مدونة دكتور/ معتز احمد رفاعي زارع
تعريف القرآن الكريم من كتابي المرشد المتقن لعلوم الكتاب المحكم
دكتور/ معتز احمد رفاعي زارع (المنهاجي) | Moataz Ahmed Rfaye Zarea
26/12/2020 القراءات: 3588
تعريف القرآن الكريم
من كتاب
المرشد المتقن لعلوم الكتاب المحكم
"دراسة موضوعية في علوم القرآن الكريم"
لــ
الْبَحَّاثةُ الْإسْلَامِيُ
دكتور/ مُعْتَزُ أَحَمْدُ رِفَاعِيُ زَارِعُ
ونِسْبَتُهُ
مُعْتَزُ السيِّريُ الشافعِيُ
تعريف القرآن الكريم
القرآن في اللغة والاصطلاح:
القرآن في اللغة ـ من قرأ يقرأ قرآناً ـ وفي اللسان: القرآن معناه (الجمع) لأنه يجمع السور فيضمها إلى بعض, وقوله تعالى: • (1) أي: جمعه وقراءته • (2) أي: قراءته؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فإذا بيناه لك بالقراءة فاعمل بما بيناه لك"(3).
وفي الصحاح: "قرأ" الكتاب "قراءة" و"قرآناً" بالضم أيضا (جمعه وضمه) ومنه سُمِىَّ القرآن لأنه يجمع السور ويضمها، وقوله تعالى: • (4) أي: قراءته؛ وفلان (قرأ) عليك السلام (وأقرأك السلام) أي: أبلغك السلام(5).
وفي القاموس المحيط: القرآن (التنزيل) قرأه و– به؛ كنصره ومنعه، قرأ وقراءة وقرآناً، فهو قارئ من قرأه وقراء وقارئين، تلاه، كاقتراه، وأقرأته أنا؛ وصحيفة مقروءة ومقروه ومقريه، وتقَّرأ: تفقه وقرأ عليه السلام: أبلغه؛ وأقرأه، أو لايقال: اقرأه إلا إذا كان السلام مكتوباً, وقرأت الناقة: حملت, وقرأت الشيء: جمعه وضمه(6).
ـــــــــــــــــــــ
(1) [القيامة:17].
(2) [القيامة:18].
(3) ابن منظور, لسان العرب, (7/560), طبعة دار الحديث, القاهرة, سنة 2003.
(4) [القيامة:17].
(5) أبو بكر الرازي, مختار الصحاح, مادة (قرأ), ص (220), طبعة مكتبة لبنان – لبنان, سنة 2007.
(6) الفيروز آبادي, القاموس المحيط, مادة (قرأ), ص (1298), طبعة دار الحديث– القاهرة, سنة 2008.
والزرقاني في كتابه "مناهل العرفان" يُعرِّف القرآن في اللغة: "أنه مصدر مرادف للقراءة، ثم نُقل من هذا المعنى المصدري وجُعِل اسمًا للكلام المعجز المنزل على النبي من باب إطلاق المصدر على مفعوله وإليه ذهب اللحياني وجماعته, أما القول بأنه وصف من القراءة بمعنى الجمع، أو أنه مشتق من القرائن، أو مشتق من قرنت الشيء بالشيء, أو أنه مرتجل أي موضوع من أول الأمر علمًا على الكلام المعجز المنزل غير مهموز ولامجرد من (أل) فكل أولئك لايظهر له وجه وجيه، ولايخلو توجيه بعضه من كلفه ولا من بعض قواعد الاشتقاق وموارد اللغة(1).
ولذلك يجتمع الكل في أن القرآن في اللغة يُطلق ويراد به (الجمع والضم) وذلك استنادًا إلى قوله تعالى:• • (2).
قُلتُ: القرآن من القراءة فكل شيء يُقرأ يسمى قرءانًا، ولكن إذا أُطلق هذا اللفظ دون تقييد انصرف إلى المعنى المشهور وهو القرآن الكريم.
ومما سبق تجتمع كل هذه المعاني اللغوية في القرآن الكريم ولا أرى أي تضاد بينها في شيء.
وخلاصة القول: "أن القرآن في اللغة يعني "القراءة، والجمع، والضم، والتنزيل، والكلام المعجز المنزل على النبي الأمين ".
تعريف القرآن الكريم من كتابي المرشد المتاقن لعلوم الكتاب المحكم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة