مدونة حسن عبدعلي جواد خياط


الإرشاد السياحي لذوي الإعاقة

حسن عبدعلي جواد خياط | Hasan abdel ali jawad khayat


23/09/2021 القراءات: 1117  


الإرشاد السياحي لذوي الإعاقة
المرشد السياحي من أكثر العناصر المقدمة للخدمة تواصلاً مع السائحين لذلك يجب أن يكون رحيم عليهم ومحب لهم ولطيف بهم . وأن تحقيق النجاح لا يتم بالإخضاع بل بالتعاون والمحبة وأن المجموعة السياحية أمانة عند المرشد فيجب الحفاظ عليها وإيصالها إلى وجهتها بأقل جهد وأعلى الفوائد . اذ ان معنى الإرشاد البسيط هو أن يرشد إنساناً إنسان آخر , يعني الأخذ بيد الثاني نحو هدف معين والوصول إلى هذا الهدف بيسر وبدون مشاكل وبأقل الكلف سالكاً اسهل الطرق واقصرها وموفراً له أثناء هذا الجهد ما يساعده على بلوغ الهدف . والهدف دائماً عد المعاق سائحاً اعتيادياً يجب أن يحصل على كل حقوقه من ممارسة كافة أنشطة الرحلة السياحية . أن عوامل نجاح الرحلة السياحية للسياح من فئة ذوي الإعاقة تعتمد على :
 التشريعات والقوانين الخاصة بذوي الإعاقة المعمول بها في صناعة السياحة .
 مدى توفر الكوادر المهنية المتخصصة والمؤهلة للعمل في مجال الرحلات السياحية للسياح من فئة ذوي الإعاقة .
 مدى استعداد الأسرة والمجتمع , ومدى توفر الاتجاهات الإيجابية نحو ذوي الإعاقة التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع .
 مدى توفر وسائل المساعدة في الرحلة التي تشمل :
 الوسائل المساعدة على الحركة والتنقل.
 البيئة الخالية من العوائق .
لقد عرف الإرشاد منذ القدم إذ ارتبط وجوده بالتنقل والسفر و حرص الناس على اصطحاب دليل السفر القادر على إيصالهم إلى بغيتهم بأمان وسلام, وكانت الرحلات بسيطة وبدائية في مظاهرها وأسبابها وأهدافها ووسائلها, و كانت الرحلات في بداياتها تخصُّ نخبة معيَّنة من الناس , إذ مارست أعداد قليلة جداً من المُترفين أنواعاً محدَّدة من الرحلات كرحلات الصيد، والرحلات الدينيَّة، وزيارة الحمامات ، إلى أنْ تطوَّرت حتى وصلت إلى الرحلات الجماعيَّة المنظَّمة، ونتيجة لارتفاع أعداد السياح من فئة ذوي الإعاقة وجب إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الرحلات مما يؤدي إلى خلق تجربة سياحية تجعل السائح المعاق يرى المواقع السياحية من خلال عيون المرشد السياحي الذي يلعب دوراً هاماً في إنجاح هذه الرحلات من خلال اختيار بيئة صديقة للمعاق وتلبي احتياجاته بكافة الخدمات المقدمة في الرحلة السياحية من (نقل ,إقامة , طعام ,جولات ,خدمات إضافية ) . فالإنسان كائن اجتماعي لا يكتفي بذاته , وإنما يستعين بغيره , وأن خصائص الحياة الإنسانية اجتماعية في مظاهرها ومجالاتها . إذ يعد المرشد المعين في كل الاحتياجات للسياح من فئة ذوي الإعاقة ضمن المجموعة , فالسياح يرون المواقع من خلال عيون المرشد الذي يلعب دوراً هاماً في تحقيق رغباتهم والمسؤول عن راحتهم واطمئنانهم . ولا يمكن القول بأنه يمكن تلبية جميع حاجات ورغبات السياح بجميع فئاتهم الأسوياء وذوي الإعاقة لكون الرحلة جامعة لهم , وهنا يأتي دور المرشد بالتعاون مع مقدمي الخدمات الأخرى في توفير احتياجات السياح ومحاولة اشباعها. وأن السائح إذا وجد أنه قد تم تلبية احتياجاته ورغباته وإزاحة كل العوائق أدى إلى نجاح الرحلة واطمئنانه مما ينعكس ذلك عليه ويؤدي إلى تكرار الزيارة .



الارشاد السياحي ذوي الاعاقة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع