بين المبرهنات الرياضية والنظريات الفيزيائية
مصطفى حسن هادي عزام | Mustafa Hasan Hadi Azzam
27/04/2020 القراءات: 3821
بين المبرهنات الرياضية والنظريات الفيزيائية
النتائج الرياضية المطبقة على الواقع قائمودة على فرضيات استنتجناها من مراقبة الواقع.
فإذا خالفت النتائج الواقع فهو أحد أمرين :
إما أننا اخطانا في مراقبة النتائج في الواقع كالخطأ في الحساب أو لم اهملنا ما لا يمكن إهماله وهذا ما وقع مع نبتون قبل إكتشافه فبما أن الفلكيين لاحظوا أن مسار أورانوس لا يتوافق مع النتائج الرياضية استنتجوا أنهم اهملوا أشياء من الواقع فحسبوا نوقع نبتون إنطاقا من ذلك ثم راقبوا الموقع فوجدوه.
https://fr.m.wikipedia.org/wiki/Neptune_(plan%C3%A8te)
أو الأمر الثاني أن النظرية الفيزيائية المطبقة لا توافق الواقع أي تنطلق من خطأ في الفرضيات أي فرضيات لا توافق الواقع وهذا ما حدث مع عطارد فمساره دورانه حفل نفسه مختلف قليلا عن نتائج ميكانيك نيوتن تبين خطأ ميكانيك نيوتن وجاءت النسبية فصححت ذلك.
https://fr.m.wikipedia.org/…/Tests_exp%C3%A9rimentaux_de_la…
المبرهنات الرياضية لا تخطئ لكن الخطأ من مراقبة البشر للواقع فالنظريات الفيزيائية مجرد تقريب للواقع لذلك تسمى نظريات لا مبرهنات.
فإذا تبين خطأ نظرية بحثنا عن ما يصححها لذلك بعد ميكانيك نيوتن جاءت النسبية وميكانيك الكم ثم لما لم تقدر هاتين على تفسير ما يحصل داخل الثقوب السوداء وما قبل زمن بلانك قام العلماء بالبحث عن نظرية أعم تفسر الواقع كنظرية الحبال ونظرية الجاذبية الكمية.
الأكيد ان الفيزياء لا تبرهن الرياضيات فإذا جاءت الفيزياء بشيء يختلف عن المعتاد في الرياضيات فهذا يعني إما خطأ التجربة أو اننا نستعمل رياضيات غير مناسبة للواقع أي تنطلق من فرضيات لا توافق الواقع وهذا كذاك خطأ مراقبة في تجربة الإنطلاق.
فالخطأ بشري لأننا نقرب النتائح.
المبرهنات الرياضية والنظريات الفيزيائية