فوائد الصيام الجسدية والنفسية والاجتماعية والتربوية
محمد عيدو بركات | Mohammed Edou barakat
05/03/2025 القراءات: 10
الفوائد الجسدية
¤ زيادة قوة جهاز المناعة في الجسم ، فعندما يمتنع الشخص عن تناول الطعام لفترات فإنّ ذلك يؤدّي إلى التخفيف من الضغط الواقع على أجهزة الجسم وبالتالي السماح لجهاز المناعة بالعمل بصورة أفضل وبكفاءة أعلى.
¤ التقليل من فرص الإصابة بالأورام السرطانيّة ، وهذا ما أثبتته الدّراسات العلمية الحديثة.
¤ يعمل الصيام على معالجة بعض الأمراض مثل السكّري وأمراض القلب والشرايين.
¤ يساعد الصيام المصابين بالسمنة والوزن الزائد على التخلّص من هذه الدهون المضرّة.
الفوائد النفسية :
¤ الراحة النفسيّة وصفاء العقل والقدرة على التفكير بشكل جيّد وواضح ؛ ففي الصيام يحدث التوازن لجسم الشخص الّذي يكون قد أُنهك خلال الأيام العادية ، ويعيد هذا التوازن للإنسان القدرة على رؤية الأمور بشكل أوضح.
¤ السعادة والتفاؤل وحب الحياة ؛ فالعبد المسلم اذا قام بإحدى العبادات التي تقرّبه من الله عز وجل يشعر بالسعادة وحب الحياة ، فلا توجد راحة ولا سعادة في الدنيا إلّا بعبادة الله عزّ وجل وتنفيذ أوامره والابتعاد عن ما نهى عنه ، ومن يسلك الطريق المعاكس فقد توعّده الله عزّ وجل بأنّ له معيشة ضنكا.
¤ التخلّص من الاكتئاب ، فقد أثبتت الدراسات أنّ الشخص المصاب بالاكتئاب عند قيامه في النصف الثاني من الليل فإنّ ذلك يحسّن من مزاجه ويقلّل من حالات الاكتئاب لديه.
¤ زيادة قدرة الشخص على التحكّم بالذات والتحكّم بشهواته ورغباته ؛ حيث إنّه عندما يمتنع لفترة ليست بالقصيرة عن تناول ما يشتهي من الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي فإنه بذلك يبدأ يسيطر على كبح نفسه في مختلف الأوقات ، وهذه الفائدة تجعل الشخص أكثر قدرة على السير في الحياة فعندما تكون لديه إرادة قويّة فإنّه لا يسمح بأيّ شيء أن يجذبه إلى ما لا يريده.
¤ يؤدّي الصوم إلى شعور الغني بالجوع ، وبالتالي يشعر مع إخوانه الفقراء ممّن لا يجدون ما يتناولونه من الطعام ، كما أنّ هذا من شأنه أن يسبّب الراحة للفقير الذي يشعر أنّ أخيه الغني يشعر به ويتعاطف معه ، وأنّه ليس وحده في معاناته.
فوائد الصيام الاجتماعية
1️⃣ النظام :
في الأيام العادية يكون الطعام والشراب متاحاً أمام الإنسان في كل الأوقات ، ولكن في شهر رمضان ينتظم الأكل والشرب في كل بقاع الأرض ، فلا يأكل ولا يشرب أحدٌ قبل أذان المغرب ، حيث يمتنع الجميع عن كل ما هو مفطرٍ من وقت الفجر إلى وقت الغروب ، مهما كان الجو حاراً، وهنا تظهر قوة الدين عند المسلم فيتغلب على العطش والجوع ، وينتظر انتهاء النهار وسماع أصداء الأذان من كل المآذن ، ليبدأ بالإفطار.
2️⃣ المساواة والشعور بالآخرين :
يساوي الصيام بين الغني والفقير في الامتناع عن الطعام والشراب من وقت الفجر إلى وقت المغرب ، فلا يوجد صيام خاصٌ بالأغنياء وآخر بالفقراء ، بل هو صيامٌ واحدٌ موحدٌ يساوي بين الجميع دون تمييزٍ.
عندما يمتنع الغني عن الطعام والشراب لهذا الوقت الطويل من اليوم فهو حتماً سيشعر بمعاناة الفقير الّذي لا يجد الطعام دوماً ، وبهذا سيساعد الغني الفقير ويعينه على أعباء الحياة ، وسيصبح هناك توزيعٌ جديدٌ للأموال ؛ لأنّ رمضان فيه صدقاتٌ وزكاة أموالٍ وهباتٌ كثيرةٌ ، وهذا يعين الفقراء ويرفع من مستوى معيشتهم قليلاً.
3️⃣ توحيد الأفراد وحل الخلافات :
الصيام يجمع كل أفراد العائلة على وجبة الإفطار ، على خلاف الأيام الأخرى الّتي يأكل فيها كلٌ منهم على حدة ، ففي رمضان تجتمع الأفراد ، وتجتمع الأسر أيضاً في العزومات ، وتحل فيه الخصامات لأنّ التجمعات والتواصل يزيل كل حقدٍ أو بغضةٍ من أنفس المسلمين الأقارب ، وأيضاً يجتمع المسلمون كل يومٍ بعد العشاء لأداء صلاة التراويح فيقفون صفاً واحداً ، الكتف بالكتف ، فإذا كان هناك خصامٌ بين اثنين فسيزول تدريجياً نتيجة رؤيتهم لبعضهم كل يوم وأداء الصلاة معاً وفي نفس الصف ، وبذلك يكون رمضان هو الوحيد الّذي يجمع العائلة معاً ويوحدهم ، ويحثهم على التعاون.
فوائد الصيام التربوية
إنّ للصيّام فوائد وبركات كثيرةٌ يمكن للمسلم أن يحصلّها من خلال صيامه ، وفيما يأتي بيان بعضها :
¤ يحقّق المسلم الصائم تقوى الله -تعالى- ورضوانه ، من خلال اتباع كلّ ما أمر به الله تعالى ، واجتنابه كلّ ما حرّم.
¤ يشعر الصائم برحمة الله -تعالى- التي نالها، وتتبين رحمة الله -تعالى- بأنّه لم يفرض الصيام طوال الحياة ، ولا طوال اليوم ، بل أيّامّاً معدودةً ، وأجزاءً من اليوم ، ومن رحمة الله -تعالى- أنّ صيام العبد يصحّ لو أكل أو شرب في حالة النسيان فقط.
¤ يربّي الصيام نفس المسلم ويمتحنها ، من خلال صبره على تحمّل الجوع والعطش ، وقدرته على اتباع أوامر الله تعالى ، واجتناب ما نهى الله عنه.
¤ تزداد وتتقوّى محبّة الله -تعالى- في نفس المؤمن ؛ لأنّ المؤمن يرى ما أعدّ الله -تعالى- له في رمضان ؛ من أجرٍ ومغفرةٍ ، وعطايا وهباتٍ ، فبذلك تزداد المحبّة.
¤ يربّي النفس على الجود والكرم والسّخاء ؛ من خلال إخراج الصدقات ، وقضاء حاجات الناس ، والقيام بالأعمال الصالحة ، والعبادات ؛ كالصلاة ، وقراءة القرآن ، وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
¤ يعوّد المسلم بأن يحافظ على نيّته ويجدّدها ، ويحرص على أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى ، في جميع مناحي الحياة.
¤ يجعل هناك صلةً بين العبد والقرآن الكريم ، من خلال استحضار الإنسان أنّ القرآن الكريم أنزله الله -تعالى- في شهر رمضان المبارك ، وفي رمضان يُكثر من قراءة القرآن الكريم ، ويتدبّر معانيه ، ويعيش مع القصص التي وردت فيه ، فتزداد علاقة المسلم بكتاب الله تعالى.
¤ يزيد من إقبال الناس على فعل الخيرات.
فوائد الصيام الجسدية النفسية الاجتماعية التربةية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة