مدونة الاستاذ المساعد سكنة جهية فرج الساري


الآثار اقتصادية للنزوح السكاني في العراق ... الأسباب والمعالجات

الاستاذ المساعد سكنة جهية فرج الساري | SIKNA JAHYA FARAJ


03/06/2019 القراءات: 4642  


مما لاشك فيه أن لعمليات النزوح سواءً القسري منه أم الاختياري آثار اقتصادية جمة، ومن أهم تلك الآثار هي التكاليف التي تمثل التضحية بموارد اقتصادية لأجل الحصول على منافع في الحاضر أو في المستقبل، والتكاليف الاقتصادية الناجمة عن عمليات النزوح تتمثل في تقديم المساعدات الاجتماعية الطارئة للنازحين والتي تنقسم في كثير من الأحيان إلى التكاليف الجارية (التشغيلية) في تقديم الخدمات العامة مثل الخيام والطعام والماء والرعاية الصحية والتعليم، فضلاً عن التكاليف الرأسمالية التي يمكن تقديمها للنازحين مثل بناء مجمعات سكنية ومدارس ومستوصفات وغيرها من البنى التحتية.
وعلى المدى القصير، يحتمل أن تكون آثار زيادة طلب النازحين على الخدمات العامة سلبية على المجتمع المضيف ويتجسد ذلك في انخفاض نوعية الخدمات المقدمة والضغط عليها، ويمكن أن تتولد آثار سلبية مضاعفة في المستقبل على بعض المؤشرات الاقتصادية مثل ارتفاع الأسعار، وأجور العاملين، وإيجار الوحدات السكنية، وغيرها.
أما على المدى الطويل فيتوقع أن تنعكس الآثار السلبية على توسيع الاستثمار في الأصول الرأسمالية كإنشاء المجمعات السكنية الدائمية، وإنشاء المراكز الصحية والمدارس، وتعبيد الطرق، وكل ذلك من شأنه زيادة الإنفاق المالي ومن ثم الضغط على الموازنة العامة الاتحادية في العراق في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها العراق نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية. ويمكن أن تتطور حالة الإنفاق المالي بعد عمليات تحرير المدن والقرى والقصبات من كيان داعش الإرهابي من خلال إعادة الأعمار وتعويض المتضررين.
أهمية البحث : تنبع من أهمية دراسة عمليات النزوح السكاني من المناطق غير الآمنة التي تعاني من انتهاكات لكيان داعش الإرهابي، فضلاً عن العمليات العسكرية لتحرير الأرض.


النزوح السكاني، الاثار الاقتصادية، النزوح القسري،تكاليف النزوح.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع