثاني : أقسامها ، ويشتمل على ثلاثة مباحث :
ـ المبحث الأول : الترجمة الحرفية .
ـ المبحث الثاني : الترجمة المعنوية .
ـ المبحث الثالث : الترجمة التفسيرية .
الفصل الثالث : تاريخها ، وفيه مبحثان :
ـ المبحث الأول : ترجمة القرآن الكريم عند المسلمين والمستشرقين ودوافعها.
ـ المبحث الثاني : موقف العلماء والمفكرين من الترجمة الحرفية ودعاتها .
الباب الثاني : بحثت فيه عن ( معطيات الترجمة ) أحكامها ـ فوائدها ـ أخطارها ، وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : أحكامها ، ويتضمن ثلاثة مباحث :
ـ المبحث الأول : حكم ترجمة القرآن تفصيلاً ( وشروط جواز ترجمة التفسير والمترجِم).
ـ المبحث الثاني : حكم القراءة والمس والتعبد بما يزعم أنه ترجمة
ـ المبحث الثالث: حكم كتابة القرآن الكريم بغير الحروف العربية .
الفصل الثاني : فوائدها ، ويشتمل على أربعة مباحث :
ـ المبحث الأول : كشف النقاب عن جمال القرآن الكريم ومحاسنه .
ـ المبحث الثاني : تبليغ دعوة القرآن الكريم بلفظه ومعناه .
ـ المبحث الثالث : إحياء لغة العرب وتعريب الأعاجم .
ـ المبحث الرابع : دفع الشبه التي ألصقها أعداء الإسلام بالقرآن الكريم .
الفصل الثالث : أخطارها ، ويتضمن ثلاثة مباحث :
ـ المبحث الأول : الخطر الذي يحيق بالقرآن الكريم فينصرف الناس عن القرآن ويستغنون عنه بالترجمة .
ـ المبحث الثاني : الخطر الذي ينزل بالأمة الإسلامية فيتفرقوا وتذهب ريحهم ويضعفون .
ـ المبحث الثالث : الخطر الذي يحل باللغة العربية فتنعزل لغة العرب عن المسلمين.

ثم ذكرت في الخاتمة النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الرحلة الممتعة مع ترجمة تفسير القرآن الكريم.


ترجمة القرآن، الحظر، الإباحة، التفسير، الترجمة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع