مدونة مريم فيلالي


جورجي زيدان بين الأدب والتاريخ

دكتورة . مريم فيلالي | PhD.meriem filali


19/10/2020 القراءات: 1273  


*حين كنت أقرأ التاريخ الإسلامي مررت بشخصيات عديدة لكن أكثر من قرأت له هو جورجي زيدان، إذا أردت وصف رواياته فحبكتها تجعل أي قارئ يسافر عبر الزمن ولا أبالغ في هذا الوصف
*من أبرز ما قرأت له (أبو مسلم الخراساني/ أحمد بن طولون/ أرمانوسة المصرية/ استبداد المماليك/ الأسير/ الحجاج بن يوسف/ الأمين والمأمون -أولاد هارون الرشيد-/شجرة الدر/عروس فرغانة /عذراء قريش/ عببد الرحمان الناصر/ غادة كربلاء/ فتح الأندلس....) لو تلاحظون أنه قام بتتبع مراحل التاريخ الاسلامي تقريبا من وقت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المماليك وهم السبب في سقوط آخر الخلافات الاسلامية العثمانية
*في الجانب التاريخي لخدمة القصة يقوم بتغيير مسار الأحداث هذا ما يشار إليه ، لكن لو تلاحظون مراجعه فالسبب هو اعتماد ما كتبه المستشرقون ولا يمكننا الوثوق في مؤلفاتهم فمعظمهم يحملون العداء على التاريخ الإسلامي وممن أكثرو تحريف مسار حياته هارون الرشيد وإبنيه الأمين والمأمون ويبرز ذلك نوعا في رواية جورجي حيث يصف حياتهم بالترف والانغماس في الملذات والتقاتل لأجل الملك وملحقاته من الترف..
*جانبه الأدبي وهو الكثر تميزا لا تشعر أبدا من الملل وأنت تقرأ رواية تاريخية يكتبها جورجي زيدان كيفية خلقه للحوار والأحداث بين الشخصيات ليس لها مثيل حتى تغيب عن محور القصة وتندمج مع الأحداث بالفعل، لا أحد يقارن بجورجي في الأدب الخفيف والرواية البسيطة دون تعقيد إلا إحسان عبد القدوس


جورجي زيدان/ الأدب /التاريخ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع